الرئيسية أحداث المدينة
أحداث اليوم -
أكد أمين عمان عقل بلتاجي ان الرقابة الصحية في مدينة عمان من قبل أجهزة الأمانة المعنية عملية مستمرة ودائمة للتأكد من تطبيق المعايير الصحية وسلامة الاجراءات ومدى الالتزام بالقوانين والانظمة والتعليمات الصادرة بما يحد من المخالفات الصحية وتحسين الوضع الصحي والبيئي في المدينة .
وشدد خلال رعايته أمس جلسة إعلان توصيات ملتقى القمة الصحي الثاني، على ضرورة وأهمية تطبيق توصيات الملتقى التي شددت على ضرورة تحقيق رقابة فعالة بدون ثغرات وحسب المعايير الموحدة؛ بهدف أن تكون عمان مدينة صحية ذات بيئة سليمة خالية من الامراض والتلوث .
وأضاف بلتاجي بأن الأمانة تعول على الشراكة مع الجهات المعنية والمختصة لتحقيق هذه المفاهيم وبذل الجهود والاستفادة من الخبرات المتعلقة بتعزيز صحة وسلامة البيئة وان تكون على وعي بالمستجدات الصحية على المستويين الاقليمي والعالمي.
ولفت الى أن الأمانة لن تتوانى في معالجة اي مخالفة لقانون الصحة العامة وعدم التهاون في تطبيق تعليمات منع التدخين والارجيلة في الاماكن العامة و محال المقاهي والكوفي شوب .
وأكد استعداد الأمانة التام لتبني مخرجات الملتقى وليكون دورياُ، لأهميته الخاصة في مجال السلامة الغذائية وتوفير المعرفة بأحدث التطورات العلمية وتبادل الخبرات في المجال، وضمان البيئة الآمنة صحيا .
ونصت توصيات الملتقى على وضع خطة وطنية للرقابة على سلامة الأغذية تشمل وزارتي الصحة والزراعة وأمانة عمان ومؤسستي الغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس والقائمة على التخطيط المركزي الشامل الذي يحدد الأدوار والعلاقات والمسؤوليات لجميع الدوائر الرقابية المعنية .
واصدار الأنظمة والتعليمات اللازمة لتفسير وتفعيل بنود قانون الغذاء رقم 30 لسنة 2015 واصدار دليل ارشادي لمفتشي الغذاء يوضح كيفية تطبيق مواد القانون والاهداف المتوخاة منها، اضافة لتطوير قدرات مفتشي الغذاء وتصنيفهم حسب الخبرة والتخصص والاشراف الداعم على اعمالهم بحسب ما هو في دليل التفتيش على الغذاء الصادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء سنة 2007 .
وتفعيل الرقابة الذاتية في المؤسسات الغذائية من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء وأمانة عمان وحسب ما هو وارد في قانون الغذاء، حيث تبقى الرقابة على الغذاء تدور في حلقة مفرغة من عدم الفاعلية في حال عدم الالتزام بالرقابة الذاتية .
وتضمنت تنشيط البحث العلمي التطبيقي في مجالات سلامة الغذاء والتغذية بالتعاون بين المؤسسات الرقابية والجامعات الأردنية ، وبما يؤدي الى تطوير الآليات الرقابية والتشريعات ذات العلاقة .
ووضع خطة للتوعية في مجالات سلامة الغذاء والتغذية تشمل العناوين الأكثر أهمية للمجتمع الأردني، ولتكون الاوراق التي قدمت في الملتقى مصدرا هاما لاختيار مواضيع الخطة بحيث تعكس اهم اسباب الوفاة واعتلال الصحة في الاردن .
واكدت التوصيات على ضرورة تفعيل مشاركة المجتمعى المدني في قضايا الغذاء والتغذية ، وعلى ضمان سلامة الاغذية في المستشفيات عن طريق تطبيق " نظام تحليل المخاطر وضبط النقاط الحرجة " في مواقع اعداد الأطعمة، والتأكيد على ضرورة حصول مختبرات الغذاء على الاعتماد المحلي والدولي لفحوصات الغذاء وتطبيق انظمة الجودة المخبرية حسب ISO 17025 .
واشارت التوصيات الى ضرورة تعزيز المشاركة بين المؤسسات الرقابية الرسمية وقطاعات الصناعة والتجارة الغذائية في مجال سلامة الاغذية، بحيث تقوم السلطة الرقابية بتوفير المعلومات للعاملين في المؤسسات الغذائية لضمان تفهمهم الاسباب الكامنة وراء التشريعات وتحفيزهم لتطبيقها .
وشدد رئيس غرفة تجارة عمان العين حيدر مراد في حديثه عقب اعلان التوصيات، على أهمية تكثيف التشاركية والجهود بين الجهات المعنية بالرقابة الغذائية وتفعيل لكل الانظمة والتعليمات المتعلقة في الشأن لضمان توفير الغذاء الصحي للمواطن، مؤكدا دعم الغرفة لتوصيات الملتقى وتنفيذها على أرض الواقع في ظل وجود نحو 12 الف مؤسسة تجارية في الاردن لها علاقة بغذاء المواطن .
واشار إلى اهمية الملتقى كمبادرة وطنية مجتمعية مميزة تغطي المجالات الوقائية والعلاجية والدوائية والتعليمية والتطوعية والبيئية والتثقيفية والتأهيلية والصناعية، مشيدا بدور امانة عمان في المجال وتبنيها له ولأهميته في نشر الوعي الغذائي وتبادل للخبرات وابراز الامكانات النوعية للجهات المعنية .
من جانبه اكد مندوب رئيس غرفة صناعة الأردن، عضو الغرفة الدكتور نائل الحسامي، على اهمية هذا الملتقى ومخرجاته والتي تدعو الى ضرورة تكثيف التشاركية بين الجهات المختصة مع التأكيد على أهمية تطبيق القانون والتعليمات والانظمة في المجال، لتصب جميعها الى توفير البيئة الصحية والسليمة للمواطنين وفي المدينة، مشيرا الى أن الصناعات الغذائية الأردنية تعد الاولى في الاسواق العالمية للدول المتقدمة مما يبعث على الفخر والاعتزاز .
وبدورها أكدت المدير التنفيذي للرقابة الصحية والمهنية الدكتورة ميرفت المهيرات أهمية انعقاد المؤتمر الذي ركز على أنظمة الرقابة على الغذاء ولحساسية الموضوع شددت اوراق المؤتمر على ضرورة استمرار مواكبة التطورات والمستجدات العلمية والعالمية في هذا المجال، مبينة أن الرقابة الصحية في الامانة عملية ديناميكية مستمرة، تهدف إلى التحقق من تطبيق المعايير الصحية وسلامة الاجراءات ومدى الالتزام بالقوانين والانظمة والتعليمات الصادرة عن الجهات صاحبة الاختصاص للحد من المخالفات الصحية .
وختم الجلسة رئيس الملتقى الدكتور محمد بشير شريم بتوجيه الشكر لكل المشاركين في المؤتمر لاسيما دور امانة عمان وتبنيها لتوصياته؛ لأهميته في التسليط الضوء على السلامة الغذائية وتوفير المعرفة بأحدث التطورات العلمية وتبادل الخبرات والمنافع وتسويق وابراز الدور الطليعي لمكانة الاردن والامكانات النوعية للمؤسسات المشاركة والداعمة، إضافة لحرص جميع المشاركين لأن يكون المؤتمر دورياً لعلاقته بغذاء المواطن والذي يعد خط احمر لا يمكن التهاون فيه. وكشف عن الاستعدادات لإقامة مؤتمر حقوق الإنسان الصحية في الألفية الثالثة .
واعرب العين الدكتور عبدالله البشير عن دعم توصيات المؤتمر واهمية التعاون لاتخاذ الخطوات الإجرائية لتنفيذها من مختلف الجهات .
من الجدير بالذكر أن أعمال الملتقى حظيت بمشاركة واسعة من ممثلينن عن الجهات والمؤسسات التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بسلامة الغذاء وبالصحة والحياة؛ بكل تفرعاتها وقطاعاتها وتخصصاتها الوقائية والعلاجية والدوائية والتشريعية والتطوعية والتعليمية والبيئية والتكميلية والاعلامية والتثقيفية والزراعية الصناعية والتجارية وغيرها .