الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    قصة النسر من كتاب نهار وليل

    كان رامي من عشاق الصيد,كان في نهابة كل أسبوع يخرج مع مجموعة من أصدقائة الى الغابة,ليصطادوا الحمام و الغزلان و العصافير لساعات طويلة,وفي المساء يقيمون حفلة شواء احتفاء بما اصطادوا في النهار .

    رامي تعلم الصيد من أبيه,عندما كان صغيرا,كان يخرج مع أبيه للصيد طوال النهار,كان أبوه من هواة صيد النسور,كان يبقى لساعات طويلة يبحث عن نسر محلق في السماء, عندما يجده يبعد رامي عنه,و يضع البندقية على كتفه باحكام,ثم يطلق الرصاصة,فيتهاوى النسر الى الارض,بعدها يحتفل والد رامي بيوم صيده وكأنه وجد كنزا .

    رامي يخاف من النسور ,و اكتسب هذا الخوف ,عندما كان أبوه يصف له ضخامة النسور و قوتها .

    توفي والد رامي وهو في الثامنة عشرة من عمره , كانت وصيته أن يبقى رامي يصطاد,و أن يعلم أبناءه الصيد,وبعد فتره من الزمن أصبح رامي من أفضل الصيادين في بلاده و أبرعهم لكنه لم يكن يمتلك قوة أبيه في صيد النسور.

    أثناء خروجه للصيد, كان يبتعد عن المنطقه التي يحلق فوقها النسور,محاولا اخفاء خوفه من النسور أمام أصدقائه .

    وفي يوم من الأيام –و كالعادة-خرج رامي مع أصدقائه للصيد,وفجأة,تحداه أحد أصدقائه أن يصطاد نسرا,صدم رامي,لأنه لم يسبق له صيد النسور ,حاول رامي التهرب ,لكن دون جدوى صديقه أصر على التحدي البطن بالاستهزاء .

    بدأ رامي يحدث نفسه: أنا أخاف النسور منذ كنت صغيرا,و تذكر مقولة والده: الرجل القوي هو الذي يقبل التحدي, فقبل التحدي .

    ذهب هو وأصدقاؤه الى النطقه التي يحلق فوقها النسور,تذكر رامي كيف كان والده يمسك البندقية,و يضعها على كتفه,رفع البندقية الى أعلى ,و بدأ يرتجف ,و أطلق الرصاصة الأولى دون تركيز, لم تصب النسر,وأطلق الثانية دون تركيز, و اذ بالبندقية تهوي أرضا,مطلقة رصاصة اخترقت جسد رامي فسقط ميت .





    [21-04-2016 01:09 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع