الرئيسية أحداث المدينة
أحداث اليوم - في إطار احتفالات المجمع باليوم العالمي للغة العربية صباح يوم الأحد الموافق 18/ 12/ 2016م، عقد ندوة بعنوان: “تعزيز انتشار اللغة العربية” أدارها عضو المجمع الأستاذ الدكتور محمد حوّر، وحاضر فيها: الأستاذ الدكتور يوسف بكار في بحث عنوانه: “تعزيز انتشار اللّغة العربيّة للنّاطقين بغيرها في العالم الإسلامي” ضمّ اثني عشر بندًا لثلاثة محاور:
الأوّل (1-33)، تمهيديّ حول أهميّة اللّغة العربيّة في العالم بشهادة عدد من الأجانب، وعن مدى الإقبال عليها الآن لغير غاية.
الثاني (4-111): توثيقيّ موجز لموقع العربيّة ومكانتها في المدارس والمعاهد والجامعات والمراكز العامّة، بتفاوت نسبي، وما تحظى به من إقبال على تعلّمها ومدى الاهتمام بتعليمها في دول العالم الإسلامي في الوقت الحاضر: باكستان، وأفغانستان، وتركيّا، وإيران، وبروناي، وماليزيا، وأندونيسيا؛ ناهيك بمسلميّ الهند والفلبين.
والأخير (122)، تنبيهيّ تعزيزيّ، ينبّه على الحفاظ على ما للعربيّة من حُظوة ومكانة في ديار الإسلام، ومساندة يدعوه الباحث “الاستعراب الإسلامي”، ويكشف عن بعض المشكلات وجوانب الضّعف في تعليمها وتعلّمها، ويخلص إلى اقتراح سُبلٍ تُسعف على تعزيز العربيّة وتساعد في حلّ المشكلات والصّعاب ونقاط الضّعف، وتزيد من وهج العربيّة وازدهارها، هي باختصار: السّعي إلى تأسيس منظّمة باسم “المنظّمة الدوليّة للعربيّة”، وإنشاء مراكز عربيّة عامّة وخاصة ومعاهد وكراسٍ للّغة العربيّة في الجامعات الكبرى، ومدارس عربيّة ذات مستوىً، وتفعيل دوْر المستشاريّات الثقافيّة في السّفارات العربيّة، وإبرام الاتفاقيّات الثقافيّة والعلميّة، والمشاركة في النّدوات والمؤتمرات والدّورات التي تعقد للّغة العربيّة في الوطن العربي والعالم الإسلامي، وتأليف الكتب التعليميّة الميسّرة والتعليم باللّغة العربيّة الفصيحة، وأن يكون لمجامع اللّغة العربيّة دور فاعل.
كما حاضر الأستاذ الدكتور سمير استيتية ببحث عنوانه: ” تعزيز انتشار اللغة العربية في بلادها- المعايير اللغوية والمسؤولية المشتركة”.
هدف إلى وضع تصور علمي قائم على مبادئ التخطيط اللغوي، من أجلِ العمل على تعزيز انتشار اللغة العربية في أقطارها. ويقوم هذا التخطيط على معرفة المعايير اللغوية التي على أساسها نحكم على المرء إن كان يمتلك ناصية أو كان بخلاف ذلك. يقع البحث في مبحثين هما: المعايير اللغوية والتخطيط اللغوي، والثاني هو: التخطيط والمسؤولية المشتركة. أما في المبحث الأول فقد اتبع الباحث أربعة معايير أساسية هي:
المعيار الأول: الكفاية اللغوية التي هي في الحقيقة امتلاك القدرة على أن يتكلم المرء لغته بصورة صحيحة على النحو الذي يمارسه المجتمع.
المعيار الثاني: الأداء، وهي الكيفية التي يتكلم بها الإنسان لغته بصورة صحيحة. وهذا المعيار له ثمانية مؤشرات تدل عليه هي:
المؤشر الأول: أداء المهارات اللغوية أداء صحيحا. وقد ناقش البحث مفهوم المهارة وكيفية اكتسابها والمحافظة عليها، وأنواع المهارات وضرورة إقامة الخطط والبرامج اللغوية على أساس علمي صحيح.
المؤشر الثاني: اللغة تعبر عن الذكاء وتعززه ، وبها ينتقل أثره إلى التصرفات الحياتية الأخرى.
المؤشر الثالث: اللغة مواقف وتعبير عن المواقف
المؤشر الرابع: اللغة فكر وتعبير عن الفكر، وتطوير له
المؤشر الخامس: اللغة ثقافة وتعبير عن الثقافة وتطوير لها
المؤشر السادس: اللغة منطق
المؤشر السابع: اللغة جمال وتعبير عن الجمال.
المؤشر الثامن: اللغة إبداع وتساعد على الإبداع
المعيار الثالث: الحداثة اللغوية والتراث، وإقامة توازن بينهما
المعيار الرابع : الانتقال من الازدواجية إلى حضن العربية
أما المبحث الثاني فقد درس المسؤولية المشتركة على جميع المستويات، ابتداء من المؤسسات الحكومية والشعبية، ووضح مسؤولية كل جهة. وقد درس هذا المبحث قضية الأمن اللغوي، وكيف أن هذا الأمن جزء أساسي من الأمن الشامل للأمة.
