الرئيسية أحداث اقتصادية
أحداث اليوم -
كشف رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة عن انشاء ست مناطق استثمارية جديدة في لواء القويرة تتمتع بنفس المزايا والحوافز المتاحة في منطقة العقبة الخاصة وكذلك التشريعات النافذة فيها، موضحا ان السلطة ستخرج عن اطار ومفهوم التوظيف في خططها القادمة الى مفهوم التشغيل وهو ما بدأته السلطة فعليا عبر اعداد بنك معلومات خاص بالمتعطلين عن العمل لتشبيكهم لاحقا مع احتياجات المصانع والمنشاءت القائمة في المنطقة الخاصة.
وقال الشريدة في حديث صحفي امس ان تلك المناطق ستشتمل على ثلاث مناطق صناعية وثلاث مناطق لوجستية وانها تاتي ضمن سعي السلطة وترجمة لخططها لتوزيع مكاسب التنمية وتوطين الاستثمار في المنطقة والاقليم وخلق فرص عمل جديدة للشباب الاردني المؤهل والباحث عن عمل.
واوضح الشريدة ان السلطة وعبر المشروعات القائمة في المنطقة وتلك التي التي ستقوم لاحقا ستوفر ما يقارب عشرة الاف فرصة عمل للاردنيين خلال العقد القادم، وهذه الوظائف كونها تحتاج الى تاهيل وتدريب مهني فقد تم الاتفاق مع مؤسسة التدريب المهني وبرنامج سياحة الممول من الاتحاد الاوروبي على انشاء كلية فندقية مجهزة بكامل المستلزمات والمناهج المناسبة عبر التنسيق مع الجامعات القائمة في المنطقة لتوفير الكوادر القادرة على دخول سوق العمل بكل متطلباته مشيرا الى ان هذه الكلية ستبدأ في استقبال الطلبة والباحثين عن العمل في نهاية العام القادم 2017.
واشار الى ان هذا الرقم سيكون احد مؤشرات القياس المعتمدة لنجاح عمل المنطقة الخاصة وهو الرقم الذي سيتم على اساسه محاسبة القائمين على ادارة العمل في السلطة معتبرا الشراكة مع القطاع الخاص السياحي ضرورة لتحقيق هذا الهدف من اجل اعادة الزخم السياحي والتوسع في انشاء المنشاءات السياحية المختلفة.
وحول ما تعرضت له العقبة من سيول وامطار غير طبيعية في الاسبوع الماضي اكد الشريدة ان السلطة تأسف لكل ضرر كان قد حدث لكنها في ذات الوقت تقدم بعض الحقائق عما جرى وهو انه لم يتعرض اي مواطن لاي اذى بشريا، وان حجم الامطار التي تساقطت على العقبة في ساعتين كان يعادل ثلثي الامطار التي هطلت خلال ليلة الجمعة مثلما ان ما تساقط من امطار بلغ ما نسبته 175 بالمائة من معدل الموسم المطري السنوي الذي يهطل على العقبة.
وقال ان البنية التحتية في العقبة صمدت امام هذا الامتحان الكبير اذا اخذنا بعين الاعتبار تعرض مناطق ودول مجاورة لنا لسيول ادت الى ضرر بالغ في البشر والعمران وكانت استجابة البنية التحتية في العقبة افضل كثيرا في الاداء من المدن المشابهة والمجاورة التي تعرضت لنفس الموجة المطرية.
