الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم -
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن دفعة أولى من طائرات النقل والقاذفات التابعة لها أقلعت من سورية متجهة إلى روسيا تنفيذا لقرار سحب القسم الأكبر من القوات العسكرية الروسية من البلد الذي يشهد نزاعا داميا دخل عامه السادس.
وجاء في بيان للوزارة "أقلعت دفعة أولى من الطائرات الروسية من قاعدة حميميم الجوية عائدة إلى قاعدتها في روسيا"، وذلك غداة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المفاجئ بسحب القوات الروسية المنتشرة منذ 30 أيلول (سبتمبر) في سورية. وشتمل الدفعة الأولى طائرات نقل من طراز تي-154 وقاذفات سو-34.
وصرحت الوزارة في بيان أن "تقنيين بدأوا بتحضير الطائرات لرحلات طويلة المدى إلى قواعدها في روسيا"، مضيفة أن القوات العسكرية تقوم بتحميل معدات وتجهيزات على متن هذه الطائرات.
وكان بوتين أعلن مساء يوم أمس، أن بلاده مستعدة لسحب القسم الأكبر من قواتها العسكرية المنتشرة في سورية وذلك بعد أسبوعين على بدء العمل بوقف إطلاق النار.
وجاء القرار الروسي في اليوم الأول من انطلاق المحادثات غير المباشرة في جنيف حيث التقى الموفد الدولي ستافان دي ميستورا كبير مفاوضي وفد الحكومة السورية بشار الجعفري.
وجاء في بيان للكرملين أن الطرف الروسي سيحتفظ بقوة جوية على الأراضي السورية لمراقبة وقف إطلاق النار. ولم توضح الرئاسة الروسية أي نوع من الطائرات ستؤمن هذه المراقبة، لكن منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 28 شباط (فبراير)، لجأت القوات الروسية إلى طائرات بدون طيار.
كما لم يوضح الكرملين مكان تمركز هذه القوة الجوية، لكن من المرجح أن يكون قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية في شمال غرب سورية.
ونشرت موسكو منذ أيلول (سبتمبر) أكثر من خمسين طائرة حربية مع قوات في هذه القاعدة.
وقامت الطائرات الحربية الروسية خلال خمسة أشهر من التدخل بآلاف الغارات الجوية واستهدفت آلاف المواقع التي قالت موسكو ودمشق إنها عائدة لـ"إرهابيين"، بينما نددت المعارضة ودول غربية باستهدافها مواقع للمعارضة المصنفة "معتدلة".
كما أطلق الجيش الروسي خلال عملياته صواريخ من سفن حربية راسية في بحر قزوين أو من غواصات في البحر المتوسط.
وساعدت القوة الضاربة الروسية الجيش السوري على تحقيق تقدم على الأرض، بعدما كان في وضع صعب الصيف الماضي.
ولا يشمل وقف إطلاق النار تنظيم داعش ولا جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية.