الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم -
اعتبرت القوات الحكومية السورية أن دحر تنظيم داعش، الأحد، من مدينة تدمر التاريخية في ريف حمص الشرقي، يعد "ضربة قاصمة للتنظيم" ويمهد لنقل المعركة إلى الرقة، معقل المتشددين في سوريا.
وبعد أيام على بدء المعارك في تدمر ومحيطها، أعلن الجيش، في بيان، عن إعادة "الأمن والاستقرار" إلى المدينة "بعد سلسلة عمليات واسعة تميزت بالدقة والفاعلية" من القوات الحكومية والميليشيات الموالية.
ونجاح العمليات البرية ضد المتشددين في تدمر جاءت "بدعم وإسناد من سلاحي الجو السوري والروسي"، حسب بيان الجيش الذي أكد "السيطرة الكاملة على الجبال والتلال الحاكمة المحيطة" بالمدينة.
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قال إن "قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها" سيطرت على معظم المناطق في المدينة، إلا أنه أشار إلى استمرار الاشتباكات داخل مطار تدمر العسكري ومحيط السجن تدمر.
وبالسيطرة على المدينة، فإن "قوات النظام لن يتبقَ أمامها للوصول إلى الحدود السورية-العراقية واستعادة السيطرة على معبر التنف الواصل بينها وبين العراق.. سوى منطقة جبال العليانية وبلدتها.." وفق المرصد.
وأكد بيان الجيش السوري، من جانبه، أن السيطرة على تدمر "تشكل قاعدة ارتكاز لتوسيع العمليات العسكرية التي تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة ضد تنظيم داعش الإرهابي على محاور واتجاهات عدة".
وأشار إلى توسيع المعارك باتجاه "دير الزور والرقة وتضيق الخناق على إرهابيي التنظيم، وتقطع خطوط إمدادهم في المناطق التي يسيطرون عليها وصولا إلى استعادتها بالكامل وإنهاء الوجود الإرهابي فيها".
وكان داعش قد سيطر على تدمر في مايو 2015، بعد أن عمدت القوات الحكومية إلى الانسحاب من المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو في خطوة أثارت العديد من علامات الاستفهام.