الرئيسية أحداث المدينة
أحداث اليوم - نفذت جمعية هدية الحياة الخيرية 350 عملية جراحية لعدد من الاطفال الاردنيين وغير الاردنيين الذين يعانون من تشوهات خلقية في القلب في مسشتفى الخالدي .
وقال رئيس الجمعية المهندس نائل مشربش في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الجمعية تهدف لتقديم المعونة المادية والتنسيق لاجراء عمليات جراحية للقلب لمعالجة الأطفال الذين يولدون بعيب خلقي في القلب من العائلات الفقيرة والأقل حظا في الأردن اضافة الى ذلك فان الجمعية تتابع مع الأطفال بعد اجراء العمليات حيث ان البعض يحتاج لاكثر من عملية.
وبين مشربش ان من كل 100 طفل يولد طفل بعيب خلقي في القلب وان 25 بالمائة من هؤلاء الأطفال يحتاجون الى عمليات جراحية مؤكدا ان الأطفال الذين يولدون بهذه التشوهات يكونون معرضين اما للوفاة أو عدم استطاعتهم ممارسة الحياة الطبيعية.
واشار الى ان الجمعية تقوم بهذه العمليات بالتعاون مع فريق طبي أردني بقيادة جراحي القلب الأردنيين الدكتور بسام العكشه والدكتور أحمد عربيات ومع استشاري قلب الأطفال الدكتور خالد سلايمه وهو نائب رئيس الجمعية وبالتعاون مع فريق طبي اميركي من مستشفى رايلي للأطفال بولاية انديانا في الولايات المتحدة الأميركية بقيادة جراح قلب الأطفال الدكتور مارك تورنتين والذين تبرعوا باجراء العمليات مجانا دون مقابل .
ولفت الى ان الجمعية تقوم بجمع التبرعات لدفع فقط تكاليف المستلزمات اللازمة لاجراء هذه العمليات حيث تجرى حاليا جميع العمليات في مركز الخالدي الطبي والذي أيضا قدم مشكورا تبرعه مجانا بكوادره الطبية وغرف العمليات والاقامة للأطفال.
واشاد مشربش بجهود المتبرعين الرئيسيين للجمعية منها جمعية سلسلة الأمل التابعة للجراح العالمي العربي الدكتور مجدي يعقوب وأندية الروتاري في الأردن والخارج وبنك المؤسسة العربية المصرفية ومجموعة الصايغ وبعض الافراد.
ولفت الى ان الفريق الطبي الأردني بقيادة جراحي القلب الأردنيين واصلوا العلاج لعشرة أطفال بواقع عملية جراحية واحدة كل يوم ولمدة عشرة أيام وهي الحملة الخامسة خلال هذا العام (حملتان من خلال الفريق الطبي الأردني وثلاث حملات من الفريق الطبي الأميركي) مشيرا الى ان بعض هذه الحملات تتضمن التدريب للكوادر الطبية المساندة. وكشف عن وجود قائمة لأكثر من مائه طفل من غير المقتدرين ماليا" والذين يعانون من تشوهات خلقية في القلب ويحتاجون الى عمليات جراحية ،ينتظرون العلاج والذين تمنعهم أحوال أهلهم المادية من اجراء هذه العمليات، مناشدا أهل الخير التبرع لهذا العمل الأنساني بانقاذ حياة أطفال محتاجين من حقهم العيش وممارسة حياتهم الطبيعية.
من جهته اكد الدكتور العكشة ان من العوامل التي تتسبب بهذا المرض هو زواج الاقارب المنتشر في المنطقة العربية والاسلامية حيث تبلغ النسبة عالميا حوالي 5 بالاف من حالات الولادة وكذلك اخذ الادوية غير المناسبة للمراة الحامل وخاصة خلال الثلاثة شهور الاولى من الحمل والتدخين والمشروبات الروحية وبعض الادوية التي لاتعطى بطريقة صحيحة داعيا الى ضرورة مراجعة الطبيب المختص والاسراع في الكشف المبكر عن هذا التشوه لاثر ذلك في الشفاء تماما بعد العملية.
وقال ان هناك حالات لاتظهر عليها اعراض مرضية وهناك حالات يظهر عليها اعراض مثل الاجهاد وصعوبة التنفس وغيرها.
كما اشاد ذوو الطفلتين ريان عوينات و ملك الدويك المنتفعتين من الجمعية بجهود الجمعية وشكرها على جهودها حيث وفرت الجميعة الكثير من الجهد والوقت والمال على اسر الاطفال وتركت في النفس ولمجتمع اثرا طيبا.