الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    " الأخوان" يرفضون اتهامات مفتي مصر باغتياله
    علي جمعه، ممفتي مصر

    أحداث اليوم -


    رفض قياديان بجماعة الإخوان المسلمين، مساء اليوم الجمعة، اتهامات مفتي مصر السابق، علي جمعة، بوقوف "الجماعة" وراء محاولة اغتياله في وقت سابق اليوم، واعتبر واحد منهما تصريحاته "تضليلاً" و"توظيفًا سياسيًا" للواقعة.

    واتهم مفتي مصر السابق، جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء محاولة اغتياله أثناء توجهه لصلاة الجمعة اليوم، بمدينة 6 أكتوبر، غربي القاهرة.


    وقال جمعة خلال مداخلة هاتفية لفضائية "سي بي سي" الخاصة، إن "محاولة اغتيالي بسبب مهاجمتي للإخوان وجماعات التطرف"، مضيفًا: "الإخوان حاولوا اغتيالي منذ سنتين، وسأبدأ بنشر كتب تبقى عبر العصور، تكشف وتفضح جماعة الإخوان".

    القيادي بالإخوان، أحمد رامي، أحد المتحدثين السابقين لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة (منحل)، وصف تصريحات المفتي السابق بـ"الهراء والتضليل والتوظيف السياسي".

    وقال رامي في تصريحات هاتفية من الخارج للأناضول إنه "ليس من الدين ولا القانون اتهام الناس بالباطل، فالدين يضع قاعدة البينة على من ادعى، والقانون يقول إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته".

    وأضاف أن "إشاعة الاتهام على جموع تمثل ملايين (في إشارة إلى الإخوان) فى حادثة محددة نوع من التضليل والتوظيف السياسي"، متهكمًا: "إلا أن الرجل ربما يرى فى عقله الباطن أن ما كان (محاولة الاغتيال) هو سبب ظلم وقع بالإخوان يستحق عليه أن يقتلوه، إلا أن هذا رأيه هو".


    واتفق معه القيادي الإخواني، محمد سودان، بالقول: "جماعة الإخوان ليس من منهجها ولا عقيدتها العنف، ونحن دائماً ما ندين العنف كوسيلة لحل المشاكل أو قمع الظالمين".


    وتابع سودان في تصريحات هاتفية من الخارج للأناضول: "ورغم أن علي جمعة هو الذي حرّض الجيش والشرطة على قتل المعتصمين برابعة والنهضة (فض اعتصامين نفذتهما قوات بالجيش والشرطة بالقاهرة الكبرى)، فنحن لم نتحدث أبدا عن الانتقام من محرضي قتل الأبرياء".

    وأردف سودان الذي كان يشغل منصب أمين العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة: "نضالنا ضد المستبد نضال سلمي تام، ثم المحاكم الدولية بعد انهيار القضاء المصري ومواءمته للانقلاب"، لافتًاً إلى أنه "يدين كل أعمال العنف من الدولة ضد المعارضين العزل وكذلك أي عنف من أي فصيل".

    في وقت سابق اليوم، قالت وزارة الداخلية في بيان اطلعت عليه الأناضول، إنه "أثناء خروج مفتى الجمهورية السابق من منزله بمنطقة 6 أكتوبر مترجلاً للتوجه إلى مسجد (فاضل)، القريب من محل إقامته لإلقاء خطبة صلاة الجمعة، قام مجهولون كانوا يختبئون بإحدى الحدائق بخط سيره بإطلاق النار تجاه فضيلته، إلا أن القوة المرافقة له والمكلفة بتأمينه بادلتهم إطلاق النيران مما دفعهم للفرار".

    وأوضح البيان أنه "لم يصب المفتي من جراء الحادث، الذي أسفر عن جراح طفيفة بقدم أحد أفراد القوة المكلفة بالتأمين"، مشيرًا إلى تكثيف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط مرتكبي الواقعة.

    بدوره، أوضح اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة (جهاز شرطي يتبع وزارة الداخلية) للأناضول، أنه "لم يُستدل على المسلحين فور هروبهم بعد الواقعة"، مشيرًا إلى إجراءات أمنية تجريها المباحث للتوصل إليهم وضبطهم في أسرع وقت.

    إلا أن حركة غير معروف توجهاتها، تطلق على نفسها "حسم - سواعد مصر"، أعلنت مسؤوليتها عن الواقعة، بسبب ما أسمته موقفه المؤيد لعزل الإخوان ودعم الجيش المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي.

    ونشرت الحركة التى سبق وأعلنت مسؤوليتها في يوليو/ تموز الماضي عن اغتيالها لأحد القيادات الأمنية فى محافظة الفيوم (وسط مصر)، بيانا لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حمل توقيت العملية ومكان الاستهداف.

    وأثارت فتوى لعلي جمعة جدلاً كبيرًا في مصر، قبل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس/ آب 2013، حيث قال عن معارضي الجيش آنذاك "إنهم خوارج أوباش، ريحتهم وحشة (..) طوبى لمن قتلهم"، وهو ما اعتبره مراقبون آنذاك أنه يقصد "المعتصمين".

    يشار إلى أن شاليه (مكان للاستجمام) تعود ملكيته لـ"جمعة" تم تفجيره في مارس/ آذار 2015 بمحافظة الفيوم، من قبل مجهولين، دون أن يكون أحد فيه.

    وجمعة (63 عاما) شغل منصب مفتي مصر ما بين عامي 2003 و2013، واشتهر بالعديد من الفتاوى الدينية والآراء المثيرة للجدل، من بينها جواز بيع المسلمين للخمور في الدول غير الإسلامية، وشرعية معاملات البنوك التي تعطي فوائد، وزيارة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي





    [05-08-2016 10:09 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع