الرئيسية حدث وصورة
أحداث اليوم -
احكام الدجاني - حطم المذيعان جيسي ابو فيصل (لبنانية) وامجد حجازين (اردني) الرقم القياسي الدولي (60) ساعة بث متواصلة، ليبثا (61) ساعة متواصلة في بث حي ومباشر وهو ما أهلهما لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية بصفة رسمية.
الدقيقة
كانت للدقيقة شروط من ادارة “غينس” فيمنع ان يتوقف المذيع عن الحديث لمدة طويلة ويجب ان يقاطع كل منهما الآخر كل عشر ثواني، فإذا كانت جيسي تتحدث في موضوع يقاطعها امجد، و وهنا تكمن الصعوبة في حال وجود الضيوف حيث لا يستطيع الضيف ان يكمل اجاباته لتتم مقاطعته في كل دقيقة ثم يعود لإكما فكرته وحواره ويقطعاه كل دقيقة سواء كان الضيف في الاستوديو او عبر اتصال هاتفي .
والدقيقة تقودنا للتركيز، اذا على المذيع ان تكون درجة تركيزه عاليا ليكمل حوارا ناجحا جميلا مع الضيف.والهدف من هذه الدقيقة هو التركيز، اذا على المذيع ان يكون بدرجة تركيز عالية ليكمل حوارا ناجحا جميلا مع الضيف.
ويأخذنا هذا الشرط الى طاقة المذيعين الفكرية والجسدية في التركيز خصوصا مع الحديث عن 61 ساعة بث متواصلة لا ينقطع فيها الكلام، اذ بقيت استضافة الضيوف حتى آخر ساعات البث، الذي لم يتأثر الا بشكل بسيط وممتع لدى المستمع ومعترف به على الهواء فجيسي كانت تنادي زميلها امجد .. احمد احيانا .. وان يرى احدهما نفسه في السرير او مكتبه الذي يجاور الاستوديو وهكذا .. مما احتاج لطاقة تضاعف ايام ساعات البث العادي والذي كان اطولها لكلاهما 3 ساعات يوميا.
جيسي وامجد
ربما كانا يستمعا لبعضهما البعض، وتعرفا على بعضهما بلقاءات اثناء انضمام الفنان أمجد حجازين الى اذاعة صوت الغد قبل شهرين فقط، فكانت فكرة “غينيس” وقررا ان يخوضا هذه المغامرة.
ولكن ما لمسه المستمع من تجانس وتوافق وصداقة ومحبة كبيرة بينهما جعلهما يكملان بعضهما البعض، وكأنهما كانا قد قدما برنامجا حواريا منذ زمن، الا ان المفاجأة تمثلت بكونهما يعملان للمرة الأولى سويةً في برنامج بل في أطول بث لبرنامج إذاعي في التاريخ ومدته 61 ساعة.
الاختلاف احيانا بينهما أشعر المستمع والمتلقي بالتغيير وهو ما حدا ببعض المستمعين للتدخل احيانا بهدف الاصطلاح بينهما .. فمثلا الاختلاف حول النجومية والموهبة.. او الاختلاف على هل السعادة مع ذاكرة ميتة ام ذاكرة متجددة وهكذا.
التحضير والاعداد
ان تخطط وتحضر لمثل هذا التحدي في اقل من شهر يعتبر انجازاً لوحده ، ولربما كان المعدّ احمد ابو جعفر جزءا رئيسا في خوض هذه التجربة وتم الاعتماد عليه وكان “قدّها” بالإضافة لمساعدة كل طاقم الاذاعة بهذا الانجاز، فقد تم تجهيز اكثر من 150 تقرير، واكثر من 1000 خبر واكثر من 500 معلومة ليتم الحديث عنها ما بين الضيوف، ووضع قائمة طويلة منوعة من الضيوف من تخصصات متعددة ( طب، رياضة، سرطان، موسيقى، مبادرا، تواصل اجتماعي، ثقافة،داجمعيات) وكان لغينيس شرطا جديدا هنا وهو الابتعاد عن اي موضوع سياسي او مثير للجدل واستضافة الشخصيات العامة المؤثرة.
