الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم -
تعرضت ولاية فلوريدا الأمريكية لإعصار قوي أطلق عليه اسم "Hermine" صاحبه رياح شديدة وأمطار غزيرة، وأسفر عن أضرار جسيمة في عدة مناطق بالولاية وانقطاع للطاقة بمحاذاة الساحل الشمالي الشرقي.
وبلغت سرعة الرياح حوالي 130 كيلومترا في الساعة واقتلعت بعض الأشجار من الطرق وانقطعت الكهرباء عن آلاف الأسر.
ولم تبلغ السلطات بعد عن وقوع ضحايا سواء إصابات او وفيات كما أن هذا الإعصار هو الأول في الولاية منذ أكثر من عشر سنوات.
وكان إعصار هيرمين قد وصل إلى شمال فلوريدا في صباح يوم الجمعة، ليصبح بذلك أول إعصار يضرب الولاية منذ عقد من الزمن.
وضرب الإعصار ساحل خليج فلوريدا يوم الجمعة، الذي يُصنف بوصفها إعصارا من الدرجة الأولى، مصحوبا بعاصفة شديدة.
وبلغت سرعة الرياح 130 كيلومتر في الساعة، بحسب المركز الوطني للأعاصير.
وفي بلدة سيدار كي، ارتفع منسوب المياه لأكثر من 2.9 متر، وهو أعلى ارتفاع مسجل في تاريخ الولاية حتى الآن.
ومر الإعصار من فلوريدا، وضَعُف ليصبح عاصفة مدارية، في طريقه إلى ولاية جورجيا، ومنها إلى ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية.
وفي بلدية تايلور، التابعة لولاية فلوريدا، ويبلغ عدد سكانها 20 ألفا، قالت الشرطة إن العاصفة تسببت "بدمار شديد".
وقال المسؤولون في عاصمة الولاية، تلهاسي، والتي تقع في مسار العاصفة، إن الكهرباء انقطعت عن 70 ألف منزل على الأقل، الأمر الذي أثر على 60 في المئة من سكان المنطقة.
وكانت السلطات قد طلبت من السكان الانتقال إلى مناطق أكثر ارتفاعا لتجنب الفيضانات.
كما قال مسؤولو المرور في المدينة إن "العديد من الطرق" أُغلقت بسبب الحطام والأشجار المدمرة.
وشهدت بلدة سيدار كي عاصفة شديدة، وارتفع المد البحري إلى عشرة أقدام.
وكان حاكم فلوريدا، ريك سكوت، قد أعلن حالة الطوارئ في 51 بلدية، مع استعداد السكان لمواجهة العاصفة.
وحذر مسؤولو الأرصاد في المدينة من خطر الفيضانات، وطالبوا السكان بالانتقال إلى مناطق أعلى، لكن الرياح أصبحت أقل مع توغل العاصفة في أراضي الولاية.
وقال فيرغيل ساندلين، قائد الشرطة في بلدة سيدار كي، إن الأمر "فوضوي بشدة. وارتفعت مستويات المياه في أماكن عديدة. شهدت إعصار إلينا عام 1985، ولا أذكر أن الأمر كان بهذا السوء".
وكان آخر إعصار ضرب فلوريدا هو إعصار ويلما في تشرين الأول 2005، وهو نفس العام الذي وقع فيه إعصار كاترينا وتسبب في وفاة خمسة أشخاص، وخسائر قدرت بحوالي 23 مليار دولار بسبب الدمار.
--(بترا)