الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم - من بطة مطاطية عملاقة تطوف في ميناء هونغ كونغ المزدحم، إلى آلاف سترات النجاة المعلقة على أعمدة قاعة غندانميرماركت للحفلات في برلين، غالباً ما يعتبر فن التركيب مثيراً للجدل، في ظل تاريخه القصير نسبياً.
وقد بدأ فن التركيب بالانتشار في سبعينيات القرن الماضي كوسيلة لإعطاء سمة ديمقراطية لتجربة الفن، ومشاركة المشاهد ليصبح دوره أكثر نشاطاً في استهلاك العمل الفني، بدلاً من النظر إليه بشكل سلبي.
وهكذا، لم يعد يقتصر معنى العمل الفني فقط على ما أراد الفنان التعبير عنه، وإنما أصبح يتضمن أيضاً تجربة المشاهد وتفاعله.
وغالباً ما يسعى الفنانون إلى تثبيت أعمالهم الفنية المركبة في الأماكن العامة، حتى يتمكن عامة الناس الذين لا يرتادون المعارض الفنية من رؤيتها ومواجهتها أيضاً.
ولا شك بأن أغرب هذه الأعمال المثبتة الجديدة، هو مرحاض مصنوع من 18 قيراطاً من الذهب من صنع الفنان موريزو كاتيلان. ويعرض المرحاض حالياً في متحف "غوغنهايم" في نيويورك، ومن الممكن استخدامه كأي مرحاض عام داخل المتحف.
وقد سمى كاتيلان عمله الفني باسم "أمريكا،" نسبة للـ"مبولة" الأيقونية الذي وقع اسمه عليها الفنان مارسيل دوشامب، وعرضها كقطعة فنية في معرض "أرموري شو" في العام 1917.
ويشرح كاتيلان أنه لا يريد وصف مرحاضه المصنوع من الذهب بأي معنى، إذ يفضل أن يراه كل شخص من منظوره الشخصي.
وقد تفاوتت آراء المهتمين برؤية العمل الفني الغريب، إذ قال بعضهم إنهم يطمحون إلى معرفة شعور الثراء واستخدام الأشياء الثمينة، بينما علق بعضهم الآخر على أن العمل هو بمثابة تذكير بعدم المساواة وخصوصاً أن "الجميع يتغوط" في نهاية اليوم.