الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم -
كُتب للمواطن اللبناني أن يُمضي أيام عمره مُستنفراً، متأهِّباً، مستعداً لمواجهة حدث يومي قد يطرأ على حياته، حياة عاشها جيل الحرب اللبنانية على قاعدة "حيط حيط يا رب نوصل عالبيت"، وما زالت سارية المفاعيل عند جيل لبناني جديد. حياة حذرة بكل ما للكلمة من معنى: حذر في القيادة، حذر في السير على الطريق، حذر في العمل، وحذر في المنزل. إحذر، إحذر، حال يعيشه اللبناني في يومياته. من صغير السن الى كبيره. "إنتبه يا ماما"، إنتبه حبيبي"، "إنتبه يا أخي، يا زميلي" عبارات وإشارات تنبيه اعتدنا سماعها.
إلا أن ما حصل مع الشاب داني نعيم ابن الـ 24 عاماً قد يكون نموذجاً صغيراً على يوميات اللبناني. فداني ابن الجبل الذي يعيش حياة بريئة ويملك محلاً لبيع الـDVD وكل أنواع التسجيلات المرئية والمسموعة كان الضحية بعد ظهر الجمعة الماضي، ربما لأنه لم يكن حذراً. لم يكن حذراً، لأنه بريء في تصرفاته وفي تفكيره، يهوى الموسيقى ومشاهدة الأفلام، لكنه لم يكن يعلم أنّه قد يكون ثمة من يُراقب طريقه كما طريق غيره لقنصه وسلبه.
نحو الواحدة من بعد ظهر يوم الجمعة الماضي كان داني عائداً من العاصمة بعدما تسوّق بعض اللوازم لمتجره متجها نحو الجبل، وهرباً من ازدحام السير في الأوزاعي وعلى طريق أنفاق المطار في اتجاه خلدة، ارتأى داني أن يسلك بسيارته الـ"هوندا" الرباعية الدفع طريق المطار القديمة ومنها الى الكوكودي في اتجاه الضاحية وصولاً الى طريق التيرو فالشويفات. (النهار اللبنانية)