الرئيسية أحداث المدينة
أحداث اليوم - حقق مستشفى الأمير زيد بن الحسين العسكري، التابع لمديرية الخدمات الطبية الملكية في محافظة الطفيلة نقلة نوعية مميزة في رعاية مختلف شرائح المجتمع المحلي، ومنع انتشار الأمراض المختلفة ومعالجتها، مثلما حقق منجزات طبية كإجراء العمليات الجراحية، وتحديث الأجهزة الطبية وتنفيذ حزمة من التوسعات الإنشائية واستحداث أقسام طبية متطورة.
وتوجت المنجزات التي حققها المستشفى الوحيد بالطفيلة، بحصوله على شهادة الجودة والاعتماد من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية ما أعطى كوادر المستشفى مزيدا من المعنويات والحافز لبذل عطاء وانجاز لا ينضب، وفق مدير المستشفى العميد الطبيب محمد الرواشدة.
وتم زيادة عدد الأطباء العاملين في المستشفى من جميع الاختصاصات إلى أكثر من الضعف مقارنة مع عددهم عام 2014 وذلك نتيجة إدخال اختصاصات فرعية جديدة، فيما تجاوزت أعداد المراجعين لعيادات الاختصاص والطوارئ والأسنان خلال العام الحالي نحو 200 ألف مراجع، بينما بلغ مجموع الفحوصات الطبية التي أجريت في العام الحالي زهاء مليون و 700 ألف فحص مخبري وعدد العمليات الجراحية 3400 عملية في حين بلغت نسبة الأشغال في المستشفى 75 بالمائة بعدد أسرة وصل إلى 140 سريرا.
وفي لقاء صحفي، استعرض العميد الرواشدة، المنجزات والواجبات والمشروعات التحديثية الطبية التي شهدها المستشفى بدعم من مديرية الخدمات الطبية الملكية، مشيراً إلى ان مستشفى الأمير زيد بن الحسين افتتحه جلالة المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه عام 1992، شهد منذ ذلك التاريخ عدة مراحل تطويرية ليصل إلى محطات مضيئة من الانجاز كتوسعة قسم الطوارئ ليتسع إلى 16 سريراً بقسمين للذكور والإناث يتبع له عيادات جراحة وباطنية، فضلاَ عن استحداث مبنى مستقل للمختبر والعيادات الخارجية وقسم الكلى، وآخر للسجلات الطبية وبناء مسجد داخل حرم المستشفى وتوسعة أخرى شملت أقسام المرضى وتوسعة وتأهيل قسمي الولادة والخداج وقسم الأسنان.
وأضاف العميد الرواشدة، ان هذه الانجازات تأتي في نطاق تأمين المعالجة الطبية لكافة شرائح المجتمع، والمحافظة على صحة الأفراد ورعاية منتفعي القوات المسلحة ضمن برنامج مشروع معالجة العائلات (التأمين الصحي)، وتقديم الإسناد الطبي الكامل في مختلف الظروف، ومنع انتشار الأمراض المعدية والسارية، في وقت يعكف فيه المستشفى على تأمين المعالجة الطبية لمنتفعي التأمين الصحي الحكومي وفق اتفاقية علاجية مع وزار الصحة.
وفي مجال التأهيل والتدريب في المستشفى تم شمول جميع العاملين في المستشفى وحسب سياسة التدريب في مديرية الخدمات الطبية بدورات تدريبية متخصصة، تتوافق وطبيعة العمل لكل فرد، مع تقديم خدمات صحية متمثلة في الوقاية من العدوى ومكافحتها وتقديم الخدمات المساندة والتثقيف الصحي، إلى جانب الخدمات الطبية العلاجية والتشخيصية والإدارية والعمليات الجراحية في اختصاصات عدة منها النسائية والتوليد وجراحة العظام والأنف والحنجرة والأسنان والعيون والوجه والفكين، كما يقدم المستشفى خدمات الأسنان من تقويم ومعالجة تحفظية وأسنان اصطناعية ومعالجات روتينية.
ولفت إلى أن المستشفى يحتضن عيادة متطورة مختصة في الجروح والفتحات الجانبية والقدم السكري وعيادة أخرى لتثقيف مرضى السكري حيث افتتح مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب معين سلامة الحباشنة هذه العيادات بهدف تقديم رعاية صحية متقدمة للمواطنين في ظل التزايد المستمر في أعداد المراجعين، وتم أيضاً افتتاح غرفة لتصنيف المرضى في الطوارئ وافتتاح وحدة تنظير الجهاز الهضمي، مع تزويد المستشفى بجهاز لمعالجة النفايات الطبية، حيث يعتبر من الأجهزة المتطورة الصديقة للبيئة ولا يصدر منه صوت أو انبعاث أدخنة أو روائح كريهة.
