الرئيسية أحداث فنية

شارك من خلال الواتس اب
    طقوس العيد تدخل البهجة لقلوب الأطفال

    أحداث اليوم -

    مع اقتراب انقضاء الشهر الفضيل تبدأ تجهيزات الثلاثينية أم مهند كغيرها من السيدات لاستقبال عيد الفطر السعيد، ويتخللها تنظيف المنزل.. شراء الملابس ومستلزمات العيد.. صنع الكعك والمعمول.. تجهيز أواني الضيافة وغيرها العديد من التحضيرات.

    تقول، “يشعر أبنائي الصغار بفرحة غامرة جراء هذه التحضيرات، خصوصا أنني أقوم بإشراكهم في إنجازها، فهم يساعدون بالتنظيف والتوظيب، يلتفون حولي وأنا أصنع الكعك وتولي إليهم مهمة النقش والتزيين، كما يفرحون بشراء الأدوات والإكسسوارات المنزلية الجديدة”.

    يدخل العيد الفرحة إلى قلوب الكبار، ويدخل أضعافها إلى قلوب الصغار، فتبدو عليهم مظاهر السعادة في استقباله وحلوله، يرتدون الملابس الجديدة.. يشترون الألعاب.. تغمرهم الفرحة باستلام العيديات.. زيارة الأقارب.. والأماكن الترفيهية.

    تبين الحاجة أم فارس أن من أجمل مظاهر العيد عند الأطفال العيديات، حيث يقوم الأباء والأقارب والأصدقاء بتقديم (العيدية) إلى الأطفال، وعندما يزور الأطفال الجيران يقدم لهم (المعمول والشوكولاته) وأحيانا النقود أيضا.

    الأربعيني أبو هيثم يقول، “ينتظر الأطفال العيد بفارغ الصبر، فأيام العيد تغمرها الفرحة والسعادة وتعمها أجواء المودة والحب، وما يجعل جو العيد مميزا الملابس الجديدة واللعب الجميلة والحلوى والهدايا والنزهة والزيارات وكلها أشياء تدخل السرور والفرح إلى قلوب أبنائنا”.

    وتحرص الموظفة أم سهم وزوجها إدخال البهجة والفرح على قلوب أبنائهما في العيد، وتقول، “اصطحب أطفالي لشراء ملابس العيد، وأمنحهم حرية الاختيار بأنفسهم، وعلى ذوقهم الخاص، وكذلك الأحذية، ولا تكتمل الأناقة أيضا إلا باختيار الاكسسوارات المناسبة لثيابهم”.

    تضيف، “كما أنهم يرافقون والدهم لشراء مستلزمات الضيافة من الحلويات (الكعك والمعمول والبقلاوة) والمكسرات والشوكولاتة المفضلة لديهم، ولا يمكنني وصف البسمة التي ترتسم على وجوههم لحظة دخول محلات بيع الألعاب والهدايا”.
    وينتظر الطفل ماجد الوزان (10 سنوات) حلول العيد وطقوسه الجميلة ويقول، “قمنا بشراء جميع مستلزمات العيد، وقامت والدتي بصنع المعمول والكعك، واشتريت ملابس العيد ومحفظة لجمع العيديات”

    مضيفا، “أستيقظ في أول يوم بالعيد باكرا وأرتدي ملابسي الجديدة، أتناول مع عائلتي الفطور، ثم يأتي أبناء الجيران ونعايد بعضنا البعض، ثم نبدأ جولتنا لمعايدة الآخرين، وأيضا شراء الألعاب والحلويات”.

    الطفلة رانيا عمران (9 سنوات) تقول “أنتظر بفارغ الصبر قدوم العيد لأذهب برفقة والدي وأخوتي إلى صلاة العيد، ومن ثم نلعب ونلهو وحولنا آباؤنا وأمهاتنا”، مبينة، “من النادر ما نجتمع كعائلة ونخرج إلا في هذه المناسبات التي تجمعنا”.
    وتضيف “يلبي والدانا طلباتنا المتعددة في العيد، فيقومان باصطحابنا إلى الأماكن الترفيهية، فعند الانتهاء من الزيارات العائلية في الصباح يبدأ دورنا باقتراح المكان الذي نود زيارته، ونرغب دائما بزيارة الأماكن الترفيهية الجديدة”.

    أما الطفل مهند السعدي (11 عاما) فحرص ومنذ بدء الشهر الفضيل على توفير جزء من مصروفه اليومي ووضعه في حصالته، ويقدر أن يصل المبلغ الذي جمعه حتى صباح العيد 20 دينارا، وهو ما سيضيفه للعيدية التي سيحصل عليها من أهله وأقربائه.

    يقول السعدي “أريد شراء (دراجة كهربائية) في العيد، ووعدتني والدتي بإكمال ثمنها إذا نقص، فأنا سعيد جدا بقدوم العيد وأيامه الجميلة التي نخرج ونمرح مع الأهل والأصدقاء”.

    اختصاصي علم النفس التربوي د. موسى مطارنة يقول، “الأطفال يبحثون عن الجديد والتغيير لإشباع أرواحهم المليئة بالفرح والحب، والعيد يمثل للأطفال حالة من التجديد والفرح وطقوسه يرون فيها حالة من الاشباع لطاقتهم المنطلقة تجاه الحياة”.
    ويضيف، ولا بد من منح الأطفال حاجتهم من كل جديد، فالطفل يريد أن يلبس ملابس جديدة ويتفاخر مع اقرانه بملابسه ويريد أن يلعب ويكون لديه ألعاب جديدة أيضا.

    مبينا، فحتى نحقق للطفل حالة من الاكتمال النفسي والسعادة والإشباع، فيجب أن نحقق له بالعيد عدة أشياء وهي الملابس التي يريد والألعاب واصطحابه إلى المطعم والأماكن الترفيهية، وتحقيق كل أمنياته، لأن العيد يمثل للطفل حالة من الفرح.
    وفي هذا السياق يقول استشاري الاجتماع الأسري مفيد سرحان عادة ما يبدأ الاستعداد للعيد في الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، حيث تشتري الأسر ملابس العيد الجديدة وترتب المنزل وتحضر الحلويات.

    ويضيف يجتمع أبناء الحي والبلدة لأداء الصلاة ثم تبادل التهاني وبعدها يعودون إلى البيت؛ حيث يبدأ الأبناء بالسلام ومعايدة كبار السن الموجودين في المنزل أو القريبين، ثم معايدة الأطفال الذين ينتظرون العيدية بشوق، وتتناول الأسرة فطورها وقهوة الصباح ويبدأون في برنامج زيارات العيد والذي غالبا ما يكون معدا سلفا.

    ويلفت سرحان الى أن التزاور خلال أيام العيد يمتد لما بعدها في بعض الأسر الكبيرة ومتعددة العلاقات ويسر الأطفال كثيرا بهذه اللمات التي تضم أقرانهم، حيث تحرص كثير من العائلات على تناول طعام الغداء معا، ومنهم من يفضل الغداء خارج المنزل ليكون جزءا من الترفيه والخروج عن الروتين اليومي.

    يتابع، وتستمر الأسرة في زياراتها إلى ساعة متأخرة من الليل ثم يقضون ساعات أخرى في السهر سواء داخل المنزل أو عند أحد الأقارب أو الأصدقاء، ويتنافس الأطفال في هذا اليوم على جمع أكبر عيدية وكذلك الخروج إلى أماكن الترفيه والتنزه. (الغد)





    [02-07-2016 10:24 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع