الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم - قبل مئتين وعشرين عاماً لم تكن هناك وسائل إتصالات ولا سهولة في المواصلات كانت صرخة الحرائر العفيفات تصل إلى أسماع الفرسان فتلهب فيهم الغيرة والحمية على الأعراض فيهبوا للدفاع عنها لإنه لا شرف للأمة إذا أُنتهكت أعراضها ، لا أقصد الخليفة المعتصم الذي وصلت لمسامعه صرخة واااامعتصماه لإحدى حرائر عمورية فهب لنجدتها وإنتقم من جيش الروم ، بل أقصد الشهيد سليمان الحلبي إبن تاجر الزبد والزيت بمدينة حلب السورية الذي سافر مترجلاً إلى القاهرة ليدرس في الأزهر الشريف علوم الدين فكان شاهداً على قمع الغزاة الفرنسيون لثورة المصريين وإعدام رجالهم والتنكيل بنسائهم وأطفالهم، وشعر بالقهر عندما شاهد رؤوس المصريين تُذبح، وأموالهم تُنهب، ونسائهم تُغتصَّب والحرائق لا تنتهى، قرر الإنتقام وتنكر في زي متسول يطلب العطف من القائد الفرنسي كليبر وعند وصوله إليه أخرج سكينه وطعنه 4 طعنات أردته قتيلاً في الحال ثم طعن حارسه وهو يصرخ إلا العفيفات المسلمات !! إلا إنتهاك الحرمات !!
هزت المفاجأة فرنسا وأوروبا كلها لقد تم قتل قائد فرنسا المغوار كليبر!!
حكم عليه الفرنسيون بحرق يده اليمنى التي قتل بها قائدهم ووضعه على خازوق وتركه لتنهشه الطيور وأخذوا جمجمته إلى متحف الانسان في باريس ولَم تفلح عدة محاولات مصرية وسورية لليوم لإستعادتها لدفنها في حلب، جمجمة سليمان الحلبي في متاحف باريس تنتخي الضمائر الحية الرأفة لما أصاب حرائر حلب العفيفات وأطفالهن مما تدمع له العين ويدمى له القلب ...
يا سليمان لا تحزن هذا زمان هانت فيه الكرامة العربية فلم تعد آذاننا تسمع الصرخات ولم يعد بيننا فرسان .
د. عصام الغزاوي