الرئيسية أحداث اقتصادية
أحداث اليوم -
أشار التقرير السنوي لوزارة الصحة الأردنية لعام 2014 الى أن مستشفيات وزارة الصحة شهدت 78823 ولادة منها 20271 ولادة قيصرية وبمعدل 25.7% من مجموع الولادات. فيما أكد التقرير السنوي لدائرة الأحوال المدنية والجوازات لعام 2014 على تسجيل 210342 ولادة خلال عام 2014 مما يشير الى وجود 131519 ولادة خارج مستشفيات وزارة الصحة.
وتضيف جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" بأن الولادات داخل مستشفيات وزارة الصحة تشكل 37.4% من مجموع الولادات في المملكة، وكانت أكثر الولادات بمستشفى البشير وبواقع 16458 ولادة وتلاه مستشفى الأميرة بديعة وبواقع 9508 ولادة ومن ثم مستشفى النسائية والتوليد/المفرق بواقع 6409 ولادة.
هذا وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم اللجؤ الى الولادة القيصرية إلا في حالات الضرورة الطبية، مشيرة الى وجود توجه عالمي قد يكون على مستوى وبائي لإجراء العمليات القيصرية والتي تعمل في أغلب الأحيان لصالح الأطباء تسهيلاً لحياتهم حيث تكون مواعيد الولادة مخطط لها مسبقاً وفي الأوقات التي تناسبهم.
وأشارت المنظمة الى أن المعدل الطبيعي لحالات الولادة القيصرية يجب أن يتراوح ما بين 10-15% من مجموع الولادات، وإن تجاوز هذه المعدلات يؤكد على أن الكثير منها يتم دون حاجة أو ضرورة طبية.
وتؤكد "تضامن" بأن النساء الحوامل لا يعرفن تماماً المخاطر المتعلقة بإجراء العمليات القيصرية على حياتهن وحياة أطفالهن خاصة إذا كن يرغبن بإنجاب المزيد من الأطفال في المستقبل، وغالباً ما يستمعن لرأي الأطباء عندما يتعلق الأمر بقرار إجراء عملية قيصرية. علماً بأن خطر الموت في الولادات القيصرية هو 13 لكل 100 ألف ولادة وفي الولادات الطبيعية 3.5 لكل 100 ألف ولادة في الدول المتقدمة.
وعلى عكس الولادة الطبيعية، فإن إجراء عملية قيصرية يعرض الأم والطفل الى مخاطر صحية عديدة ناتجة عن التخدير أو النزيف أو إلتهاب الجرح، إضافة الى التكلفة المرتفعة للعملية مقارنة بالولادة الطبيعية، والإقامة لفترة أطول داخل المستشفى.
وبحسب ويكيبيديا فإن :"الولادة القيصرية هي نوع من أنواع الولادة غير الطبيعية، وفيها يقوم الجراح بعملية جراحية، حيث يتم فيها شق البطن والرحم لاستخراج الجنين عند تعذر الولادة الطبيعية، ويقوم بإجرائها جراح متخصص وهو "جراح التوليد". والجراحة القيصرية هي عملية جراحية حيث يتم إحداث شَق أو أكثر في بطن الأم والرحم لإنجاب طفل أو أكثر.
يتم تنفيذ هذه العملية عندما تُعرِّض الولادة المهبلية حياة الطفل أو الأم أو صحتهما للخطر، وكذلك قد يتم إجراؤها عند الطلب بدون سبب طبي".
وتعتقد "تضامن" بأن نسبة الولادات القيصرية في المستشفيات الخاصة أعلى من المستشفيات الحكومية، كما أن إزدياد الإعتماد على إجراء العمليات القيصرية بشكل مفرط ودون أسباب ودواعي طبية سيجعل العمل على تخفيض الإعتماد عليها صعباً في ظل عدم وجود ضوابط طبية إسترشادية تحكم قرار إجراء العملية القيصرية والأثار الصحية الناجمة عن ذلك على كل من الأم والطفل.
يشار الى أن أول جراحة قيصرية تمّ تنفيذها من قبل طبيب النسائية والتوليد الألماني فيرديناند أدولف كيهرر في عام ١٨٨١.