واشاد الشريد بحجم التناغم والتعاضد الذي بدا خلال الازمة ما بين كافة الاجهزة المعنية في العقبة من دفاع مدني وشرطة ومؤسسات قطاع عام وخاص بذلت كافة طاقاتها للتغلب على ما خلفته العاصفة المطرية مشيرا الى ان اكثر من 750 عاملا عملوا اكثر من 20 الف ساعة عمل تساندهم اكثر من 150 الية استطاعوا انهاء اثار العاصفة واعادة الالق الى مدينة العقبة في ظرف زمني قياس لم يتجاوز ايام ثلاثة. وتابع بالقول « ان ذلك لا يثنينا عن تلمس مواطن الخلل وبالفعل تم تحديد عدة نقاط كانت عاجزة عن استقبال وتصريف الامطار بشكل مناسب حيث سيتم معالجة هذه المناطق وفق رؤية علمية ودراسة تبين مكامن الخلل وهو الامر الذي تم»، مشيرا انه سيتم في ظرف لا يتجاوز ستة اشهر معالجة كافة المناطق التي عانت من الامطار ووضع الحلول المناسبة لها اضافة الى ان السلطة ستقوم بانشاء عشرة سدود ترابية في مناطق ومجاري السيول القادمة الى العقبة من خارجها من اجل امتصاص تأثير وصولها للعقبة والتخفيف من تدفقها بحيث لا تشكل اي خطر حين الوصول للمدينة.
واكد الشريدة ان بعض وسائل الاعلام لجأت الى تضخيم الحدث بشكل غير مهني وبعناوين لافتة وغير دقيقة ولا تنسجم مع الحقيقة، معتبرا الاعلام شريكا اساسيا مع السلطة والمنطقة الخاصة في رسم صورة جمالية عن العقبة بعيدا عن التنفير والبحث عن مواطن الخلل وتضخيمها.
وحول سكة حديد العقبة والخطط لتطويرية التي ستخضع لها بين رئيس مجلس المفوضين ان خططا وضعت لبلورة وصياغة مفهوم جديد للسكة لتكون قادرة على نقل الحاويات من ميناء الحاويات بعد ربطها بالميناء، ثم اخراج الحاويات مباشرة الى الميناء البري في مدينة معان منعا لحدوث اية ازمات في العقبة من سيارات الشحن وغيرها اضافة الى ان الميناء البري في معان سيعمل على احداث نقلة تطويرية واقتصادية للمدينة.
وحول دور السلطة في تنمية المجتمع المحلي اوضح الشريدة ان ذلك احدى المهمات الرئيس التي تقوم بها السلطة ترجمة لرؤية الملك في ان يرى الناس ثمار التنمية ويلمسونها واقعيا، موضحا ان السلطة منذ الانشاء اولت قطاع تنمية المجتمع المحلي اهمية خاصة عبر الاهتمام بقطاعي الصحة والتعليم حيث تقوم السلطة سنويا بابتعاث 600 طالب وطالبة من ابناء العقبة الدارسين في مختلف الجامعات الاردنية وتتولى الانفاق على دراستهم حتى التخرج اضافة الى توفير كافة البرامج التدريبية التي يحتاجها الشباب للوصول الى سوق العمل.
واكد الشريدة ان امام السلطة الكثير من التحديات داخلية وخارجية اهمها داخليا تحديات تطوير اداء مرافق السلطة وكوادرها بما ينسجم مع الدور الطليعي الذي تقوم به في ادارة المنطقة وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين كي يشعر الانسان بمغانم التنمية ومكاسبها ودوره النشط في استمرارها وكلك تطوير البنى التحتية الداعمة للاستثمار والملائمة لكافة انواعه.
ونوه الشريدة الى ان العقبة تعد حاليا بوابة لوجستية مهمة ليس للاردن فقط بل لكافة دول الاقليم وهذا يستلزم انجاز اعمال منظومة النقل بكافة تفاصيلها وتطويرها للقيام بهذا الدور المهم اضافة الى تطوير سكة الحديد التي تستعمل بشكل محدود حاليا لتكون رديفا للعمل اللوجستي المستقبلي.
وختم رئيس مجلس المفوضين حديثه بالقول:» ان العقبة نتاج رؤية ملكية متقدمة ومن واجبنا العمل على تحقيق اخراج هذه الرؤية بابهى صورها وسنعبر بها العقد القادم بمزيد من النجاح والتقدم مستندين الى الدعم الملكي المطلق الذي تلقاه العقبة ومشروعها ونهضتها».
الرأي