ساعة البث
خلال ساعة بث الاذاعة هناك تقرير مسجل مدته عشر دقائق .. وفاصل اعلاني مدته 6-7 دقائق، بشرط ان لا يخرج المذيعين من الاستوديو خلال وقت التقرير او فاصل الاعلانات وهذا شرط آخر لـ “غينيس”.
السهر والنوم
وفي كل ساعة ايضا، يحصل المذيعان على 5 دقائق راحة من كل ساعة فإما يأخذها كل ساعة او يجمعها ويأخذها بعد ساعات .. وهذا ما حصل مع المذيعين فقد جمّعا في اول يوم الذي صاف الثلاثاء 2-2 ساعة و45 دقيقة بعد بث 15 ساعة متواصلة من دون اي خروج من الاستوديو او استعمال المرافق العامة ليحاولا النوم والاستراحة وتجديد الطاقة للعمل لـ 46 ساعة.
وفي اليوم الثاني جمعا 45 دقيقة بعد عمل 9 ساعات (نهارا) متواصلة واخرى مثلها (ليلا)، اما اليوم الثالث (الخميس) اخذا (35) دقيقة في صباحه، وفي ساعات العصر (25) دقيقة و(10) دقائق اخيرة قبل نهاية البث بساعتين.
وهذا يقودنا الى انهما لم يناما الا للحظات متباعدة وقليلة لم تبلغ ساعتين بمجموع كل استراحتهم الا انها كانت للخروج من مساحة الاستوديو وتمديد الجسد الذي انهك كثيرا والسبب هو الجلوس على الكرسي والمساحة المتاحة للتحرك فهي صغيرة لانه هناك كاميرا تسجل كل لحظة من ساعات البث الـ 61 وممنوع الخروج من اطار الكاميرا حتى لا يتهم المذيع بأنه خرج من الاستوديو.
الغذاء
حصل المذيعان على غذاء صحي وسوائل لتساعدهما على الاستيقاظ والهضم – فعليا هما لم يتناولا من الطعام سوى القليل بالمقارنة مع ما يحتاج جسمهما من “كلوريز” وخففا من السوائل حتى لا يستخدما المرافق العامة، وهذا ادى الا الانهاك الا انهما اضطرا لعمل ذلك.
البث والمستمعون
توحد البث على ثلاث اذاعة هي صوت الغد ونشامى و play، مما زاد عدد المستمعين وكان الضغط هائلا وكبيرا وغير مسبوق من حيث الاتصالات ووصل عدد المستمعين لأرقام قياسية كذلك المشاهدات على كاميرا البث المباشرة عبر موقع الإذاعة الإلكتروني بحيث يستطيع المستمع ان يشاهد كل ما يحصل بالاذاعة من خلال هاتفه او جهاز الكمبيوتر، وهذا ما جعل المستمعون لا ينامون، وليس على مستوى الاردن فقط بل في دول كثيرة وهذا ما تم ملاحظته من خلال الهاشتاق JessyBreaktherecordAmjad الذي كان الاول في كثير من الاحيان وفي اكثر من دولة.
الادارة
هيأت ادارة الاذاعة كل ما قد يحتاجه المذيع بل وسهر المدير العام اميل عيد وبقي متناوبا بين مكتبه والاستوديو للدعم والتشجيع طيلة الـ 61 ساعة بث.
دعم المجتمع
وفي النهاية، شكلت الاذاعة وحدة وطنية ودعم لا متناهي من المستمعين والاذاعات والصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي .. وهذا ما شكّل حالة دعم للمذيعين فخارج الاستوديو كانت الوفود من المؤازرين والداعمين من الزملاء والاصدقاء والاهل من اجل الدعم والتحفيز.