الرئيسية مقالات واراء
أحداث اليوم -
أحمد أبو الفيلات
لآن الشجرة المثمرة عادة ما تقذف بالحجارة للحصول على ثمرها البعيد عن متناول اليد ، تبرز قضية الاساءة الى كل ما هو ناجح ويخدم الوطن ، وتغلف الاساءات بثوب الحرص على تلك المؤسسات ، وتبدأ اجزاء من مسلسل الاستهداف والنيل من كل ما هو ايجابي .
ومن قبيل الصدف التي لا يمكن لاحد ان يقتنع انها فعلا صدفة ان تلتقي افكار مجموعة من العاملين في الاعلام ، وغير المتخصصين في قطاع التعدين والاقتصاد المرتبط به ليشنو حملات متتالية على الشركة ، ويتعاملون بازدواجية مفضوحة للجميع مع ملفات جزئية مرتبطة باداء اقتصادي عالمي يحكم تحديد الاسعار حسب حاجة السوق العالمي ، ربما يتغير الوضع بين فترة واخرى لتعود الشركة الى هوامش البيع المرتفعة .
وتبرز الازدواجية في التعاطي مع الفوسفات من خلال تصريحاتهم تلك المجموعة التي تقف على عداء مع الشركة وتقوم بهدم سمعتها بحجة انها تحاول تصويب الاوضاع فيها ، وفي الحقيقة انها تسعى للضغط على ادارة الشركة لتحصيل اكبر مغنم مالي لها بعيدا عما تتناوله في اخبارها المفبركة عن الشركة ، وهي ان كانت تصدق القول مع نفسها ومع الوطن ، لكانت مررت تلك النصائح والمعلومات بشكل ودي الى ادارة الشركة ، لمنع نشر اخبار مسيئة عن الشركة تضر بشكل مباشر سمعتها في الاسواق العالمية وبالتالي فإن ما يقوله هؤلاء عن الحرص على اموال الشركة ، يعملون بشكل مباشر للاساءة للشركة من خلال نشر معلومات مجزوءة ومغلوطة في اغلب الاحيان ، هدفا التشويش والضغط لتحصيل مصالح شخصية لهم، بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة وما يرددونه من حرص على مستقبل الشركة.
هذه الشركة التي تشغل ما يزيد على 3000 موظف في مختلف الوظائف الادارية والمالية والفنية وترصد مئات الملايين لتسديد فاتورة الرواتب الشهرية لتكون بذلك نافذة لمئات الالاف من العائلات الاردنية للعيش بكرامة في ظل مستوى رواتب يعد الافضل بين الشركات العشر الاكبر في الاردن.
الاجدر من كل مدعي الحرص على المصلحة العامة ان يحرص على عدم الترويج للاشاعات المغرضة والاخبار الكاذبة والتناول الخاطئ للمعطيات المالية للشركة ، لخدمة اهدافه واغراضه فقط ، وعدم الاخذ بالاعتبار مصالح العاملين في الشركة والضرر الذي يحلقه بهم وبمستقبلهم جراء الترويج للاشاعات المريضة والخبيثة ، والتي لا تخدم الا منافسي الشركة في الخارج والاساءة للاقتصاد الوطني بشكل عام وبث الشكوك حول قوة الاقتصاد الاردني وقطاع التعدين على وجه الخصوص.
من هنا وجه حديثي الى من اعتادوا نقد شركاتنا ومؤسساتنا الوطنية على انجازاتهم الوطنية وكأني بهم يكرهون الخير حتى لأنفسهم ، ومثالي هنا التفاعل المجتمعي لبعض الشركات الكبرى وتحديدا شركة الفوسفات ذات الانجازات الواضحة والملموسة في تنمية المجتمعات الاردنية حيث ينبري بين حين وآخر اشخاصا لهم مآربهم في توجيه نقد ، ليس في مكانه على مساهماتها في دعم مؤسسات المجتمع المحلي ، ولعلهم يطالبون من وراء هذا النقد الى عدم تقديم الدعم لأي نادي أو جمعية أو الاسهام في تنفيذ أي مشروع تنموي باحدى القرى أو البلدات الاردنية .
اعجب كثيرا من هكذا نقد وكأني بهم كارهون لأي تطور ...
لنعود ونضع السؤال في وجه هؤلاء المنتقدين بغير حجة ... لماذا الفوسفات ؟؟؟؟؟