الرئيسية أحداث البرلمان
أحداث اليوم -
عقد مجلس النواب اليوم جلسة مخصصة لمناقشة السياسة الاقتصادية الحكومية سواء في الفترة الأخيرة التي مضت والتي تخللها رفع أسعار المياه والخضار والطحين والجدل الذي أثير حول رفع رسوم ترخيص المركبات ثم التراجع عنه ، وما سنشهده مع بداية العام 2016 من ارتفاع في أسعار الحاجات الأساسية للمواطن .
وكان المواطنون قد بنوا آمالا عريضة طويلة على هذه الجلسة علهم يسمعون لنائب وقد اتخذ موقفا شجاعا لمحاسبة الحكومة التي لطالما تباكت بازدياد المديونية الى أكثر من 35 مليار دينار وأنها أقدمت على قراراتها للتخفيف من تلك المديونية ، ولكن الحكومة كمن يدق " الهون في الماء" فالأسعار في ارتفاع والمديونية في ازدياد .
لكن آمال المواطنين سرعان ما خابت بعد أن وأد أسود المنابر النيابية الخداعة الجلسة فانسحبوا بعد 50 دقيقة من بدء الجلسة وأفقدوها نصابها بالرغم من أهميتها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي في الوقت الذي كانت فيه " مناسف " الحكومة ، واجتماعات العلاقات العامة تحظى بحضور جميع النواب بلا استثناء ، علّ النائب منهم يحظى بملعقة تسد عينه التي لايملأها الا التراب .
مراقب للشأن البرلماني قال أن ما قام به النواب اليوم انعكاس حقيقي للمثل الشعبي القائل" جيتك يا عبد المعين تعين لقيتك يا عبد المعين تنعان" فبدلا من أن يعطي النواب لهذه الجلسة أهميتها ويوصلوا معاناة الذي وثقوا فيهم وانتخبوهم الى أصحاب القرار ، أسهم النواب في رفع الإحباط من أدائهم لدى المواطنين ودفعوا الغالبية العظمى منهم للقسم بأن لا ينتخب أحدا أبدا ايمانا منه بأن النائب على شاكلة المجلس الحالي " نواب مناسف " فقط .