وضمن الخطط الرامية إلى للاستعانة بالمستشارين والمختصين في المجال الطبي في مدينة الحسين الطبية بين العميد الرواشدة انه تم ربط المستشفى الكترونيا مع المدينة الطبية بغية عرض الصور الشعاعية والطبقية المغناطيسية على الأطباء هناك، وتشخيص الحالات التي تراجع قسم الأشعة والعيادات المختلفة. وتطرق العميد الرواشدة إلى الانجازات الطبية في مجال تحديث وتطوير الأجهزة الطبية، لافتاً إلى انه تم افتتاح وحدة الرنين المغناطيسي بتركيب جهاز حديث، كما تم استبدال جهاز التصوير الطبقي المحوري القديم بجهاز جديد وبمواصفات عالية وهو أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الأجهزة الطبية لما يحويه من مميزات أبرزها تصوير المريض خلال دقائق قليلة مع كمية أشعة منخفضة جداً وتصل نسبة انخفاض الإشعاع إلى 80 بالمائة، فيما يستوعب الجهاز عمليات تصوير على مدار 24 ساعة دون انتظار لتبريده.
كما تم تزويد المستشفى بمجموعة من الأجهزة الحديثة لمختلف أقسامه كالمختبر ووحدة غسيل الكلى وعيادة النسائية وقسم التوليد وتركيب نظام أكسجين مركزي في الأقسام، وتخصيص وحدة غسيل كلى إضافية لمرضى التهاب الكبد الوبائي في قسم الكلى، وتزويد المختبر بأجهزة حديثة لعمل فحوصات وظائف الكلى والهرمونات والزراعة وتحديث معقمة العدد الجراحية، فضلاً عن تحديث الأجهزة التنفسية مع تركيب جهاز تنظير الجيوب الأنفية والحنجرة، وتوفير أجهزة حديثة لقسم السمعيات وخاصة للأطفال، كما تم تزويد قسم المعالجة الفيزيائية بأجهزة حديثة إلى جانب قسم العناية المركزة الذي يتم تحديثه حالياً وتأهيله بأجهزة حديثة وصيانة قسم التعقيم، وتركيب مصاعد حديثة، وتحسين وتأهيل مطبخ المستشفى ورفده بكافة اللوازم، مع تركيب أبواب ضد الحريق للمستشفى.
وحول التشاركية مع المجتمع المحلي، بين الدكتور الرواشدة أن المستشفى ينظم بشكل دوري أياما طبية مجانية شملت مختلف مناطق الطفيلة وبلغت العام الحالي 2016 نحو سبعة أيام، فضلاً عن مشاركة المدارس وهيئة شباب كلنا الأردن في تنفيذ أنشطة توعوية طبية مع إيجاد سجل خاص في المستشفى سمي "بأصدقاء المستشفى" بغية تشجيع المواطنين لطرح آرائهم ومقترحاتهم، بينما تعكف طواقم المستشفى الطبية والفنية على تقديم محاضرات توعوية في المدارس، وتنفيذ ورش عمل بالتعاون مع مختلف الهيئات المحلية، إلى جانب حملات التبرع بالدم والمشاركة في برامج تثقيفية توعوية في مختلف التخصصات الطبية بالتعاون مع إذاعة جامعة الطفيلة التقنية.
وتابع، ان المستشفى يقوم بمعالجة إصابات الحوادث على الطريق الصحراوي، ويعالج المرضى من التجمعات السكانية المجاورة لمحافظة الطفيلة كمناطق الحسينية والأغوار الجنوبية والشوبك، كما يعمل المستشفى المقام على ارض مساحتها 40 دونما على تحقيق رسالة واضحة تتضمن تقديم خدمة طبية متميزة وآمنة ذات جودة عالية، ويلتزم بالتطوير والتحسين المستمر والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة من خلال الكوادر الطبية المؤهلة والتقنيات الحديثة بهدف المساهمة الفاعلة في رفع مستوى الرعاية الطبية الصحية في الطفيلة وبعض المناطق المجاورة ولكافة أصناف التأمينات الصحية.
