الرئيسية أحداث المدينة
أحداث اليوم -
أقامت الدائرة الثقافية في أمانة عمان مساء أمس في مركز الحسين الثقافي ندوة نقاشية وحفل توقيع الكتاب الاول " يا صغيري لعلهم يتعلمون" للمؤلف القاص زاهر نظمي باكير .
وقال مدير البرامج الثقافية في أمانة عمان ناصر الرحامنه أن أمانة عمان " ستواصل دعم الثقافة ورعاية الابداع للمثقفين الاردنيين من خلال المشاركة معهم وتعزيز جهود المؤسسات الثقافية في الوطن " .
وتحدثت كاتبة قصص الاطفال الاستاذة صفية البكري عن الكتاب " في المجمل وفي تصوري للمجموعة القصصية موضوع الندوة والتي توافرت على نوايا طيبة في اتجاه القصص الموجهة للأطفال ، ورغم سعي المؤلف إلى تبسيط اللغة والحوارات والحكاية بُغية الوصول إلى مدارك الطفل ، فإنها تجربة قصصية تُرافقها تجارب من الاستحضار الذهني رغبة من الكاتب في أن يستظل بظل شجرة الابداع الوارفة ، ليلتقط من ثمارها ، ويغرس من حولها زروعه من قصص وروايات .
وأكدت البكري بأن المجموعة القصصية هي لغة خبيئة في منطق البناء والحكاية الملهمة من تفصيلات القص بخفة ورشاقة إلى نفوسنا ، وكأن الكاتب يحاول اختصار الوجع الاجتماعي الذي يشاهده على ارض الواقع في كلمة منزاحة بمشاهد قصصية مهداة للطفل ، واحداث بأمكنة وأزمنة متقاربة ، كي يلتقط أنفاس التفصيلات بعناية وحلاوةٍ جميليْن ، فثمة تهنئة نزفها إليه بإبداعه الأول في هذه المجموعة .
وقال الناقد عبد الرحيم جداية " استطاع باكير في مجموعته القصصية الأولى أن يجعل من المكان بطلاً في نصه القصصي ؛ كما قال جاستون باشلار في كتابه جماليات المكان ، فشكّل فضاء المكان المعادي خارج حدود الشارع ( البطل الظاهر ) ، وأخفى الفضاء الأليف ، حيث المكان الآمن في البيت ( البطل الثاني ) مكانياً بعد الشارع ، اضافةً إلى أبطال متحركين في المكان من سكان الارض ومن الفضاء الخارجي حيث تشكل الفضاء القصصي من المكان وحركة الشخوص مغفلاً الزمان وقيمته السيادية في تشكيل الفضاء القصصي .
وأضاف جداية " فالمستعمل الفضاءات الخارجية المكانية على حساب المهمل العوالم الداخلية للانسان فالنفس والذات و الروح غيبها سيطرة المكان على الحدث ، فغاب الصوت الداخلي ( المونولوج الداخلي ) وغاب الصراع الباطني لحساب الصراع المكاني المرئي والمحسوس .
بدوره قال الاستاذ زاهر باكير عن مجموعته القصصية " احبائنا الاطفال هم شمعتنا التي يجب أن تبقى مضيئة ، وهم سر استمرار وجودنا ، وعلينا ان نبقي هذه الشمعة دائماً مشعه ، وان نرعاهم ونوجه سلوكهم الى الوجهة السليمه في كل مسالك الحياة وان نكون منصفين في معاملتهم على حد سواء " .
واضاف باكير " ان نظافة البلد واحترام قوانين السير وعدم رمي القاذورات في الشوارع هي ثقافة سليمه ومتحضره واحترام الرأي والرأي الآخر هو من التربية السليمه ، و يجب ان يكون التوجيه لها بطريقة جيده وغير مباشره مع الابتسامه التي تنبع من القلب المفعم بحبهم ليستوعب ويفهم طفلنا هذه السلوكيات الجيده ، مؤكداً ان المحصلة لذلك هو ازدهار الاسره والوطن وسؤدي الى حياة أجمل ومستقبل متحضر وراقٍ ووطن جميل ؛ فأطفالنا هم مفخرتنا واملنا ومستقبلنا المشرق المضيئ .
وشكر المؤلف باكير أمانة عمان على الدور المتميز التي تقوم به دائرة البرامج الثقافية الداعم للابداع للحركة الثقافية الاردنية عامةً .
وفي ختام الندوة التي أدارها الاستاذ موسى شنك قام المؤلف باكير بتوقيع كتابه للحضور .