الرئيسية أحداث اقتصادية
أحداث اليوم -
أظهرت نتائج انتخابات مجلس نقابة المعلمين لعام 2016 والتي أعلنت أمس عدم حصول النساء على أي مقعد من مقاعد المجلس والبالغ عددها 14 مقعداً، في حين حصلت النساء على مقعدين في المجلس السابق وبنسبة 14.2%.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني الى أنه وعلى الرغم من أن 67.2% من المعلمين نساء و 69.3% من الإداريين نساء أيضاً، إلا أن ذلك لم ينعكس إيجاباً على وصولهن الى مواقع صنع القرار وتحديداً مجلس نقابة المعلمين، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية والتحديات التي تحول دون وصول النساء صاحبات المصلحة الى هذه المواقع.
إن أهداف نقابة المعلمين لجهة تطوير المهنة وتحسين ظروف العمل وبناء قدرات منتسبيها ذكوراً وإناثاً، يشكل مصلحة لجميع المعلمات والمعلمين والإداريات والإداريين، ولا شك بأن النساء العاملات في هذا المجال يدركن أهمية المشاركة في صنع القرار في نقابتهن ولكن الحاجز الزجاجي ما زال يحول دون تحقيق هذه المشاركة.
وتشير "تضامن" الى تفوق الإناث في العمل كمعلمات على الذكور المعلمين بكافة المراحل التعليمية ، ففي عام 2010 وصلت نسبة المعلمات في رياض الأطفال الى 100% وهي ذات النسبة منذ عام 2000 ، وشكلت المعلمات في المرحلة الأساسية ما نسبته 66.4% بينما المعلمين 33.6% وإرتفعت نسبتهن الى 67.1% عام 2011 مقابل 32.9% من المعلمين ، وفي المرحلة الثانوية كانت نسبة المعلمات 52% والمعلمين 48%. كما تفوقت الإناث على الذكور في إدارة المدارس بالمرحلتين الأساسية والثانوية ، فكانت نسبة المديرات بالمرحلة الأساسية 74.2% أما المدراء 25.8% ، وفي المرحلة الثانوية شكلت المديرات ما نسبته 57.6% أما المداراء 42.4% ، إلا أنه يلاحظ إنخفاض هذه النسبة عام 2011 حسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم حيث إنخفضت نسبة مديرات المدارس بالمرحلة الأساسية الى 65.1% ومديرات المدارس للمرحلة الثانوية الى 57%، إلا أن هذه النسب مع ذلك تشير الى تجاوز نسبة النساء الى الذكور في هذا المجال حاجز الـ 50%.
وتضيف "تضامن" بأن نسبة عمل النساء والفتيات في قطاع التعليم كمعلمات ومديرات هي الأعلى بين مختلف قطاعات العمل ، إلا أن نسبة تمثيلهن في مجلس نقابة المعلمين تراجع ليصل الى الصفر ، مما يطرح السؤال مجدداً عن إشكالية وصول النساء الى مواقع صنع القرار.
وبحسب إحصائيات التعليم للعام الدراسي 2012-2013 والصادرة عن وزارة التربية والتعليم فإن عدد المعلمات في المدارس الحكومية والخاصة ومدارس وكالة الغوث وصل الى 74018 معلمة مقابل 35995 معلم وعدد الإداريات والفنيات بما فيهن مديرات المدارس وصل الى 11062 إدارية مقابل 4890 إداري.
إن التوصية بتخصيص نسبة 30% للنساء في جميع مواقع صنع القرار بما فيه مجالس النقابات ومجالس الإدارات، تثبت مرة أخرى أهمية التدخل الإيجابي لكسر الحواجز التي تحول دون وصول النساء الى مواقع صنع القرار، بما في ذلك الحواجز الذاتية والمجتمعية والثقافية. ولذلك فإن "تضامن" تجدد مطالبتها بإعتماد هذه النسبة في مختلف الهيئات المنتخبة بما فيه مجلس نقابة المعلمين.