الرئيسية أحداث اقتصادية
أحداث اليوم -
استكمالا لمساعي برنامج "صوت الشباب العربي"في توفير منصة للشابات والشباب العرب للتعبير عن آرائهم، تم إسدال الستار على فعاليات منتدى المناظرة الفاعلة الذي أقيم في تونس من 24 إلى 26 آذارمارس بتنظيم من المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة آنا ليند بالشراكة مع الجمعية الدولية لتعليم المناظرة.
وسبق عقد هذا المنتدى الإقليمي سلسلة من الفعاليات التي أقيمت في الأردن أبرزها برنامج الإعلام والاتصال والقيادة الذي أقيم في عمان بالتعاون بين معهد الإعلام الأردني ومؤسسة آنا ليند. وقد وفر هذا البرنامج الفرصة للشباب للحوار الجاد والفاعل بشأن الوسائل المثلى للتصدي للإرهاب، وهو ما بات خطرا يؤرق جميع الدول حول العالم وليس فقط في منطقة الشرق الأوسط.
وشهد هذا المنتدى الذي يعقد في إطار الظروف الإقليمية غير المسبوقة التي تمر بهاالمنطقة والتي تحتم تكثيف الجهود من أجل مساعدة الشباب على صقل مهاراتهم في المناظرة، فضلا عن الأهمية الملحة لسد الثغرة بين مواقع التواصل الاجتماعي والواقع السياسي والاجتماعي، في مشاركة لأكثر من 80 شاب وشابة من 8 دول عربية هي: الأردن، مصر، الجزائر،لبنان، ليبيا، المغرب ،فلسطين وتونس.
ويعتبر هذا المنتدى، الذي تموله وزارة الخارجية البريطانية، الأول من نوعه حيث جمع بين أول مسابقة شبابية إقليمية للمناظرة والحوار في مجال السياسة العامة المتعلقة بالأبحاث الجديدة والممارسات الرائدة في مجال برامج الشباب الإقليمية.
وشهدت الجلسة الختامية للمنتدى حضور وداد بوشماوي الفائزة بجائزة نوبل للسلام وهي رئيسة اتحاد الصناعة والتجارة، أحد أطراف رباعي الحوار الوطني في تونس، بالإضافة لكونها إحدى خريجات برنامج صوت الشباب العربي.وقد شددت على أهمية المنتدى في تقديم صورة مغايرة عن شباب وشابات الوطن العربي أمام الغرب، كما أشارت إلى أهمية التصدي للإرهاب بجميع الوسائل والسبل وأهمها وأكثرها فاعلية هو الحوار الفاعل بين الشباب.
وحرصت السيدة بوشماوي على إدانة كافة الأعمال الإرهابية حول العالم وأبرزها هجمات بروكسل الأخيرة ما يتسق مع الهدف الرئيسي من المنتدى وهو تعزيز الحوار مع دول أوروبا وشمال البحر المتوسط.
وأشاد المدير التنفيذي لمؤسسة آنا ليند السفير حاتم عطا الله بالمخرجات التي تمخضت عنها جلسات المنتدى قائلا " لقد نجح المشاركون في المنتدى في تحقيق أحد أهم الأهداف التي تسعى مؤسسة آنا ليندا إليها وهو تعزيز الحوار." وأضاف: "إن هذا النجاح يعزى إلى تفهم المؤسسة لاحتياجات الشباب في هذه المرحلة وقدرتها على تلبيتها".