أحداث اليوم -

يحتفل الزعيم الكوبي فيديل كاسترو، السبت 13أغسطس/آب بعيد مولده الـ90، وعلى الرغم من ابتعاده عن الأضواء السياسية منذ سنوات، إلا أنه لا يزال ذلك الثائر في ذاكرة محبيه داخل وخارج كوبا.

دخل فيديل كاسترو موسوعة غينيس للأرقام القياسية بكونه أقوى الخطباء. واستغرق خطاب كاسترو في منظمة الأمم المتحدة في الـ29 سبتمبر/أيلول عام 1960 حوالي 4 ساعات ونصف الساعة. وبحسب وكالة رويترز فإن أطول خطابات لكاسترو استغرق 7 ساعات و10 دقائق أثناء مؤتمر للحزب الشيوعي الكوبي عام 1986.

كان فيديل كاسترو يدخن بشكل مفرط. أصبح شكله مع السجار في فمه منظرا كلاسيكيا له. إلا أن كاسترو ترك هذه العادة المضرة في أواخر عام 1986 بسبب تدهور صحته.

قام فيديل كاسترو بزيارة الاتحاد السوفيتي عدة مرات. وفي زيارته الأولى قام سكان موسكو في ساحة الحمراء في الـ28 أبريل/نيسان 1963باستقبال كاسترو بشكل غير مسبوق. كما زار كاسترو مسرح "البولشوي"، حيث حضر بالية "بحيرة البجع"، وتعرف على ممثلي البالية بعد انتهائه.
استغرقت أول زيارة لكاسترو إلى الاتحاد السوفيتي نحو شهر ونصف، لأن كاسترو كان يريد أن يتعرف بشكل دقيق على حياة البلد الذي انتصر فيه النظام الاشتراكي. زار كاسترو مناطق الاتحاد السوفيتي ومدنه العديدة، بينها سيبيريا وأوكرانيا والأورال، وآسيا الوسطى، ولينينغراد، وفولغوغراد، ومورمانسك، وتبيليسي.

في ديسمبر/كانون الأول عام 1956 نزل فصيل الثوار برئاسة كاسترو في محافظة أورينتي. شن الفصيل عمليات عسكرية ضد النظام الديكتاتوري. وبعد انتصار الثورة وسقوط ديكتاتورية باتيستا في الـ1 يناير/ كانون الثاني عام 1959 وصلت إلى السلطة في كوبا القوى الديموقراطية التي توحدت حول جيش الثوار برئاسة فيديل كاسترو.كان فيديل كاسترو رئيسا للوزراء ورئيسا لمجلس الدولة في كوبا. كما ترأس منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي في أعوام 1961-2011. تحولت كوبا برئاسة كاسترو إلى دولة اشتراكية، كما تم تأميم المنشآت الصناعية والممتلكات الخاصة، إضافة إلى إجراء إصلاحات واسعة النطاق في المجتمع الكوبي.

تقول وسائل إعلامية إن فيديل كاسترو هو من هواة ساعات Rolex السويسرية. يظهر كاسترو في غالبية الصور مع اثنتين من ساعات "Rolex Submariner" على معصمه.

تعرض فيديل كاسترو خلال سنوات حكمه لأكثر من 600 محاولة اغتيال، بما فيها باستخدام سموم داخل سيجار، وقنبلة مخفية في كرة مخصصة للعبة البيسبول.

في الـ31 يوليو/تموز عام 2006 كلف فيديل كاسترو أخيه راؤول كاسترو بالقيام بكافة واجباته ومناصبه المحورية، وذلك لأسباب صحية. وفي 25 فبراير/شباط عام 2008 تنحى كاسترو عن كافة مناصبه الحكومية، وفي الـ19 أبريل/نيسان عام 2011 استقال من منصب زعيم الحزب الحاكم.

روسيا اليوم