الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم -
تمكنت القوات العراقية أمس من تطهير مدينة الرطبة بمحافظة الأنبار (500 كلم غرب بغداد) من سيطرة عصابة داعش الإرهابية.
ونقل مراسل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في بغداد عن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، قوله، ان القوات العراقية حررت مدينة الرطبة( 310 كلم غرب الرمادي) وقتلت العشرات من الإرهابيين، ودمرت العديد من العجلات والأسلحة والاوكار التي كانوا يستخدمونها.
وأضاف الوزير العبيدي، ان تحرير الرطبة التي تعتبر احد معاقل تنظيم داعش الارهابي جاء بتعاون قواتنا المسلحة والقوات الامنية والمتطوعين من ابناء العشائر وبمساندة فاعلة للطيران العراقي والتحالف الدولي.
وأوضح الوزير انه تم ارسال قوة هندسية عسكرية الى مدينة الرطبة لمعالجة الالغام التي زرعها عناصر داعش الإرهابية في المنازل والبنايات والشوارع.
وكانت الرطبة التي يبلغ تعداد سكانها 35 الف نسمة، سقطت بيد عصابة داعش الإرهابية قبل نحو سنتين.
وفي بغداد، أعلنت وزارة الدفاع العراقية تحرير عدد من المناطق والقرى الممتدة من ناحية البغدادي إلى منطقة الحقلانية، غربي الأنبار، من سيطرة تنظيم داعش.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن قوات تابعة لقيادة عمليات الجزيرة تمكنت من تحرير المناطق والقرى الواقعة على ضفاف نهر الفرات، والممتدة من ناحية البغدادي إلى منطقة الحقلانية التابعة لقضاء حديثة بمحافظة الأنبار، لافتة إلى أنه تم تحرير 14 قرية ورفع عدد كبير من العبوات الناسفة.
وأضاف البيان أن عمليات تحرير تلك المناطق أسفرت عن مقتل 120 من عناصر تنظيم داعش وتدمير 14 سيارة مفخخة كانت معدة لمهاجمة وحدات الجيش العراقي، كما تم رفع وتفكيك عدد كبير من السيارات والأسلحة التي تركها عناصر داعش بعد فرارهم وتدمير عدد من مدافع الهاون وسبعة زوارق، بالإضافة إلى تفكيك عدد من الدور المفخخة.
وذكر البيان أنه تم تنفيذ هذه العملية مباشرة بعد نجاح عملية تحرير الطريق الرابط ما بين ناحية البغدادي وقضاء هيت وتحرير القرى الواقعة على طول هذا الطريق والمحاذية لنهر الفرات.
وأعلن نائب رئيس الحكومة السابق بالعراق الدكتور صالح المطلك أمس، ان تحرير مدينة الرطبة من سيطرة عصابة داعش الإرهابية سيعيد التجارة الدولية مع الاردن.
وقال المطلك ان تحرير مدينة الرطبة يعتبر خطوة مهمة لاعادة فتح الطريق الدولي السريع الذي يربط العراق مع الاردن،وكذلك عودة الخط البري لنقل المسافرين ما بين بغداد وعمان.واضاف المطلك ان جهد الحكومة العراقية سيكون في هذه الفترة هو تأمين منفذ طريبيل الكمركي بين العراق والاردن واعادة تشغيله وتنشيط حركة التجارة الدولية التي حرمت منها البلاد عموما والأنبار، خصوصا منذ ما يقرب من السنتين جراء سقوط محافظة الأنبار بيد الإرهابيين.
وكانت مدينة الرطبة التي تقع قرب حدود العراق مع الأردن قد تحررت بالكامل أمس من هيمنة عصابة داعش لتعود إلى حضن الدولة العراقية.
وفي بغداد، انتشر مئات المسلحين الموالين للزعيم الديني مقتدى الصدر امس في مدينة الصدر وبعض الأحياء الأخرى في بغداد.
وجاء هذا الانتشار ذلك بعد سلسلة دامية من التفجيرات أسفرت يوم الثلاثاء عن مقتل 77 شخصا على الأقل وإصابة نحو 140 آخرين في هجمات إرهابية نفذها تنظيم داعش الإرهابي الذي يتعرض لخسائر متوالية.
وكان الصدر قد وجه انتقادا لاذعا لتعامل حكومة حيدر العبادي مع الملف الأمني بعد التفجيرات التي تبنى تنظيم "داعش" مسؤوليتها. وجاء في بيان أصدره الصدر مساء أول من أمس أن الحكومة العراقية باتت عاجزة عن حماية وتوفير الأمن لأبناء الشعب العراقي "الصابر" بعد أن سرقت كل خيراته.
وتابع الصدر في بيانه قائلا: "واعلموا أن كل قطرة دم تجري في هذا الشهر انما هي تسقي شجرة الحرية والسلام والاستقرار ورفض الظلم والفساد والإرهاب فدمائكم لن تذهب سدى وإني لأحتفظ بالرد لنفسي فأنا منكم وإليكم".
واعتبر مراقبون ان هجمات تنظيم داعش الاخيرة في العراق، تعد سعيا من التنظيم الى عكس صورته كقوة قادرة على الهجوم بهدف صرف الانتباه عن النكسات التي يتعرض لها في مناطق متفرقة في العراق اضافة الى صرف انتباه وسائل الاعلام عن هزائمه. وتصاعدت حدة الهجمات في بغداد ما ادى الى مقتل اكثر من 140 شخصا خلال الايام السبعة الماضية والتي تزامنت مع خلافات سياسية داخلية حادة الامر الذي سهل تحرك المسلحين في العاصمة.
وانخفضت الهجمات في بغداد فيما تركزت في مناطق اخرى في العراق عند سيطرة الجهاديين على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق بعد هجومه الواسع في حزيران (يونيو) 2014.
وأشار المراقبون في الوقت ذاته الى ان الازمة السياسية التي تعيشها بغداد "هي فرصة يمكن لهم استغلالها من اجل تفجير عجلات (مركبات) مفخخة" في المدينة.
وتعيش بغداد ازمة سياسية حول مساعي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتشكيل حكومة من وزراء مستقلين تكنوقراط بدلا عن وزراء مرتبطين بأحزابهم. ودفع التوتر إلى خروج تظاهرات متكررة غاضبة، وقيام متظاهرين الشهر الماضي باقتحام المنطقة الخضراء وسط بغداد وسيطرتهم لساعات على مبنى مجلس النواب، ما أدى الى توقف وشلل في عمل المجلس لعدة اسابيع. ووصف سكينر الحادث قائلا "إنه تضافر لعدة عوامل نتيجته دامية"