الرئيسية أحداث صحية
أحداث اليوم -
كثيراً ما نسمع عن مضار التدخين، فوسائل الإعلام لا تكف عن الحديث عن التدخين وأضراره، راجيةً من الناس الإقلاع عنه! ولكن ما يجهله الكثير منا أن مضار التدخين تؤثر على المدخن فقط، ولكن هذا غير صحيح! هناك أناس قد يصابون بأمراض مزمنة وخطيرة نتيجة جلوسهم باستمرار بجانب المدخنين. ربما تكون هذه معلومة صغيرة من معلومات كثيرة قد تجهلها. لذلك قررنا اليوم أن نعرض لك بعض المعلومات عن التدخين وأضراره علك تقلع عنه.
دخان التبغ وما يحتويه من مواد كيميائية:
يحتوي دخان التبغ يحتوي على أكثر من 7000 مادة كيميائية، بما في ذلك مئات المواد السامة، لكن هناك 3 مواد تشكل خطراً كبيراً بوجه خاص وهي:
القطران: عبارة عن مادة تصبح لزجة في الرئتين، وتحتوي على العديد من المواد المسببة للسرطان.
النيكوتين: مادة كيميائية تسبب الإدمان وتدخل في مجرى الدم، وتنتقل إلى أجزاء كثيرة من الجسم. فالنيكوتين ينشط المستقبلات في مراكز المتعة في الدماغ.
أول أكسيد الكربون: غاز عديم اللون يقلل من كمية الأوكسجين التي يمكن لخلايا الدم الحمراء أن تحملها وتنقلها إلى جميع أجزاء الجسم.
التدخين والسرطان
يحتوي الدخان التبغ على حوالي 70 مادة يمكن أن تسبب السرطان، كما ويرتبط التدخين بالعديد من أنواع السرطانات، ويشكل 30٪ من مجموع الوفيات الناجمة عن السرطان بشكل عام. فهو يزيد من خطر الاصابة بأنواع مختلفة من السرطان مثل:
سرطان الرئة، فهو مسؤول عن ما يقارب 90% من جميع حالات سرطان الرئة.
سرطان الفم والحنجرة
سرطان المريء والمثانة.
كما وُجِدت علاقة بين التدخين وبين سرطان البنكرياس، وسرطان عنق الرحم وسرطان الدم "لوكيميا"
التدخين خلال فترة الحمل:
يسبب التدخين خلال فترة الحمل الكثير من المشاكل للأم والجنين من أهمها:
الأم المدخنة عرضة أكثر من غيرها لإنجاب أطفال يعانون من مشاكل بالوزن "أقل من 2 كغم".
الرضع قليلو الوزن هم أكثر عرضة للموت خلال الشهر الأول من الحياة.
يزيد التدخين من معدلات الإجهاض وولادة جنين ميت.
يسبب التدخين مشاكل نزيف مختلفة، فضلا عن متلازمة موت الرضيع المفاجئ "الدول الجزرية الصغيرة النامية".
يؤثر التدخين على الأطفال سلبا، حيث يسبب تلفا في الدماغ، والشلل الدماغي والاضطرابات في السلوك.
التدخين والمراهقون:
التدخين في سن المراهقة، يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالفوبيا "مرض الرهاب".
فمن أكثر الاضطرابات التي تصيبهم، هي إصابتهم باضطرابات الفوبيا من الأماكن المفتوحة، والأماكن المغلقة. كما تسبب أيضا الهلع "اضطراب الهلع".
التدخين والأمراض:
التدخين هو مسبب رئيس لظهور أمراض صعبة، مثل:
مرض الأوعية الدموية
التصلب العصيدي "تصلب الشرايين"
مرض القلب التاجي
سكتات دماغية
نوبات قلبية
تصلب شرايين
أمراض أوعية دموية طرفية
التدخين والمظهر الخارجي:
التدخين يؤثر على كل عضو تقريبا في أجهزة جسم الإنسان: الجلد والأسنان والعظام والأعضاء الأخرى، حيث يؤدي التدخين لنشوء أضرار في هذه الأعضاء، فيتراكم هذا الضرر مع تقدم السن، مما يؤدي إلى شيخوخة الجسم قبل الأوان ويجعل المدخنين يبدون أكبر سنا وهزيلين أكثر في سن مبكرة. وفي كثير من الأحيان يعاني المدخنون من رائحة فم كريهة وأسنان ملونة، بالإضافة إلى ذلك أظافر صفراء، فضلا عن أن رائحة الدخان الكريهة تنبعث من شعرهم وملابسهم.
التدخين السلبي:
لا يقتصر تأثير التدخين على الشخص الذي يقوم بالنفخ فقط، بل يشمل أي شخص في الجوار يستنشق الدخان الخارج من النهاية المشتعلة في السيجارة. كما أن التنفس في التدخين السلبي اللاإرادي يزيد من مخاطر إصابة الشخص بالعديد من الأمراض نفسها التي تؤثر على المدخنين: سرطان الرئة ومرض الشريان التاجي والسكتة الدماغية وغيرها.
يسبب التدخين السلبي وفاة ملايين الحالات في الوطن العربي كل عام، كما يعاني أطفال المدخنين بشكل أكبر عادة من العديد من الأمراض، مثل:
التهابات الأذنين.
أمراض في الجهاز التنفسي، مثل التهاب الشعب الهوائية والربو.
ويكونون أكثر عرضة لخطر الموت من جراء متلازمة موت الرضع المفاجئ.
الإقلاع عن التدخين
عند الإقلاع عن التدخين، يبدأ جسمك منذ اللحظة التي تترك السجائر فيها، بإصلاح أضرار التدخين. وإذا كنت تدخن حوالي 20 سيجارة يوميا، فإليك الطريقة التي يبدأ جسمك فيها عملية الشفاء
بعد ساعتين من دون سيجارة، يبدأ النيكوتين بمغادرة أجهزة جسمك*
بعد 12 ساعة، يكون أول أكسيد الكربون قد غادر تماما أجهزة جسمك المختلفة، فيصبح دمك الآن يحمل الأوكسجين بشكل أكثر كفاءة
خلال أسبوع واحد، تزداد حدة الإحساس الطبيعي بالطعم وبالرائحة. أنفاسك وشعرك وأصابعك وأسنانك تصبح نظيفة أكثر، دورتك الدموية تتحسن، ويكون كل النيكوتين قد تلاشى من أجهزة جسمك
خلال شهر واحد، تبدأ الشعيرات الرئوية بالتعافي والتخلص من المخاط بكميات أكبر، ثم يقل أيضا احتقان الجيوب الأنفية والشعور بالتعب وضيق التنفس
بعد سنة واحدة، يقل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، ويستمر الخطر في التقلص بشكل كبير على مدى العامين أو الأعوام الأربعة الأولى. كما يقل أيضا خطر الإصابة بسرطان الرئة، ولكن ببطيء أكثر
بعد 5 سنوات، يصبح مستوى خطر الإصابة بالسكتة الدماغية هو نفسه عند غير المدخن
بعد 10 سنوات، يقل خطر الوفاة من جراء سرطان الرئة إلى النصف، بالمقارنة مع مستواه لدى الشخص المدخن
بعد 15 عاما، يصبح خطر الإصابة بأمراض القلب هو نفسه لدى الشخص غير المدخن
بعد كل هذه المعلومات، هل ما زلت تود الاستمرار في التدخين؟ أم اقتنعت بوجوب الإقلاع عنه فورا؟