الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم -
بغض النظر عن نوعية البطارية الموجودة في هاتفك الذكي أو الكمبيوتر المفكرة أو الكمبيوتر اللوحي أو الدراجة الكهربائية، فإن هناك مجموعة من الأساطير التي تدور حول مصدر الطاقة في كل الأجهزة الإلكترونية المحمولة أو المتحركة.
لكن ما هي الخرافات التي تعد بمثابة هراء محض والخرافات التي لها ظل من الواقع؟ هناك 4 خبراء يقدمون مجموعة من النصائح ويصححون الخرافات التالية التي تحيط بموضوع سلامة وكفاءة أي بطارية، بحسب ما ذكرته وكالة الأخبار الألمانية :
1- يجب أن تنفد الطاقة تمامًا من البطارية قبل إعادة شحنها:
هذا الكلام صحيح لكن ليس بالنسبة للبطاريات الموجودة حاليًا.. يقول توبياس بلاكه الخبير في مركز "إم.إي.إي.تي" لأبحاث البطاريات في جامعة مونيستر بألمانيا: إن هذا الفكرة كانت صحيحة بالنسبة لبطاريات (أعمدة النيكل كاديوم) التي كانت تستخدم في الماضي مع الأجهزة المتحركة.
ففي تلك البطاريات كان توصيلها بالكهرباء لإعادة شحنها قبل تفريغها تمامًا من الطاقة يقلل قدرتها على العمل.. ولكن هذا لم يعد صحيحًا مع البطاريات الحالية التي تعتمد على الليثيوم المؤين بطاريات النيكل الهجين.
2- لا تقم بشحن الهاتف المحمول طوال الليل لأنه قد ينفجر:
أخبار اشتعال النار أو انفجار بطاريات الأجهزة المحمولة تأتي عادة من بطاريات النيكل كاديوم. ويقول ماتياس باومان من مؤسسة "تي.يو.إي.في راين لاند" للشهادات الفنية في ألمانيا إن انفجار الهواتف الذكية أو الكمبيوتر المحمول التي تعمل ببطاريات الليثيوم المؤين نتيجة توصيلها بالكهرباء لشحنها طوال اليل أمر مستحيل من الناحية العملية.
ويضيف باومان :"عوامل الحماية الموجودة داخل الخلية أو الشاحن سواء كان هاتف أو كمبيوتر محمول تمنع الشحن الزائد للبطارية حتى إذا استمرت متصلة بالكهرباء بعد اتمام شحنها. وسيتوقف الشحن آليًا عندما يكتمل شحن البطارية أو ترتفع درجة حرارتها على مستوى مرتفع.
3- لا تقم بشحن البطارية الجديدة إلا إذا كانت فارغة تمامًا:
من حيث المبدأ هذا كلام صحيح، لأن عمليات الشحن الأولى لبطاريات الليثيوم المؤين مهمة، لكن هذا هو سبب قيام مصانع البطاريات بهذه المهمة قبل طرح البطارية في الأسواق حيث يتم شحنها وتفريغها عدة مرات داخل المصنع، بحسب دريك أوفي ساوير من جامعة "آر.دبليو.تي.إتش آشين" الألمانية
ورغم أن المستخدم لا يحتاج إلى القلق عندما يقوم بشحن بطارية هاتف جديد، فإنه ربما يحتاج إلى التأكد من عدم ترك البطارية حتى تفرغ من الطاقة تمامًا ثم يقوم بشحنها بالكامل لآن هذا يمكن أن يساهم في تحديد مدى عمر البطارية.
ويقول سيرجي روترميل من مركز تكنولوجيا الطاقة الكهروميكانيكية في جامعة مونيستر بألمانيا إن هذا الأسلوب المعروف باسم "الدورة العميقة يقلص عمر البطارية .. في حين أن الدورة المنخفضة التي تعني إعادة شحن البطارية عندما يكون مستوى الطاقة فيها 20% ليصل إلى 70% يزيد عمر البطارية".
4- فترة عمل البطارية تطول عندما تكون في مكان دافئ:
العكس هو الصحيح، بل يجب تخزين البطاريات في مكان بارد كلما كان ذلك ممكنًا. ارتفاع درجة الحرارة في مكان وجود البطارية 10 درجات يقلل عمرها الافتراضي بمقدار النصف، بحسب دريك أوفي ساوير، بل أن الباحثين يوصون بتخزين البطاريات في المبرد (الثلاجة) مثل بطارية الكمبيوتر المحمول إذا كان يتم استخدام هذا الكمبيوتر بشكل أساسي باعتباره كمبيوتر مكتبي ويظل متصلًا بالكهرباء بشكل عام.
في هذه الحالة يمكن نزع البطارية من الكمبيوتر وبخاصة عندما يكون مستوى الشحن فيها 20% ووضعها في الثلاجة، مع ملاحظة ضرورة تركها فترة زمنية كافية بعد إخراجها من الثلاجة لتصل درجة حرارتها إلى درجة حرارة الغرفة قبل وضعها في الكمبيوتر مرة أخرى واستخدامها.
5- قم بتفريغ البطارية من الشحن تمامًا قبل تخزينها خارج الجهاز:
هذا كلام صحيح بالنسبة لبطاريات الرصاص والحامض المستخدمة في الدراجات والسيارات. ولكن بالنسبة لبطاريات الليثيوم المؤين فإن عمرها الافتراضي يقل عندما يتم شحنها بالكامل.
كما يجب ألا يتم تخزينها وهي فارغة تمامًا بحسب ديرك أوفي ساوير، لأن مستوى الطاقة فيها يمكن أن ينخفض إلى مستويات شديدة الانخفاض فلا تقبل أي شحن بعد ذلك.. على سبيل المثال لا يفضل تخزين دراجة كهربائية ببطارية فارغة تمامًا طوال فصل الشتاء. والأفضل أن يتم تخزين البطارية وهى تحتوي على طاقة بنسبة 20% ومن الأفضل قياس مستوى الشحن على فترات أثناء مدة التخزين.
6- إجراء المكالمات الهاتفية أثناء شحن الهاتف يدمر البطارية:
هذا كلام غير صحيح. يمكن استخدام الهواتف والكمبيوتر المحمول وأي أجهزة تعمل ببطاريات الليثيوم المؤين أثناء شحن البطارية دون مشاكل.
ويقول ماتياس باومان: "على عكس البطاريات الأقدم، يمكن شحن البطاريات الحالية في أي وقت ويمكن فصل الجهاز من الشحن ثم إعادة توصيله دون أي يؤثر ذلك على البطارية بأي شكل.