الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم -
أكد الرئيس محمود عباس، اليوم الخميس، أن العام 2017 سيكون عام إنهاء الاحتلال، بالعمل بالنضال، وبالوسائل المتاحة.
وقال الرئيس في كلمة له في إطار إحياء الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد الزعيم ياسر عرفات في مقر الرئاسة برام الله: واحد وثمانون عاماً، لن انهيها بتخاذل وتراجع وبيع.
وأكد الرئيس أن نتائج التحقيق في استشهاد الزعيم ياسر عرفات ستعلن قريباً، وأضاف: لا زال التحقيق في استشهاد الأخ الرئيس أبو عمار مستمر، وسنبقى وراهم حتى نعرفهم، لا بد للجنة التحقيق أن تنبش لتعرف من الذي فعلها في أقرب فرصة ستظهر النتيدة، وستدهشون من النتيجة ومن الفاعل.
وأكد الرئيس على أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، حفرت عقود طويلة، ولم يكن أحد يريد أن يعترف بأن هذا الشعب له ممثل واحد، بل الكل يريد أن يكون ممثلاً، وهو غير صادق، يتحدث عن التمثيل عن القضية، والقضية بعيدة عنه، يقولون هي قضية قومية، هذا يعني أن دمها ضاع بين القبائل، ولكن عندما أصر عرفات ورفاقه منذ بداية النضال الفلسطني وقبل ذلك عام 48، منذ أن ضاع التمثيل الفلسطيني حتى العام 1974 كان في كل مرة يقول نحن نقو نمثل الشعب الفلسطيني، والقضية قومية وللجميع، وهي تاهت بين الجميع.
وأضاف: حتى العام 1974 وأصر على أننا وحدنا نمثل شعبنا، وإن كانت القضية قومية، لا مانع، ولكن نحن من يمسك بزمامها، ومع ذلك لم يتركونا بحالنا إلى يومنا هذا، ولكننا نتصدى ونقول إن منظمة التحرير هي التي تمثل الشعب الفلسطيني بعمق عربي وإسلامي ودولي، لكننا نحن فقط من يرفع صوت الشعب الفلسطيني، حتى عدنا إلى الوطن، ولكننا لم نضيع الثوابت التي ثبتت في المجلس الوطني في الجزائر، وأتحدى إن كنا تنازلنا عن ثابت واحد منذ العام 88، عودوا إلى الثوابت التي اعتمدها المجلس الوطني الفلسطيني، بحضور 700 عضو يمثلون كل أطياف الشعب الفلسطيني، ونحن متمسكون بالثوابت، ونعض عليها بالنواجد، إنا أن تتحقق أن أننا صامدون هنا إلى أن تتحقق.
وأضاف: رغم 12 عاماً التي انقضت منذ رحيلك حياً في وجداننا، نستذكرك ونتأمل في مواقفك للمضي قدماً للوصول نحو الهدف المنشود، محافظين على العهد والقسم إلى تحقيق الأهداف، من أجل عيش كريم حر في وطن أبي حر بعيداً عن غطرسة المحتل، بعيداً عن غطرسة المحتلين .
وقال الرئيس: 99 عاماً مضت على وعد بلفور المشؤوم الظالم، ونحن لم نسلم به، وحق شعينا أصيل لا يسقط بالتقادم، ولن نفرط به، ورغم النكبة والنكسة منذ عقود طوال ولن نرفع الراية البيضاء، ستظل خفاقة بما تحمله من دلالات رمزية، فرغم مرور 100 عام، نريد أن ننبش القبور ونقول لمن أعطى هذا الوعد أنك أعطيت ما لا تملك ما لا يستحق، فاستغرب الكثيرون، لماذا نتحدث عنه الان، وقلنا إن الحق لا يموت التقادم، من أعطاك يا بلفور الحق لتبيع أرضنا، نناقش بريطانيا لماذا فعلتم هذا بنا، لماذا بعتم أرضنا، فلم يكن لبريطانيا وجود في أرضنا إطلاقاً، وبلفور لم يقدم وعداً، بل قدم صفقة لليهود، ويجب على بريطانيا أن تعترف أنها أخطأت بحقنا، ثم بعد ذلك لكل حاثة حديث، ونحن وراهم والزمن طويل، بدأت الإجراءات كلها لأننا نريد حقنا، فهذه أرضنا وعلى بريطانيا أن تعترف بذلك أولاً، وأثيرت هذه القضية قبل أشهر.
