الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    من غوانتانامو إلى القاعدة بسوريا .. بتمويل بريطاني

    أحداث اليوم - زعم بريطاني يقاتل حاليا في صفوف الجماعات المتشددة بسوريا بأنه كان معتقلا سابقا في سجن غوانتانامو، الواقع في قاعدة عسكرية أميركية بكوبا، وفق تقرير نشرته صحيفة "الدايلي ميل".
    وقالت الصحيفة البريطانية، الأحد، إن الرجل، الملقب بأبي مغيرة البريطاني، انضم إلى تنظيم القاعدة في سوريا عقب خروجه من غوانتانامو، حيث تحتجز الولايات المتحدة عناصر في التنظيم المتشدد.

    وأضافت "الدايلي ميل" أنه لم يتم تحديد الهوية الحقيقة لـ"أبو مغيرة"، الذي نشر على موقع تابع للجماعات المتشددة تفاصيل معاناته في المعتقل، الذي كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وعد بإغلاقه إلا أنه فشل في ذلك.

    واعتبرت الصحيفة أن عودة "أبو مغيرة" إلى تنظيم القاعدة، عقب إطلاق سراحه من المعتقل الواقع في خليج غوانتانامو، يؤكد أن بعض المعتقلين السابقين لايزالون متمسكين بأفكارهم المتشددة.

    كما أعربت عن مخاوفها من أن التعويضات التي يتلقاها هؤلاء من قبل الحكومة البريطانية، تستخدم في تمويل الجماعات المتشددة والعمليات الإرهابية التي تقع في دول أوروبية، من بينها بريطانيا نفسها.

    وتشير المعلومات إلى أن جميع المعتقلين البريطانيين، البالغ عددهم 16 شخصا، أطلق سراحهم من سجن غوانتانامو، وقد تلقى بعضهم تعويضات مالية بموجب أحكام من المحكمة العليا في المملكة المتحدة.

    وقالت "الدايلي ميل" إن هذه المبالغ التي بلغت 20 مليون جنيه، ومصدرها دافعي الضرائب، تعد تعويضا للمعتقلين البريطانيين عن تعرضهم للتعذيب في غوانتانامو بعد احتجازهم بناء على معلومات من أجهزة الأمن والاستخبارات البريطانية.

    وزعم "أبو مغيرة" أنه أمضى سنوات طويلة في المعتقل، حيث كان يحتجز أكثر من 700 شخص يعتبرون من أخطر العناصر الإرهابية، عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 التي ضربت الولايات المتحدة.

    يشار إلى أنه حين تولى أوباما الرئاسة في الولايات المتحدة عام 2009، كان هناك 242 معتقلا في غوانتانامو، ووصفه بأنه أداة لتجنيد الإرهابيين ونجح تدريجيا في تخفيض عددهم إذ وصل إلى نحو 58 فقط عشية انتهاء ولايته الثانية.

    وأكدت "الدايلي ميل" أن "أبو مغيرة" بات البريطاني الثاني الذي يقاتل في سوريا مع الجماعات المتشددة عقب خروجه من معتقل غوانتانامو، بعد جمال الحارث الذي انضم إلى تنظيم داعش المتشدد.

    والحارث الذي يتحدر من مدينة مانشستر البريطانية وأعلن إسلامه، كان قد خرج من غوانتانامو في 2004 بعد عامين من الاعتقال، وقد تلقى من الحكومة البريطانية تعويضا بلغ مليون جنيه أسترليني.

    وبالعودة إلى "أبو مغيرة"، قالت الصحيفة إن الرجل كتب على صحيفة إلكترونية تابعة للمتشددين إنه يقاتل حاليا في "أرض الشام المباركة" بعد أسابيع من المعاناة وراء القضبان في المعتقل الأميركي.

    ولم تسم الصحيفة البريطانية الموقع الإلكتروني الذي نشر عليه "أبو مغيرة" هذه التصريحات، كما لم توضح إن كان يقاتل في صفوف جبهة "فتح الشام" (النصرة سابقا) التي تعد فرع القاعدة في سوريا.





    [08-01-2017 09:43 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع