الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم - مع قرب نهايات العام 2016، بأحداثه الصعبة والموجعة، محليا ودوليا، تتوحد الأمنيات نحو عام قادم، علَه يكون مليئا بالسلام والحب والأمن والأمان، وان تعم الإنسانية هذا العالم.
وتضج مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن نهاية العام وتتداخل مع الأحداث التي تجري على أرض الوطن، وفي مناطق من عالمنا العربي التي تبث منها صور القتل والدم.
وعادة ما تؤثر الأحداث التي تجري على الافراد، لترتبط الأمنيات بها. وكان لأحداث الكرك التي وقعت مؤخرا، وقعها على قلوب الناس وكلماتهم وأمنياتهم، فالجرح يمس الوطن ككل، وليس مدينة بعينها. وتقول راوية العملة وهي معلمة “في نهاية هذا العام وانتظار شروق عام جديد، لا يدور في خاطري إلا أن أتمنى لكل شخص أن ينام مرتاح البال بعيدا عن قصص القتل والمجازر”.
وتقول العملة التي عبرت عن حزنها لما يحدث في العالم العربي من مشاهد “تدمي القلب”، “سأبقى أردد في دعائي أن يدوم الأمن والأمان على الأردن ويبقى الشعب الأردني يدا واحدة حتى لا يخترق هذا الجسد أي شخص على هذه الأرض”.
وتردد عاتكة أحمد كغيرها من الناس الذين يعيشون بشعور يملؤه الحب والقلق على الوطن والإنسان في كل مكان، لتقول “اتمنى أن يبقى الأردن محاطا بالامان، ويرحم شهداءنا، ويحمي جيشنا وشعبنا”، وتعبر عن مشاعرها “كان عاما صعبا، وها هو يشارف على الإنتهاء كان فيه أحداث دامية وحزينة على أمل ان يكون العام المقبل كله سلام وتفاؤل وحب”.
والمتابع للأحداث، وردود الأفعال على مواقع التواصل الإجتماعي، يلمس أثرا لدى كل شخص لديه مشاعر إنسانية، وتأثرا لما يحدث في عالمنا العربي، منها ما حدث في سورية ومصر، وخاصة في حلب مؤخراً من عمليات “مؤلمة”، ولكن قد يكون آخر ما حدث في الأردن وفي الكرك تحديدا.
ويعتقد أستاذ علم الإجتماع في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين أن الافراد يتأثرون بالأحداث في المجتمع، وهنا تظهر المشاعر الإنسانية التي تعبر عن واقع أليم، وفي هذا الوقت الذي يشارف فيه العام على الانتهاء. ويعتقد محادين أنه “لا فرح حقيقيا يليق بانسانيتنا بغياب الأمن الداخلي للنفوس والمواطنين”.
ويضيف محادين في حديثه عما يحدث في عالمنا العربي والأردن على وجه التحديد، أن المواقف العاطفية والفخر بالوطن وبابنائه ومنجزاته هي من تتقدم على أي إختلاف سياسي، وابناء الأردن قدموا أرواحهم فداءً للوطن ولأمانه، لذلك، فان التنديد بالعمليات الإرهابية التي تحدث هي رد فعل طبيعي، وعلى المواطن أن يقدم كل ما بوسعه لمساندة القيم الوطنية التي تتقدم على أي إختلاف.
ويظهر هذا التناسق في أحاديث الافراد، كما في أحاديثهم عن الاحتفالات التي “تم إلغاؤها” تضامنا وتعاطفا مع أبناء الأردن الشهداء، وعما يحدث في كل بقاع الأرض من أمور تتنافى مع الإنسانية، فالأمنيات لا تتغير في كل عام، ولكنها إرتبطت بجراح ما زالت “نديه”. وتقول غرام العبادي “أمنياتي تنحصر في الدعاء لله أن يحمي الأردن وطنا وملكا وشعبا ويارب يعم السلام بالوطن العربي، وتكون السنة الجديدة سنة خير على الأمة العربية والإسلامية ولا يكون فيها أي نوع من الإرهاب الذي يمس كل العالم”.
أما سمية البقور، فتشاركت مع أصدقائها على مواقع التواصل الإجتماعي الدعوات والأمنيات بأن يكون هذا البلد آمناً ومستقراً. وتقول “هذا العام كان عاماً حزيناً امتدت يد الإرهاب لعدة عائلات أردنية، وتضيف “نحن كمواطنين لا نستبعد حدوث مثل هذه المواقف في ظل الظروف بالجوار لكن لا نقول إلا ان الله يحمي الأردن ويرحم الشهداء”.
الشاب الناشط في مجال التطوع والأعمال الخيرية داوود زيادة، يؤكد أن الأحداث التي تجري تفرض علينا أن ندعو الله خلال نهاية هذا العام، وان يحمي الأردن وشعبه. وأضاف “علينا أن نكون يدا واحدة، في عام أتمنى ان يكون كله خيرا وسلاما وطمأنينة”.
اما العشرينية نداء مقبل فتعبر عن شعورها في هذا الوقت من نهاية العام بقولها “هناك سواد كثير في هذا العالم، ولولا وجود شيء في حياتنا ودواخلنا يجلعنا نتمسك في الحياة لنكون أفضل، لكان من الصعب علينا تقبل الواقع المرير”.
وتضيف “على أمل ان يكون واقعنا المعيشي والإنساني أفضل وأكثر طمأنينة ويدفعنا للتفاؤل والتقدم.
ويرى محادين أن بمقدور الأفراد أن يكونوا مساندين للقيم النبيلة في المجتمع والدفاع عن الوطن بكل مقدراته، فالأردن بلد متواضع في مساحته ومقدراته لكنه لديه القدرة على الدفاع عن نفسه في ظل هذه الأجواء، متمنيا ان يبقى آمنا ومستقرا يحتضن كل من فيه بكل أمن وأمان.