الرئيسية أحداث رياضية
أحداث اليوم -
شهدت الجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة الطاولة ، والتي أقيمت في مدينة الحمامات التونسية على هامش منافسات البطولة العربية في نسختها رقم 25 والتي استمرت خلال الفترة من 22 الى 29 اغسطس الماضى بمشاركة 16 دولة ،سقطة تاريخية لكرة الطاولة الأردنية بغياب واضح وحقيقي عن الحضور والتواجد في هذا الإجتماع التاريخي الحاسم الذي شهد العديد من القرارات المصيرية في مستقبل اللعبة ، والإكتفاء بتمثيل صحفي بكتاب تفويض من الإتحاد للتغطية على هذا الغياب الغير مبرر .
وفي الوقت الذي كان فيه غياب فواز الشرابي رئيس الإتحاد وأعضاء مجلس إدارته المنشغلين بأمور أخرى غير تطوير اللعبة والنهوض بها ، كانت المفاجأة بتواجد الإعلامي غازي القصاص عضو اللجنة الإعلامية بالإتحاد العربي كممثل للإتحاد الأردني في ظاهرة هي الأولى من نوعها ويتفرد بها إتحادنا عن غيره ،وكأن مستقبل اللعبة هو آخر اهتمامات الإتحاد ،بالنظر إلى التواجد الكبير من رؤساء جميع الإتحادات العربية الأخرى الذين تفاعلوا وتناقشوا لتطوير منتخباتهم ووضع الأفكار التي تساهم في النهوض بمستوى اللعبة محليا وعربيا .
والشيء الطريف الذي جعل كل العرب يتندر بالتواجد الأردني هو مداخلات غازي القصاص الذي تفرغ للهجوم وتوجيه الإتهامات على بعض الوفود بصورة أساءت العلاقة بشكل ملحوظ مع الإتحادات العربية ، وكان أبرزها توجيهه لإتهام صريح للسيد وائل نور الدين أمين صندوق الإتحاد اللبناني وعضو اللجنة التنفيذية في الإتحاد العربي بأنه يعمل في قطر ولذلك سيمرر بعض القرارات لصالح كرة الطاولة القطرية ،وهو الأمر الذي نفاه مسئولي الإتحاد اللبناني وكل الحضور مستغربين مما قاله القصاص دون أي دلائل أو إثباتات و هو مما سيساهم في تعميق الخلاف بين الاتحاد الأردني و الاتحاد اللبناني الذي سبق و ان أعلن سابقاً بانه لن يشارك في اي نشاط للاتحاد الأردني طالما بقي المهندس فواز الشرابي رئيساً للاتحاد و ترحم عدد من مسؤولي الاتحادات العربية على الايام الماضية لقيادات كرة الطاولة الاردنية أمثال د. عصمت الكردي و د. رجائي نفاع و سمير منصور .
ولم يكتفي ممثل الأردن بذلك بل ظل يرفع صوته ويلقي ببعض الخطب العصماء ،وهو الأمر الذي دفع البعض لتوجيه اللوم له مستغربين مايقول خلال الإستراحة فكان رده بشكل طريف أنه ليس مقتنع على الإطلاق بما يقول ،وبالكلام الذي يردده ولكن هذا توجه من رئيس الإتحاد الأردني فواز الشرابي الذي طلب منه الحديث هكذا .
ودفع الأمر مسئولي الإتحادات العربية للتساؤل عن سر هذا الغياب الأردني خاصة أن الأردن مشهود لها بالكفاءات الأردنية في كل المجالات الرياضية ، وأبدوا إنزعاجهم من هذه الصورة الباهتة للتمثيل الأردني في هذه العمومية الحساسة والحاسمة .
ويعزو بعض العارفين في بواطن الامور ان هناك العديد من الأسباب التي ساهمت في تبديل المواقف فبعد ان كانت سياسية إدارة اتحاد كرة الطاولة عرضة لكثير من الانتقادات في اوقاف سابقة مِن الزميل القصاص حل الوئام بدل الخلاف لقرب انتخابات الاتحادات الرياضية أم هي استجابة للضغوط او كانت فقط التقاء للمصالح بين الأطراف ام ان هناك ما هو أبعد من ذلك و نحن متاكدين ان قادم الأيام سيكشف الكثير من الامور و كما قيل بالمثل الشعبي " يا خبر اليوم بفلوس بكره ببلاش " .
وما يهمنا اكثر في هذا الامر هو الشأن العام فمن هو المسئول عن هذه السقطة وهل سيمر ماحدث في تونس مرور الكرام من قبل اللجنة الاولمبية و مجلس إدارة الاتحاد الذي أبدى احد أهم أعضاءه على صفحات التواصل الاجتماعي الاستغراب من تمثيل الصحفي غازي القصاص للاتحاد الأردني لكرة الطاولة و وجه سؤالا ً صريحاً للصحفي القصاص "من قرر ذلك " ، و يبقى التساؤل هنا الى متى تستمر كرة الطاولة الأردنية والإتحاد الأردني في هذا التراجع على الصعيد الفني والإداري خلال السنوات الماضية ..؟ وهل من مغيث ، نأمل ذلك .