أحداث اليوم -

"باباي" هو مسلسل رسوم متحركة وظهرت الشخصية أول مرة في شريط الرسوم الهزلية في صحيفة كينغ فيتشر في 17 يناير عام 1929، وتم دبلجته للعربية بواسطة مركز الزهرة، وتدور القصة عن بحار إسمه باباي يقوم بالمغامرات برفقة زوجته زيتونة، باباي رجل قوي تزداد قوته عندما يأكل السبانخ وتساعده زوجته زيتونة أيضاً.

عدو باباي اللدود والدائم هو بلوتو وعندما يتشاجر مع أحد فإنه لا يستغني عن السبانخ لأنها تزيده قوة بينما زوجة باباي دائمة الصراخ عندما يختطفها أحد وصوتها عالي جدا وهي لا تتعرض للإختطاف إلا من بلوتو.

بلوتو ضخم الجثة دائم التعرض للبحار باباي ويحاول دائما أن يسبقه إلى الأشياء كما أنه يختطف زيتونة دائماً، وعندما يتشاجر مع باباي في البداية يكون الفوز لبلوتو ولكن عندما يتناول باباي السبانخ فينقلب الوضع.

لماذا السبانخ؟

في نهاية القرن التاسع عشر قام أحد المختصين بكتابة مقال عن الخصائص الغذائية للسبانخ إلا أنه أخطأ في موضع الفاصلة العشرية لمحتوى عنصر الحديد في السبانخ، فبدا وكأن محتواه يفوق أنواع الخضار الأخرى بعشرة أضعاف.

وانتشرت تلك المعلومة الخاطئة بين الناس سريعاً على اعتبار أن السبانخ يمنح القوة فكانت الأمهات يحرصن على تناول أبنائهن لوجبات تتضمن السبانخ، ولم يتم اكتشاف الخطأ إلا بعد عشر سنوات وكانت المعلومة الخاطئة قد انتشرت في العالم أجمع، ولم يلتفت معظم الناس إلى أن السبانخ يحتوى على عنصر الحديد بكمية تزيد بنسبة ضئيلة جداً عن أنواع الخضار الأخرى، ولم تكن تشكل فرقاً حيث إن قابلية حصول جسم الإنسان على عنصر الحديد من الخضار محدودة وليست كقابليته مع اللحوم، فهذه الأسطورة المدنية صمدت أمام الحقائق العلمية، بعد مرور سنوات على ذلك ظهرت شخصية "باباي" الكارتونية الذي يستمد قوته الخارقة بمجرد تناوله للسبانخ.

كان باباي مشهور جداً في الفترة الكساد التي لحقت بسوق السبانخ في أمريكا في تلك الفترة، ما جعل مبيعات السبانخ تزداد بنسبة 33%، كما وصنفت السبانخ كثالث منتج يباع للأطفال بعد البوظة في تركيا، كما أن سبانخ "باباي" لا يزال في المرتبة الثانية من بين مجموعة السبانخ التي يتباع في أمريكا.

وتعتمد الأمهات على باباي لتشجيع أطفالهن على أكل السبانخ لما له من فوائد عديدة.

ووجدت الدراسات أن الأطفال في عمر 45 سنوات زادت كمية أكلهم إلى 4 أنواع من الخضار في اليوم بعد مشاهدة هذا الكرتون.