الرئيسية 
مقالات واراء
يبدو أن لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم ستواجه مسألة في غاية الصعوبة وهي تتأهب لتحديد مواعيد انطلاقات الموسم المقبل في ظل تقاطعات شائكة تفرضها استضافة مونديال الشابات بدءاً من 30 ايلول المقبل.
في التفاصيل، ينتظر أن يختتم الموسم الحالي في الثلث الأخير من شهر أيار المقبل، ما يعني أن فترة الراحة ومن ثم مسيرة الاعداد تحتاج الى شهرين على أقل تقدير، الأمر الذي يذهب بالموعد المقترح اواخر تموز أو مطلع أب المقبلين، وكما جرت العادة في السنوات الأخيرة، لكن أين المعضلة؟.
تنص تعليمات الاتحاد الدولي الخاصة باستضافة المونديال تسليم الملاعب الرئيسية التي ستحتضن اللقاءات وحتى التدريبية الى الجهة المشرفة من فيفا قبل شهر من موعد انطلاقة الحدث، أي نهاية 30 آب المقبل، وذلك يعني أن تلك الملاعب لن تستقبل أي مباريات محلية لنحو شهرين، فالمونديال يختتم 21 تشرين أول المقبل، ليبرز أهم الأسئلة متى سينطلق الموسم الجديد؟.
لا شك أن هناك حلول تفكر بها لجنة المسابقات لكنها أيضاً صعبة وتحتاج الى تضحيات عديدة، فالموسم قد ينطلق مبكراً وعلى سبيل المثال مطلع تموز المقبل، وهذا يعني أن الأندية لن تعرف هي واللاعبين فترة راحة أو أعداد بالاضافة التي ارتفاع فاتورة التكلفة المالية، على أن يتوقف لمدة شهرين، من موعد تسليم الملاعب الى اليوم الختامي للمونديال .. وقد يبرز الخيار المتعلق ببدء الموسم مطلع آب واجراء اللقاءات على ملاعب الرمثا والمفرق والكرك، وذلك الخيار أيضاً غاية في الصعوبة!.
السؤال الأخر الذي لا يقل اهمية عن سابقه، ماذا لو تأهل الفيصلي والوحدات الى الدور الثاني لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي والمقرر اقامته شهر ايلول المقبل؟. وماذا لو تصدر احدهما مجموعته ليستفيد من ميزة لعب المباراة على أرضه؟.. أين سيلعب المباراة والملاعب الرئيسية والمعتمدة قارياً ودولياً ستكون تحت عهدة واشراف فيفا في تلك الفترة؟.
هي تساؤلات وتقاطعات شائكة أضعها مبكراً على طاولة لجنة المسابقات للاستفادة من عنصر الوقت قبل أن تتأزم المسألة .. والله الموفق.
