أحداث اليوم -

في قمة اليوم الثاني من ذهاب ثمن نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، وبمدربين جديدين لكلا الطرفين في البطولة هذا الموسم متمثلين في لوتشيانو سبالِّيتِّي من جانب أصحاب الأرض ونظيره لدى الضيوف زين الدين زيدان، استطاع ريال مدريد أن يتخلص أخيرًا من عقدته الإيطالية بعد الانتصار بهدفين نظيفين على فريق العاصمة روما في ملعبه الأولمبيكو، ليصبح ذلك هو أول فوز للفريق الملكي الإسباني في إيطاليا في آخر 8 مباريات ضد فرقها في البطولة ليقترب بتلك النتيجة لأول مرة منذ 29 سنة من إخراج منافس إيطالي من الأدوار الإقصائية، بعد 8 محاولات فاشلة منذ الإطاحة بنابولي في عام 1987.

ورغم أن المباراة بدت مبشرة بفضل الهجمات الواعدة من الفريقين، لم تُتَح سوى فرصة تهديفية واحدة فقط طيلة النصف ساعة الأولى لصالح الذئاب، تحديدًا في الدقيقة السادسة عشر حين أرسل قائد التشكيل الأساسي دييجو بيروتِّي بينية من اليمين لزميله دييجو بيروتِّي، ليحولها عرضية أرضية لمواطنه ستيفان الشعراوي الذي أطاح بالكرة عاليًا من مسافة قريبة أمام المرمى الإسباني.

أما الميرينجي فجاءت أولى محاولاتهم الحقيقية في الدقيقة الثالثة والثلاثين حين حاول مارسيلو إصابة مرمى البولندي فويتشيك تشيزني بطريقة غير تقليدية، إثر تبادل للتمرير مع كريستيانو رونالدو الذي أعاد الكرة من فوق فلورينزي لزميله البرازيلي ليسدد من اللمسة الأولى كرة خطيرة من الجهة اليُسرى خارج منطقة الجزاء مرت مباشرة بمحاذاة القائم الأيسر.

وبينما تناوب محمد صلاح والشعراوي على إهدار الهجمات بسبب التسرع تارة والفشل في ترويض الكرة تارة أخرى، قام رونالدو بتلقين اللاعبين المصريين الأصل درسًا قاسيًا في كيفية استغلال الفرص محرزًا الهدف الأول للريال من أول فرصة حقيقية أتيحت له في الدقيقة السابعة والخمسين، وذلك إثر تمريرة بينية من مارسيلو في الجهة اليُسرى منحت البرتغالي فرصة الانطلاق ومراوغة فلورينزي ببراعة قبل إطلاق قذيفة مقوسة سكنت أقصى الزاوية اليُسرى لمرمى تشيزني.

فشل صلاح في تعديل النتيجة بعد عشر دقائق بعد أن ارتدت كرة من دفاع الضيوف لرادجا ناينجولان خارج منطقة الجزاء ليمررها بينية داخل منطقة الجزاء لنجم فيورنتينا وتشيلسي الأسبق، حيث جاءت لمسته الأولى مخيبة للآمال ليسدد على إثرها كرة أرضية سهلة في أحضان كيلور نافاس.

حاول ويليام فينكير مباغتة مرمى الحارس الكوستاريكي بقذيفة خطيرة للغاية من مسافة بعيدة بعد أن مهد له البديل إدين دجيكو الكرة من الأمام معيدًا الكرة لخارج منطقة الجزاء، لكنها جانب القائم الأيسر للريال ببضع سنتيمترات. فيما أهدر المهاجم البوسني بنفسه فرصة لا تضيع في الدقيقة التاسعة والسبعين إثر بينية من بيانيتش من الجهة اليُسرى وضعته في مواجهة نافاس ليسددها في الشباك الجانبية اليُمنى.

قتل بديل ريال مدريد خيسيه رودريجيز المباراة في الدقيقة التاسعة والثمانين بالهدف الثاني لفريقه إثر جهد فردي وانطلاقه من اليمين وصولًا لمنطقة جزاء روما وسط حراسة المدافعين، قبل أن يسدد كرة أرضية بيمناه استقرت في أدنى الزاوية اليُمنى لمرمى الجالُّوروسِّي، ليؤكد الجناح الإسباني تحقيق أول انتصار لأول مباراة لزيدان كمدرب في دوري الأبطال ويضع للريال قدمًا في ربع النهائي، بانتظار ما ستسفر عنه مباراة العودة في الثامن من الشهر المقبل على ملعب سانتياجو بيرنابيو.