أما النتائج التي توصل إليها البحث ففي كل معيار ومؤشر أفكار جديدة ينبغي أن يؤخذ بها عند بناء استراتيجية شاملة لإعادة العربية إلى ساحتها.
وانتهت الندوة ببحث للدكتور إدهام حنش بعنوان: “الخط العربي- حيوية اللغة وتحدياتها المعاصرة”، بدأه بمقدمة حول مقومات بنية اللغة العربية المتمثلة بالمعنى وهو جوهر اللغة وروحها المقاصدي واللفظ والكتابة وهما قسيما اللغة الأساسيان في تصوير المعنى، وعلاقة كل منها الحروف بوصفها مادة اللغة التكوينية.
وتناول الخط من حيث اللغة والفن والمعرفة والهوية والوظيفة والمنجز، وفصّل في علوم الخط العربي العشرة، وتحدث عن التحديات اللغوية والمعرفية والثقافية والفنية التي يواجهها الخط العربي.
وأشار في نهاية بحثه إلى أهمية رعاية مبادرات ثلاث:
أولاً. أكاديمية الخط العربي:
التي تقوم فكرتها على البحث العلمي والدراسات المتقدمة لعلوم الخط العربي:
● المتعلقة بتعليم الخط؛ مثل: أدوات الخط ومواده، قواعد الكتابة الخطية، خط المصحف الشريف.
● المتعلقة بجمالية الخط؛ مثل: علم الصورة، هندسة الخط، أنواع الخط، حسن الخط.
● المتعلقة بثقافة الخط ومعرفته؛ مثل: النقد الفني، المصطلح الخطي، خطاب الخط وتواصله الوظيفي.
● المتعلقة بالمعرفة الخطية العامة؛ مثل: اللغة والنصوص، الكتابات والخطوط، الآثار والنقوش، المخطوطات.
ثانياً. موسوعة الخط العربي:
وتقوم فكرة الموسوعة على تأليف كتاب معجمي مرجعي رصين بكل ما يتعلق بالخط العربي:
● الألفاظ والمفاهيم والمصطلحات اللغوية والفنية.
● الأفكار والنظريات والفلسفات والحركات والمدارس اللغوية والفنية.
● المؤلفات والكتب والمصادر (المطبوعة والمخطوطة) اللغوية والفنية الأساسية.
● الأعلام والشخصيات والنخب اللغوية والفنية.
● الأشكال والأساليب والتقنيات والأعمال اللغوية والفنية.
● المعالم والمراكز والمؤسسات والمتاحف والأكاديميات اللغوية والفنية.
ثالثاً. المسابقة الثقافية لفن الخط العربي:
وتقوم فكرة هذه المسابقة على التأليف والنشر (كتب ومقالات) في مسارين معرفيين رئيسين متكاملين هما:
● قواعد الخط وصناعته الجمالية والفنية.
● ثقافة الخط وصناعته المعرفية والوظيفية.
وعلى هامش الحفل كرّم الأستاذ الدكتور خالد الكركي رئيس المجمع، أعضاء المجمع المؤازرين وأعضاء الشرف الجدد، بتسليمهم شهادة العضوية.
كما كرّم الفائزين في مسابقات المجمع التي أُعلنت نتائجها مؤخراً، وجاءت على النحو الآتي:
1- فوز المرحومة خديجة القاسم والدكتورة إخلاص قنانوة بالجائزة الأولى وقيمتها (50000) دينار، عن مسابقة أفضل كتاب مترجم.
2- فوز كل من: رفعت محمد البوايزة وسليمان إسماعيل ناصر بالجائزة الثانية وقيمتها (40000) دينار، عن مسابقة الخط العربي.
3- فوز كل من: فيصل صبحي أبو عاشور ومحمد إبراهيم أبو عيشة بالجائزة الثالثة وقيمتها (30000) دينار، عن مسابقة الخط العربي.
4- وعن مسابقة القصة القصيرة للأطفال، فازت:
1- أنفال بسام بداينة بالجائزة الأولى وقيمتها (500) دينار.
2- ورد محمود الديكي بالجائزة الثانية وقيمتها (400) دينار.
3- فرح عمار السليمان بالجائزة الثالثة وقيمتها (300) دينار.
4- لجين أشرف أحمد بالجائزة الرابعة وقيمتها (200) دينار.
5- ليمار عمر المومني بالجائزة الخامسة وقيمتها (100) دينار.
– جوائز الترضية، وقيمتها (50) دينار:
1. راما عصام عبدالقادر .
2. لين مهدي الشماسين.
5. وعن مسابقة الرسم والخط العربي للأطفال، فازت:
1. سارة صبرى داوود بالجائزة الأولى وقيمتها (500) دينار.
2. بشرى أحمد عطية بالجائزة الثانية وقيمتها (400) دينار.
3. دانا رسمي السعد بالجائزة الثالثة وقيمتها (300) دينار.
4. راما عبدالله بواعنة بالجائزة الرابعة وقيمتها (200) دينار.
5. حنين سرحان الشلول بالجائزة الخامسة وقيمتها (100) دينار.
كما وزّع المجمع ما يزيد على أربعين ألف نسخة من ملصق صممه خصيصاً، احتفاء بهذه المناسبة، اتخذ شعار “لغتي هويتي”.