أحداث اليوم -

40% من البشر، ممن تجاوزوا العقد الخامس يشخرون. والإنسان الذي يشخر يعاني خلال نومه من عدم مرور كمية هواء كافية إلى رئتيه، ما قد يؤدي إلى اضطرابات رئوية وإلى تدني نسبة الأكسجين في الدم، وإلى عدم قدرة الجسم على التخلص من ثاني أكسيد الكربون. ويؤثر هذا طبعاً في كل أعضاء الجسم.

ولكن إذا شخر إنسان في ليلة ما، بعد تعب طويل، فهذا ليس معناه أنه مريضا وعليه طلب استشارة سريعة من طبيب. فأي إنسان، قد يتأثر بمشكلات النهار العارضة وبطعام دسم يتناوله قبيل النوم. هذه حالات مرحلية، ظرفية. أما مشكلة الشخير الحقيقية فتكون متمادية، تربك الحياة الاجتماعية، وتؤثر في الوظائف العضوية، ويصبح العلاج ضرورياً.

ويجري الطبيب فحوصاً يميز فيها بين أنواع الشخير، وما إذا كان مجرد إصدار أصوات مزعجة أو يترافق مع ضيق في التنفس ومدى توافر الأكسجين في الدم ومتى يتقلص ومعدل هذا التقلص.

ورغم أن الشخير مشكلة مزعجة إلا أن له علاجات وبعضها طبيعية. نقدم لك منها 9 أنواعا:

أولاً: البدانة تسبب الشخير والتخلص من بعض الشحوم قد يقلل من المشكلة.

ثانياً: تحتاج عضلات الحلق إلى تمارين رياضية معينة من أجل أن تستعيد قوتها ما يُسهل عملية التنفس. وتتم تمارين الحلق عبر قول الحروف اللاتينية التالية بصوت عال e-l-o-u-a
كرروا التلفظ بها مدة ثلاث دقائق عدة مرات في اليوم. وضعوا رأس اللسان وراء مقدمة صف الأسنان العلوي ثم أدخلوا اللسان إلى العمق، نحو البلعوم، ثم كرروا المحاولة ثلاث دقائق أيضاً.

تمرين آخر يُنصح به: أغلقوا أفواهكم واضغطوا على الشفتين مدة ثلاثين ثانية. كرروا هذا التمرن ثلاث دقائق أيضاً.

ثالثاً: الإقلاع عن التدخين يساعد جداً في هذه الحالات، لأن النيكوتين يثير أغشية الأنف والحلق، ما يعوق عمل الشعب الهوائية ويسبب الشخير.

رابعاً: الكحول والحبوب المنومة والمهدئات تجعل عضلات الحلق في حالة استرخاء، ما يؤثر سلباً في طبيعة التنفس. فكلما دخلتم في مرحلة أعمق من مراحل النوم اشتد الشخير أكثر.

خامساً: إذا كنتم تعانون انسداداً في الأنف، نظفوا الجيوب الأنفية من احتقانها جيداً قبل النوم باستخدام المياه المالحة. واستخدام مضادات الهيستامين تقلل من الإحتقان ومن حدة الشخير.

سادساً: حافظوا على هواء غرفة النوم رطباً، لأن الهواء الجاف قادر على إثارة الأغشية في الأنف والحلق. ومضادات الهيستامين قد تنفع هنا أيضاً.

سابعاً: يفيد رفع الرأس على الوسادة نحو أربع بوصات. وهناك وسائد مصممة خصيصاً لحالات الشخير تُسهل حركة عضلات الرقبة خلال النوم.

ثامناً: النوم على الجنب وليس الظهر يقلل المشكلة. وربط جوارب على سترة النوم، من الخلف، من ناحية الظهر، يوضع فيها طابة صغيرة، ستجعلكم بتلقائية تبدلون وضعية النوم إلى جنب في كل مرة تستلقون فيها على الظهر.

تاسعاً: اسألوا عن الأجهزة البسيطة المتوافرة في الأسواق التي تساعد على مكافحة الشخير وهي تعمل على فتح مجرى الهواء بجعل الفك السفلي إلى الأمام. أطباء الأسنان قد يساعدون أيضاً في وصف الجهاز المناسب.

وحتى تحل مشكلة شخير زوجك، إليك بعض النصائح التي قد تساعدك على استعادة راحة النوم:

أولاً: سجلي صوت شخيره ليلاً. وتأكدي أنه حين يقتنع بحالته يسهل العلاج.

ثانياً: حاولي أن تخلدي إلى الفراش قبله، فقد تكفي خمسة عشرة دقيقة لتُدخلك في مرحلة النوم التي لا تتأثرين فيها بما يجري حولك.

ثالثاً: اشتري سدادات للأذنين فيتضاءل الصوت قليلاً وتغفين.

رابعاً، أيقظي زوجك إذا اشتدت حالة الشخير فتغيير وضع نومه قد يفيد بعض الوقت.