الرئيسية أحداث المدينة
أحداث اليوم - طالب مواطنون في قرى الثوابية باستكمال فتح الطريق المؤدي إلى حمامات عفرا المعدنية المارة من قراهم لاختصار المسافة إلى أكثر من 20 كم، والإسهام في إحياء تلك القرى النائية.
وأشاروا إلى أن المسافة من نهاية قرية ارحاب مرورا بقرية عيمة، وحتى موقع حمامات عفرا، لا تتجاوز ثلاثة كيلو مترات والتي كانت فيما مضى تشكل الطريق الوحيد إليها ، إلا أنه تم إهمالها وتعرضت للانجراف جراء السيول على مدار أكثر من 30 عاما، بعد فتح طريق آخر، يبدأ من تقاطع طريق الطفيلة الكرك ويتجاوز في طوله أكثر من 40 كم من وسط مدينة الطفيلة.
وأكد المواطن محمد القناهرة أن طريق عيمة الحمامات القديم، كان قصيرا ولا يتجاوز طوله من وسط الطفيلة إلى قلب موقع حمامات عفرا 20 كم ، فيما الطريق الحالي يزيد طوله عن 40 كم ، وهيب مسافة تعتبر طويلة بالنسبة لزوار الموقع من أبناء محافظة الطفيلة.
وبين القناهرة أن الجزء المتبقي من الطريق الترابي الرابط بين قرية عيمة وحمامات عفرا لا يتجاوز الكيلومتر، وهي منطقة وعرة تحتاج إلى آليات لتكسير الكتل الصخرية الضخمة التي تعترض إتمام فتح الطريق.
وأشار إلى أنه في حال فتح الطريق سيتم اختصار مسافة لا تقل عن 25 كم بين الطفيلة وموقع حمامات عفرا المعدنية ، بما يسهل على سكان المحافظة الوصول إليها دون تجشم عناء السفر لمسافة طويلة تزيد على 80 كم ذهابا وإيابا.
وقال المواطن سليمان عواد إن منطقة الحمامات المجاورة لقرية عيمة وعلى مدى عقود عديدة لم يعرف السكان في الطفيلة إلا طريقا واحدا للوصول إليها ، منها طريق عيمة الحمامات والتي ظلت لغاية ثمانينيات القرن الماضي سالكة أمام الزوار ، إلا من مقطع لا يتجاوز طوله 800 متر تعترضه كتل صخرية كانت تقف حائلا دون استكمال الطريق .
وبين عواد أنه وبعد أن ربطت الحمامات بالطريق الواقع بين محافظتي الطفيلة والكرك بالقرب من مراعي " الكمية " فقد تم إهمال الطريق القديم من قرى الثوابية، وتعرض خلال تلك الفترة إلى تقطيع أوصاله جراء السيول في ظل التضاريس المنحدرة التي تميز مسار الطريق .
ودعا وزارة الأشغال العامة إلى إعادة فتح الطريق وتوسعته بالقدر الذي يتسع فيه لمركبتين في آن واحد ، إلى جانب تعبيده لتقريب المسافة على زوار محافظة الطفيلة للوصول إلى موقعي حمامات عفرا والبربيطة ، واختصار المسافة بدلا من تحمل مسافات طويلة للانتقال إليها .
وأكد رائد الربيحات مدير السياحة السابق، أن فتح طريق عيمة ليصل إلى حمامات عفرا والبربيطة المعدنية سيسهم في إحياء العديد من القرى في تلك المنطقة ، خصوصا قرى عيمة وارحاب وضباعة ، والتي تعتبر من القرى النائية والتي هجرها سكانها إلى محافظات أخرى بحثا عن الرزق.
وبين الربيحات أن الطريق ستسهم في فتح آفاق التنمية لتلك القرى ، من خلال ايجاد محلات تجارية وخدمات سياحية للزوار توفر فرص عمل للعديد من الشباب العاطلين عن العمل، إضافة إلى تفعيل الطريق القديم وإعادة الحياة إليه بدلا من التوقف الذي دام لأكثر من ثلاثين عاما بعد تحويله إلى طريق طويل يضطر الزائر إلى الدوران لمسافة طويلة تزيد عن 38 كم .
وأكد أهميته فتح الطريق في إضافة مسارات سياحية في مناطق الطفيلة الشمالية، وزيادة طول تلك المسارات والتيس تهيئ لواقع سياحي أفضل ، من خلال استقطاب السياح إلى سياحة المسارات المتصلة التي تربط بين أكثر من مكان سياحي في ذات الجولة السياحية .
من جانبه أكد مدير الأشغال العامة في الطفيلة المهندس حسام الكركي، أن المديرية ومن خلال آلياتها قامت خلال العام الحالي بفتح أغلب أجزاء الطريق البالغ طوله نحو 3 كم ، إلا أنها توقفت عن العمل بعد مواجهة مقاطع منه تكتنفه الكتل الصخرية الضخمة التي تحتاج إلى آلية تكسير " جك همر " والتي تعطلت في مراحل العمل الأخيرة ما تسبب بنقلها للصيانة في ورش الميكانيك التابع لوزارة الأشغال العامة.
وأكد الكركي أنه وفي حال الانتهاء من صيانة تلك الآلية فإنه سيتم استئناف العمل في بقية الطريق والتي لا تزيد مسافتها عن 100 متر والتي تعتبر من أكثر مقاطع الطريق تعقيدا بسبب الكتل الصخرية الضخمة فيها، مشيرا إلى أن عملية فتح الطريق تعتبر الجزء الأهم في إنشاء الطريق، وعند الانتهاء منها سيتم تخصيص المخصصات المالية لتعبيدها، متوقعا تنفيذ ذلك خلال العام المقبل.