الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    لماذا اختيرت قلعة الكرك للعملية ؟

    أحداث اليوم -

     

    اثارت عملية الكرك، الأحد، العديد من علامات الاستفهام حول توقيتها واختيار قلعة الكرك جنوبي الأردن للفرار من الأجهزة الأمنية واحتجاز بعض الرهائن بداخلها لمدة زادت عن 7 ساعات.
    وتأتي هذه العملية النوعية التي تحدث لأول مرة بالأردن وفي إحدى المناطق الأثرية التي تتميز بكثرة الدهاليز وصعوبة الاختراق مثل قلعة الكرك، الباب أمام طبيعة المعلومات التي تتدارسها المجموعات الإرهابية قبل تنفيذ عملياتها.


    كما أثارت هذه العملية العديد من علامات الاستفهام حول قدرة الاجهزة الأمنية في التعامل مع الخلايا النائمة التي تتواجد على اراضي المملكة، خاصة أن هذا الخلايا تستهدف المراكز الأمنية والدوريات الخارجية على نحو التحديد.


    وتعتبر قلعة الكرك إحدى أكبر وأهم قلاع الحملات الصليبيَّة بالأردن وبلاد الشام، حيث تبلغ مساحتها 25,300 متر مربع وترتفع عن سطح البحر قرابة 1000 متر، وبُنيت القلعة على يد فولك أمير بيت المقدس لحماية الجهة الجنوبيَّة من بلاد الشام وتأمين الطريق بين دمشق ومصر أثناء الحروب الصليبية.


    وتتميز القلعة بالحصانة والقوَّة، حيث حلَّت مكان قلعة الشوبك التي بُنيت جنوباً قبلها بثلاثين عاماً، وشن صلاح الدين الأيوبي على القلعة حصاراً شديداً لفترة من الزَّمن، ثم تمكَّن من انتزاعها في أعقاب معركة حطين.


    وانتقل حُكم القلعة لاحقاً إلى المماليك ثم العثمانيين، ولم يكن لها دورٌ تاريخيٌّ كبير بعد الحروب الصليبية حتى الثورة العربية الكبرى، التي لعبت فيها دوراً بالتحكُّم بطرق المواصلات بين الحجاز والشام ومصر.


    وتسمى القلعة بحصن الغراب لما تحتويه من دهاليز ومخابئ لا يستطيع العدو اختراقها، وأقيمت على الجانب الجنوبي من الهضبة المُثلَّثة التي تقع فوقها مدينة الكرك، والتي ترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 900 متر، ويبلغ طول القلعة 220 متراً، وأما عرضها فيتراوح من 125م في جانبها الشمالي إلى 40م في جانبها الجنوبي، إذ تطلُّ من تلك الجهة على وادي تجري فيه قناة مياه، وتقع تحت أرض القلعة ممرَّات تقودُ إلى غرفٍ حصينة.


    وتستمر العملية لغاية الآن، حيث أسفرت عن مقتل 9 منهم اربعة من رجال الامن العام وثلاثة من قوات الدرك، واثنين من المواطنين اضافة الى مقتل سائحة كندية، واصابة 27 آخرين بينهم عدد من رجال الامن العام وقوات الدرك ومواطنين، وفق ادارة الاعلام الامني في مديرية الامن العام.
    ولم تعرف حتى الآن جنسيات المنفذين للعملية، لكن يقدر عددهم بستة أشخاص، وما زالو يتحصنون داخل القلعة لمدة تزيد عن 7 ساعات.


    وكان عدد من المحتجزين نجحوا في الهروب، حيث أكد أحدهم خروجه مع عدد من المحتجزين الآخرين، من القلعة، بعد أن احتجزوا لمدة لا تقل عن خمس ساعات.

    خبرني





    [18-12-2016 11:15 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع