الرئيسية أحداث المدينة
أحداث اليوم - أنهى فريق متخصص بعلم الآثار والتنقيبات الأثرية من جامعة اليرموك ، عمليات التنقيبات الاثرية التي أجريت اخيرا في موقع أم قيس الاثري.
وقال رئيس قسم الاثار ومدير المشروع الدكتور عاطف الشياب لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم انه تم الكشف عن الكثير من البقايا والمنشآت المعمارية الأثرية في الموقع المذكور، العائدة للفترة الهلنستية ولغاية الفترات الإسلامية .
واضاف ان عمليات التنقيب أسفرت ايضا عن الكشف عن بعض المعالم الاثرية المهمة في مدينة أم قيس، التي تعاقبت عليها حضارات تاريخية مهمة كالحضارة الهلنستية والرومانية والبيزنطية والاسلامية، حيث تبين ذلك من خلال العثور على العديد من اللقى الاثرية والمنشآت المعمارية في المناطق التي تم الحفر بها.
وبين الشياب أن هذه الاكتشافات أثبتت أن الرومان كانوا على درجه عالية من التقدم في مجال هندسة وتقنيات تجميع المياه وتخزينها وتوزيعها الى بقيه أجزاء المدينة ، وذلك من خلال ما تم الكشف عنه من قنوات مائية كانت تنقل المياه الى منشآت ومرافق معمارية مختلفة تقع على جانبي الشارع الرئيس المسمى شارع الديكامونس.
واضاف انه تم العثور على بعض الدكاكين والحوانيت ذات الارضيات المبلطة ببلاطات حجرية وأخرى بمكعبات فسيفسائية، إضافة الى العديد من الغرف السكنية المتدرجة والمتجهة نحو الشمال، والتي بنيت في الفترات البيزنطية وأعيد استخدامها في الفترات الإسلامية اللاحقة.
كما تم الكشف عن جدران تتصل مع بقايا ومنشآت تعود لحمام روماني يقع شمال المنطقة 'م'، والتي تم العثور فيها على العديد من القطع الفسيفسائية، والتي تدل على أن أرضية هذه الغرف كانت مرصوفة بالفسيفساء، كما ظهرت في نفس المنطقة جدران مبنية من حجارة جيرية مشذبة وعليها طبقة من البلاستر.
ومن أبرز الاكتشافات في هذا الموسم بحسب الدكتور الشياب العثور على منصة ضخمة لمعبد روماني يتصل بساحات مقدسة تصل الى شارع 'الديكامونس' ، إضافة الى العثور على العديد من اللقى الفخارية التي تعود للفترات الإسلامية والبيزنطية والرومانية، والعديد من اللقى الزجاجية والجصية والمعدنية والفسيفسائية .
وأضاف أن هذه الاكتشافات أزالت الغموض الذي كان يكتنف طبيعة بعض المنشآت المعمارية، خاصة المبنى الكبير والذي تبين أنه معبد روماني كبير كانت تمارس به الشعائر الدينية في الفترة الرومانية، وذلك من خلال اللقى الاثرية والمخططات والرسومات التي تم إنجازها في الموقع المذكور.
يشار الى أن الهدف من القيام بهذه الحفريات الأثرية وأعمال التنقيب هو الكشف عن المناطق الأثرية المهمة، وتوعية السكان المحليين بأهمية الموقع من الناحية التاريخية والأثرية والسياحية، وتأهيل المنطقة المختارة لتكون منطقة جاهزة وجاذبة لاستقبال السياح والزوار في المستقبل.
(بترا)