أحداث اليوم -

كان يتردد قديما في الحكايات الخيالية وجود ما يسمى بالمرآة السحرية، التي تتيح رؤية ما يريده الشخص وليس ما يتواجد أمامها فعليا وكانت تستخدمها الساحرات لرؤية وجوههن في أفضل صورة.

ويبدو أن الخيال قد أصبح حقيقة، فقد ظهرات في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، «المرآة السحرية» التي تتيح للشخص رؤية نفسه والتصوير أيضا.

وظهرت المرآة السحرية داخل مركز دبي التجاري العالمي، ضمن معرض «التصوير الفوتوغرافي لايف»، وهو الحدث الدولي الأبرز والأشمل للتصوير الفوتوغرافي والفيديو وصناعة التصوير بشكل عام في المنطقة.

والمرآة السحرية عبارة عن كاميرا عملاقة بدون مصور للحفاظ على الخصوصية، وتعزز شعبية «السيلفي» حول العالم، بما يتيح التصوير ورؤية مظهرك في نفس الوقت.

وتعد هذه المرآة، من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية في مجال التصوير، حيث عملت شركة بريطانية على تطويرها لتكون الأولى من نوعها عالمياً.

وتتميز بأنها مزودة بشاشة تعمل باللمس، وتوفر التقاط صور طولية أو عرضية حسب رغبة الشخص وبجودة عالية، كما تتضمن إعدادات تتيح الكتابة على الصور أو التوقيع أو إضافة بعض الرسومات أو حتى دمج لقطات متعددة، كما أنها سهلة النقل من مكان لآخر لاعتماد هيكلها الخارجي على عجلات، كما يمكن أن يضعها المستخدم في الإطار الذي يفضله وتكون أيضا كقطعة من ديكور المنزل.

ويقول ياسر الفرا، المدير العام للشركة المصممة للمرآة: "إن ثمن المرآة السحرية يبلغ نحو 29 ألف درهم ويمكن استئجارها في الحفلات والمناسبات بنحو 4 آلاف درهم"، وفقا لما ذكرته جريدة «البيان» الإماراتية.

وأضاف الفرا "مع تطور التكنولوجي الهائل بات الحفاظ على الخصوصية من أبرز التحديات التي تواجه الشركات الكبرى في مختلف المجالات، لذا فكرنا في هذه المرآة حتى تحافظ على خصوصية صورك الشخصية".

وتابع "تأتي المرآة بحجم 70 بوصة، لتساعد المستخدم على توثيق محطات حياته بأسلوب ممتع وآمن، دون الخوف أو القلق من تسرب الصور في استوديوهات التصوير التقليدية، حيث إنها لا تحتاج إلى مصور وتعمل بمجرد لمس الشاشة وبإمكان المستخدم التحكم الكلي بمحتوى ذاكرتها كما يرغب".

وأوكد أنه يمكن استخدامها في الاحتفالات والمناسبات الخاصة لأخذ الصور الشخصية الـ«سليفي» كلقطة جماعية أو مفردة، قائلا: "يمكن الاعتماد عليها في حفلات الزفاف، وهي مفيدة أيضاً لمن تقيدهم تعليمات المصور الفوتوغرافي أثناء التصوير، حيث يستطيعون التحكم بوضعياتهم وتعابير وجوههم بكل راحة ودون الشعور بالحرج من وجود شخص غريب يراقبهم".