وأضاف الرئيس إن التوارة تقول إننا كنا هنا قبل سيدنا إبراهيم، فهذه أرضنا، وهم يقولون ذلك أيضاً، ونحن موجودين على أرضنا مهما حدث، ولكن عندما نقول عن دولتنا لا ننسى أن نقول أن القدس هي عاصمة دولتنا، ولن نقبل أن تكون عاصمة لدولتين، أو أن تكون عاصمة في القدس، لا، فعاصمتنا هي القدس الشرقية.
وتابع: عنما انطلقت ثورة عام 65، ولم نقدم أية إيديولوجيات، كانت شعارتنا مبسطة للغاية نريد أن نحرر أرضنا، هذا أول شعار، نحن لن نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العريبة وغيرها، ولن نقبل أن يتدخلوا في شؤوننا الداخلية، هذا صدر عام 64 كمبادئ، كشغار أساس لانطلاق الثورة، فقط نريد أن نحرر أرضنا، وإلى الان هذا هو شعارنا.
وقال الرئيس: بانسداد الأفق أمام عملية السلام، وتهرب إسرائيل من التزاماتها وتنفيذ الاتفاقات الموقعة معها، وما صاحب ذلك من نهب للأرض وتمدد الاستيطان، فكان بحثنا عن مسار جديد، فدعونا لعقد مؤتمر دولي للسلام، فبادرت فرنسا مشكورة لتبني هذه الدعوة، ونتمنى أن يعقد قبل نهاية العام، لإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ودعا هولاند لمؤتمر وحدد موعد، وحضرت عشرات الدول، واتفق الجميع على أنه في نهاية هذا العام يعقد مؤتمر دولي على غرار ما عقد في أنابوليس، وتشكل لجنة تضع الأسس للمرجعيات القانونية الدولية التي نقبل بها جميعها، والمبادرة العربية للسلام، وهذه المرجعيات تحملها اللجنة وتطبقها، تضع جدوا زمني للمفاوضات، هناك من لا يريد هذا المؤتمر، ويريد المفاوضات الثنائية، ولكننا جربناها، ونريد طرفاً ثالثاً.
وأضاف: نواصل العمل مع العرب والأصدقاء للذهاب إلى مجلس الأمن من أجل طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، عام 2011 ذهبنا إلى مجلس الأمن لنحصل على العضوية، ولكن لم نحصل عليها، وفشلناها، وعدنا في العام التالي وحصلنا على عضو مراقب، ولكننا نثابر للحصول على العضوية الكاملة، وسنستمر في التقدم للعضوية حت نحصل عليها.
وأوضح الرئيس: سنذهب إلى مجلس الأمن من أجل وقف الاستيطان، لأن الاستيطان غير شرعي، ونقول ابني كما شئت فالاستيطان منذ أول حجر في مستوطنة غير شرعي ويجب أن يزال، هل تريد الحكومة الإسرائيلية أن يستمر الاحتلال كما في جنوب افريقيا، ولكننا نريد كما العالم حل الدولتين.
وأضاف: "يوم 29 نوفمير سيعقد المؤتمر السابع هنا في رام الله، في قاعة الشهيد أحمد الشقيري مؤسس منظمة التحرير في التاسع والعشرين من هذا الشهر، فنحن معكم على موعد لعقد هذا المؤتمر، واللي مش عاجبوا يطق".
وفيما يتعلق بالمصالحة، قال الرئيس: 9 سنوات من الحوار والمفاوضات مع حماس، في الأخير لا بد أن نلجأ للشعب لأنه صاحب القرار، وعندما جاؤوا بانتخابات حرة ونزيهة أشرفنا عليها، ومن يختاره الشعب يتحمل المسؤولية، أما كل يوم نخرج بأسباب فهذا غير مقبول، لنذهب إلى الشعب بالانتخابات، وقلنا لهم أننا سنشكل حكومة وحدة وطنية من كل الفصائل ثم نجري الانتخابات، وهذا قلناه لهم ولأصدقائهم، ماذا تريدون؟-وكالة وطن 24