الرئيسية أحداث رياضية

شارك من خلال الواتس اب
    (وحداتي فيصلي) .. من يطيب له كل هذه العنصرية؟

    أحداث اليوم - لقمان إسكندر - تعزز شعور جمعي لدى المواطنين، من جميع الأصول والمنابت ان 'الدولة' تسيطر على كل شاردة وواردة في البر والبحر والجو الاردني. وهو شعور محق. فلماذا إذن طوال عقود طويلة لم تستطع جميع الجهود في لجم الهتافات العنصرية التي تعاني منها الملاعب الاردنية؟

    في حال دخل معلّق وقال: ان هذه الظاهرة عالمية فهو محق، لكنه بذلك التعليق لن يقول كل الحكاية. فخصوصية الجغرافيا الأردنية تدفع الى القول ان السكوت عن الظاهرة تهديد لأمن البلد. وكأن هناك من يحرص على عدم زوال الظاهرة مهما استجدت ظروف محلية واقليمية في المنطقة.

    بينما كان الأولاد يهتفون انهم اخوال الولد، فيرد عليهم الفريق الاخر انهم كبار البلد، كان على بُعد سفر ساعة الى الحدود ارهابي يخطط ليفجر نفسه بعد قليل فيقتل اثنين ويصيب آخرين، منهم أطفالا.

    صحيح أن المملكة واحة آمنة، لكن أمانها واستقرارها المقصود به هو في نجاح مسؤوليها الأمنيين والسياسيين بابعادنا عن شظايا نيران الخارج. أما الداخل ففيه من الاستقرار ما فيه، لكنه الاستقرار الذي تشوبه (لكن). فلماذا؟

    تسري في شبكات التواصل الاجتماعي تعليقات تصل حداً يقول: هناك من يطيب له أن تبقى العنصرية حاضرة. فهل يطيب لبعضنا ذلك حقا؟

    في كل مناسبة تقع ويشتبك فيها الفريقين تظهر دعوات بحلّ الفريقين 'الوحدات والفيصلي' ودمجهما في فريق واحد. هو قرار سيرفضه المتنفعون بالتأكيد. لكنهم بذلك سيكونوا قد قامروا على مستقبل الاجيال القادمة.

    صحيح ان الأخوة يتشاجرون. لكن حتى الاخوة ان ترك لهم الحبل ستتطور شجاراتهم الى ما لا يحمد عقباه فمن يقامر في مستقبل البلد؟

    دعونا نواجه المشكلة ولا نضعها تحت السجادة. هل هناك من يطيب له أن تبقى أدوات العنصرية فاعلة أمامنا حتى اذا ما انفجرت انفجرت في وجوهنا نحن أولاً؟





    [18-12-2016 01:51 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع