الرئيسية حدث وصورة
أحداث اليوم -
قال امين عام وزارة العمل حمادة ابو نجمة ان الوزارة تولي اهتماماً لحماية بيئة العمل والسلامة والصحة المهنية، والعمل باستمرار لتطوير التشريعات الوطنية وتضمينها المعايير والاشتراطات الواضحة للحماية وتعزيز الرقابة عليها.
واضاف خلال رعايته اليوم الاحد مندوبا عن وزير العمل انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني الخامس للسلامة والصحة المهنية ان الوزارة تسعى الى الاستفادة من الخبرات الدولية ومواكبة أحدث المستجدات العلمية والعملية التي تفرضها الصناعات المختلفة، مشيراً إلى أن الوزارة قدمت المبادرات والمشاريع الوطنية للارتقاء بمستوى السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل، من خلال مراقبة وتطوير مراكز ومعاهد التدريب المتخصصة لتدريب العمال على أحدث معايير واشتراطات السلامة والصحة المهنية.
واشار الى ابرز التحديات التي تواجه عمل الوزارة والتي تمثلت في قلةِ عدد المفتشين، وضعفِ ثقافة السلامة العمالية لدى بعضِ العمالِ وأرباب العمل، والنقصِ الحاصل في حملات التوعية التي يفترض بها أن تنعقد على أيدي متخصصين، مشيرا الى الزيارات التفتيشية والدورية التي نفذتها الوزارة العام الماضي للتأكد من التزام المؤسسات بمعايير السلامة المهنية.
واشار الى أن ابرز المخالفات الخاصة بالسلامة والصحة المهنية في المؤسسات تكون بسبب عدم الالتزام بتعيين كوادر السلامة والصحة والمهنية والكوادر الطبية وفق الأعداد التي ينص عليها قانون العمل الأردني، بالإضافة إلى عدم توفير بعض التدابير الخاصة بالسلامة والصحة المهنية داخل مواقع العمل وعدم التزام العمال فيها أثناء العمل، مؤكدا ان الوزارة تقوم باتخاذ الإجراءات القانونية التي تتدرج حسب قانون العمل ابتداء من تقديم النصح والإرشاد، ثم الإنذار الخطي للمؤسسة المخالفة، ثم المخالفات المالية التي تتراوح قيمتها ما بين 100 إلى 500 دينار عن كل مخالفة سلامة، إضافة إلى الإنذار بالإغلاق الجزئي أو الكلي للمؤسسة المخالفة بحسب شدة الخطورة.
وعبر رئيس غرفة صناعة الاردن عدنان ابو الراغب عن اهتمام الغرفة بالسلامة والصحة المهنية، مبينا انها تمثل 18 الف مؤسسة صناعية يعمل فيها نحو 250 الف عامل يشكلون 18 بالمئة من حجم العمالة الاردنية وهي تمثل مسؤولية اجتماعية هدفها المحافظة على الموارد البشرية التي تعتبر مكونا رئيسيا للعملية الانتاجية.
وقال ممثل منظمة العمل الدولية امين الوريدات ان التقديرات تشير إلى أن حوالي 270 مليون عامل يتعرضون سنوياً لإصابات العمل، منهم حوالي 68 مليونا تعتبر إصاباتهم بليغة ومعقدة بحيث تمنعهم من العودة إلى ممارسة مهنهم السابقة، وحوالي 360 ألفا من هذه الإصابات مميتة، وهناك حوالي 12 ألف طفل في هذا العالم يفقدون حياتهم سنوياً بسبب العمل.
كما ان هناك حوالي 200 مليون من 270 مليون إصابة وحوالي 300 الف من 360 الف حالة وفاة بسبب العمل سنوياً يمكن منعها لو اتبعت أبسط قواعد السلامة والصحة المهنية في الوقاية منها.
وقال ممثل الاتحاد العام لنقابات العمل خالد زاهر ان اهمية السلامة والصحة المهنية لا تقل عن اهمية الانتاج وجودته والتكاليف المتعلقة به لأن اولى اهداف الامن الصناعي حماية مقومات الانتاج البشري ووقاية مقومات الانتاج المادية وتوفير الاحتياجات اللازمة للحفظ على بيئة عمل امنه.
واشار الى ان الاتحاد يولي السلامة المهنية جل اهتمامه من خلال التوعية والتثقيف وورشات العمل بالتعاون مع الشركاء والمنظمات الدولية المتخصصة، مبينا ان أي اتفاقية لا تخلو من موضوعات السلامة المهنية والحماية من اصابات العمل التي باتت تشكل استنزافا للمقدرات الاقتصادية والبشرية.
ويشتمل الاسبوع على مناقشة عدة اوراق عمل متخصصة بالسلامة والصحة المهنية يقدمها خبراء في مختلف المجالات العمالية والقانونية.