أحداث اليوم - يكاد المرء يبحث عن الحافز في كل شيء يريد فعله. فمن دون الحافز يشعر بثقل يمنعه من إتمام ما يريده. لكن ما يغيب عن أذهان البعض أن الحافز يبدأ من عقل الإنسان، فيكون مثل صور الأحجية التي تكون مقطعة وينبغي على المرء إعادة تجميعها ليحصل على الفائدة الكاملة من الحافز الذي قام بتجميعه.
وليتمكن المرء من الحصول على القدرة لتجميع أجزاء الصورة المبعثرة للحافز في عقله، فيجب عليه بداية رؤية أجزاء الصورة من خلال المبادئ الحياتية الآتية:
- غير من سلوكياتك: يعد سلوك المرء الأساس المكون للحافز الناشئ في ذهن المرء، فالنجاح وكيفية التعامل مع الفشل المحتمل يعتمدان بشكل كبير على سلوكيات المرء التي ينتهجها تجاه ما يتعرض له من مواقف. كل شيء يحدث للمرء يجب أن يتم النظر له من خلال عدسة معينة إما إيجابية أو سلبية. فعلى سبيل المثال، لو أعطى الطبيب مريضه مهلة متوقعة بحسب حالته أنه لن يعيش أكثر من سنة فهناك مرضى يتمسكون بالأمل ويستكملون مقاومتهم للمرض وهؤلاء تكون حياتهم أفضل ويكون لديهم نسبة أكبر للنجاة من نظرائهم الذين يرون كلام الطبيب بكثير من الاستسلام واليأس.
- انتبه لحقيقة أنك من تمتلك حياتك: لا أحد يمتلك حياتك سواك، هذه الحقيقة عليك أن تعيها جيدا. وبالتالي فلا أحد يمكنه أن يمنحك السعادة لو كنت من داخلك رافضا لها أو تسلك سلوكيات تمنعك من رؤية الإيجابيات. عليك أن تعي جيدا أن وصولك لما وصلت إليه كان بمجهودك واختيارك، قد يكون هناك من ساعدك قليلا، لكن يبقى الأمر الرئيسي جهدك أنت، وسلوكك أنت ونظرتك الإيجابية للحياة. عندما تدرك هذه الملكية لحياتك جيدا فستشعر بالقوة التي بدورها ستولد الحافز بداخلك.
- احذف الأعذار من حياتك: لعل من أهم العادات التي علينا تعليمها لأطفالنا بسن مبكرة أن يقوموا بحذف جمل مثل “لا أستطيع” من حياتهم. فمثل تلك الجملة وأشباهها لا تعمل شيئا سوى منح قائلها العذر لعدم المحاولة. احذف الأعذار من حياتك واعلم أن الحياة خلقت صعبة على الجميع لكنها بالتأكيد ستكون أكثر سهولة لو ابتعدت أنت عن طريقك من خلال عدم الاعتماد على الأعذار التي وإن كانت تبعد عنك المسؤوليات إلى حد ما، إلا أنها تبعد عنك نجاحات الحياة وسعادتها.
- قم عن الكنبة: قانون “القصور الحركي” لنيوتن يقول إن الجسم الساكن يبقى ساكنا ما لم تؤثر فيه قوة تحركه والجسم المتحرك يبقى متحركا ما لم تؤثر فيه قوة توقفه. الحافز يحتاج للحركة كي يتولد لدى المرء. لذا يجب على المرء أن يتحرك، يلعب رياضة أو يتواصل مع الطبيعة من حوله أو يتواصل مع الناس، المهم ألا يبقى مستلقيا على الكنبة وينظر للعالم يتقدم من حوله.
- التزم بقرارك: الحافز يأتي مع الالتزام، خذ قرارا والتزم به، حتى بعد أن تبرز الصعوبات ابقَ ملتزما بقرارك إلى أن تصل لهدفك، فكل شيء نتمنى الحصول عليه يستحق منا أن نبذل الجهد لأجله. فمن خلال هذه الطريقة نتقدم كبشر ويبقى بداخلنا الحافز الذي نبحث عنه.