وأشار الى أن المستشفى يعمل لرؤية منشودة ليكون في الصدارة لتقديم خدمة طبية متكاملة تواكب التقدم الطبي العالمي ضمن قيم منها المريض أولاً، احترام قيم وخصوصية المرضى، العمل بروح الفريق، الإبداع والابتكار، ترسيخ ثقافة المعرفة والحفاظ على سلامة المرضى.
وفيما يتعلق بخطة مواجهة الظروف الجوية خلال فصل الشتاء الحالي أشار العميد الرواشدة إلى انه تم التنسيق مع مديرية الدفاع المدني وقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية ومديريتي صحة وأشغال الطفيلة وبلدية الطفيلة في اجتماع عقد بغية ديمومة حركة الطرق النافذة للمستشفى، حيث تم تأمين أربع ناقلات مجنزرة تحت الطلب عند الضرورة وتوفير حافلة إسعاف تابعة للدفاع المدني تستوعب ثمانية مرضى تحت تصرف المستشفى في الظروف الجوية الصعبة، وفتح غرفة عمليات في المستشفى على مدار الساعة مع توفير مولد كهربائي احتياطي في حال انقطاع التيار الكهربائي المغذي من شركة توزيع الكهرباء وعمل مخرج للحالات الطارئة بمحاذاة المستشفى.
وتابع، ان جميع هذه الانجازات وغيرها من الجهود المتواصلة من كوادر المستشفى لم تكن إلا بدعم من مديرية الخدمات الطبية، مشيرا إلى الرعاية الطبية للمرأة حيث تم توسعة قسمي التوليد والخداج بسعة وصلت إلى 38 سرير في حين تم تطوير قسم الخداج وتزويده بأحدث الأجهزة اللازمة لرعاية المواليد ويتسع هذا القسم لنحو 14 سرير ضمن مواصفات عالية الجودة.
ولفت إلى تأمين المستشفى بأطباء زائرين من مدينة الحسين الطبية بشكل أٍبوعي للعيادات في اختصاصات المسالك والباطنية والأعصاب والنفسية والمفاصل والجهاز الهضمي، فضلاً عن الأطباء العاملين في المستشفى وهم من ذوي الخبرة العالية والكفاءة المتميزة. ودعا العميد الرواشدة مراجعي المستشفى الى الالتزام بالأنظمة والقوانين والتعليمات داخل المستشفى بعدم التدخين والمحافظة على ممتلكات المستشفى والتقيد بمواعيد الزيارة بهدف تقديم خدمة طبية متميزة للمرضى وتأمين الراحة لهم.
من جانبهم عبر العاملون في المستشفى من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين عن اعتزازهم بالقيادة الهاشمية الملهمة، مشيرين إلى المعنويات العالية التي يتمتعون بها واعتزازهم بوطنهم ومحبتهم لخدمة المرضى والمراجعين للمستشفى.
بدورهم أشاد مراجعون للمستشفى بمستويات الخدمة الطبية والعلاجية والتشخيصية لا سيما خلال السنوات الأخيرة، مؤكدين ان التحديثات في كافة المرافق والأقسام الطبية أسهمت في رفع سوية الخدمة المقدمة لهم .
وبين المختار أيمن المحاسنة أن وجود أجهزة للتصوير الإشعاعي كالرنين والطبقي أسهمت في التخفيف على المواطنين من مراجعة مستشفى مدينة الحسين الطبية ومستشفى الكرك العسكري، مشيراً إلى تطور واقع الخدمات الطبية في مختلف الأقسام التي تتبع للمستشفى ما خفف على المواطنين وأوجد حالة من الرضى على مستويات الخدمة الطبية المتوافرة في أقسام المستشفى.
ولفت المواطن مأمون الحجاج إلى أن توفير المستشفى لطواقم طبية مؤهلة أسهم في تحسين المعالجة الطبية .
كما أشاد عدد من المراجعين لعيادات الأسنان والجلدية والعيون إلى جانب مرضى في قسم الكلى بحسن التعامل ومستويات الكفاءة والعمل الجاد في خدمة المرضى، مؤكدين في ذات الوقت توافر مختلف العلاجات اللازمة، سيما للأمراض المزمنة عبر صرفها ببطاقات شهرية، فضلا عن معدات وأجهزة مخبرية أسهمت في سرعة الحصول على النتائج والفحوصات المخبرية والتي كانت تجرى في مدينة الحسين الطبية.