الرئيسية أحداث البرلمان
أحداث اليوم -
أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ضرورة إيجاد خطة دولية مشتركه لمحاربة الإرهاب، وتجفيف منابعة، وتحديد الجهات الممولة للإرهاب بالسلاح والأموال، والعمل على عدم تسهيل دخول الأشخاص للمناطق التي تسيطر عليها المنظمات الإرهابية.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الاثنين كلا على حدة، سفيري جمهوريتي المانيا الاتحادية بيرغينيا زيفكر ايبرله وجمهورية الصين الشعبية بان ويغانغ المعتمدين لدى المملكة، حيث تم خلاله بحث تداعيات أوضاع المنطقة والعلاقات الثنائية بين الأردن وبلديهما بالمجالات كافة.
واستعرض الطراونة إنجازات مجلس النواب في المجالات التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية، مبينا أن المجلس يسعى للحصول على صفة شريك من أجل الديمقراطية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
وقال بالوقت الذي كانت فيه بعض الدول المنطقة تتمزق وتشهد المزيد من العنف والقتل والتدمير، كان الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة ووعي شعبه يتبنى عملا مؤسسيا خلص إلى تنفيذ إصلاحات شاملة تضمنت إنجاز تشريعات سياسية واقتصادية وإدارية.
وأضاف الطراونة إنه تم تعديل ثلث الدستور، وإنشاء محكمة دستورية، وهيئة مستقلة للاشراف على الانتخابات، فضلاً عن إقرار العديد من القوانين المتعلقة بالأحزاب والقضاء والمحاكم والشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستثمار والضريبة وغيرها من التشريعات، لافتاً إلى أنه سيتم إقرار قانون الانتخاب الذي يشكل خاتمة الإصلاحات السياسية.
وأكد أن الأردن من أوائل الدول التي أعلنت الحرب على الإرهاب، لافتاً إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يمضى قدما في شرح رسالة الإسلام السمحة بمختلف دول العالم، وفي توضيح خطر الإرهاب على هذه الدول، وبراءة الإسلام من كل الأعمال الإرهابية والفكر التكفيري.
وشدد الطراونة على ضرورة إيجاد خطة دولية مشتركه لمحاربة الإرهاب، وتجفيف منابعة، وتحديد الجهات الممولة للإرهاب بالسلاح والأموال، وتسهيل دخول الأشخاص للمناطق التي تسيطر عليها المنظمات الإرهابية.
وأعاد التأكيد على حتمية قيام الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني، مبيناً أن عدم العدالة وقيام الأسرة الدولية بالكيل بمكيالين تجاه القضية الفلسطسنية وعدم تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية يزيد من حدة العنف والتطرف ويعطي المبررات للشباب للانخراط في المنظمات الإرهابية.
ولفت الطراونة إلى الأعباء والجهود التي يبذلها الأردن في استقبال موجات اللجوء بدءا من اللجوء الفلسطيني، الذي مضى عليه أكثر من خمسين عاما، وانتهاء باللجوء السوري الذي لا يعلم أحد متى ستحل مشكلتهم، وما يقدمه الأردن من خدمات على مختلف الصعد التعليمية والصحية ومختلف البنى التحتية، إضافة لما تشكله من أعباء ومشكلات على الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإدارية.
وأعرب عن شكره لكل الدول التي قدمت المساعدات لللاجئين، مقدرا عاليا مواقف المانيا والصين الداعمة للأردن خاصة في قضية اللاجئين.
كما قدر الدعم الذي تقدمه الصين للأردن بالمجالات الاقتصادية، خصوصاً في إقامة مشروعات الطاقة المتجددة والجامعة الصينية.
السفيرة الألمانية من جانبها قدرت عاليا دور الأردن تجاه قضايا المنطقة، خاصة استقباله لموجات اللجوء ومحاربة الإرهاب، مبينة أن بلادها ضمن ائتلاف محاربة الإرهاب.
وأشادت بالإصلاحات التي نفذتها المملكة، مؤكدة أن بلادها مهتمة بمواصلة تطوير علاقاتها مع الأردن.
السفير الصيني بدوره، أكد اهتمام بلاده بتطوير وتنمية علاقاتها مع الأردن، لافتاً إلى أن هذه العلاقات شهدت تطورات كبيرة وسريعة في المجالات كافة، خصوصاً بالمجالات التعليمية والثقافية والاقتصادية والتجارية والبرلمانية.
وقال إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يلعب دورا مهما في المنطقة، ونقدر عاليا هذا الدور خاصة دوره الفاعل بالقضية الفلسطينية واستقبال العديد من موجات اللجوء مؤكدا ان الصين ستواصل دعمها للأردن ليتمكن من مواصلة دوره.