أحداث اليوم - - بصدور الإرادة الملكية السامية الأحد، بالموافقة على التعديل الوزاري الثاني لحكومة الدكتور هاني الملقي الثانية، نسلط الضوء على بعض المفارقات والخلاصات في تشكيلة الحكومة مقارنة بغيرها منذ تولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية في السابع من شباط عام 1999.
أولى الخلاصات تظهر أن وزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني يعد أكثر وزير مكث في حقيبة الإعلام، إذ قارب على إمضاء (4) أعوام في الوزارة منذ دخوله للمرة الأولى في حكومة الدكتور عبد الله النسور بتعديل وزاري في 30 آذار 2013.
وتراوحت فترة مكوث وزراء الإعلام سواء كانوا تحت مسمى ناطق باسم الحكومة أو وزير إعلام أو وزير لشؤون الإعلام والاتصال مدة ما بين 78 يوماً وعامين، أقصرها كانت (78) يوماً من نصيب الوزير طالب الرفاعي في التعديل الثاني على حكومة المهندس علي أبو الراغب، حيث مكث في الحقيبة من تاريخ (27/10/2001) ولغاية ( 15/1/2002).
والمومني هو الوزير الرابع عشر الذي يتولى حقيبة الإعلام في عهد الملك عبد الله الثاني، حيث تولى حقيبة الإعلام منذ العام 1999، كل من : ناصر اللوزي، أيمن المجالي، صالح القلاب، طالب الرفاعي، محمد عفاش العدوان، أسمى خضر، ناصر جودة، نبيل الشريف، علي العايد، طاهر العدوان، عبد الله أبو رمان، راكان المجالي، سميح المعايطة، محمد المومني.
ثاني الخلاصات أن وزير الداخلية غالب الزعبي دخل الحكومة (4) مرات، مرتان منها من بوابة التعديل، فدخل وزير دولةٍ للشؤون البرلمانية بالتعديل الذي جرى على حكومة نادر الذهبي في 23 شباط من العام 2009، ثم وزيراً للداخلية في حكومة فايز الطراونة في الثاني من أيار عام 2012، وبعدها وزيراً للعدل في حكومة النسور الأولى في 11 من تشرين أول 2012، واليوم الأحد في التعديل على حكومة الملقي الثانية كوزير للداخلية.
وهو الوزير الثالث عشر الذي يتولى حقيبة الداخلية في عهد الملك عبد الله، حيث تولى حقيبة الداخلية منذ العام 1999، كل من : عوض خليفات، قفطان المجالي، سمير الحباشنة، عوني يرفاس، عيد الفايز، نايف القاضي، سعد السرور، مازن الساكت، محمد الرعود، غالب الزعبي، حسين المجالي، سلامة حماد، مازن القاضي.
وشهدت التشكيلة عودة المخضرم طبيب العيون الدكتور ممدوح العبادي ليتولى حقيبة دولة لشؤون رئاسة الوزراء، وهو وزير أسبق للصحة في حكومة طاهر المصري العام 1991، ونقيب أسبق للأطباء العام 1987، وأميناً لعمان في الفترة (1993-1998)، وهو عضو في مجلسي النواب الرابع والخامس عشر.
والعبادي برفقة وزير الداخلية غالب الزعبي يعدان من أكبر الوزراء سناً فهما من مواليد العام 1943، ولدى حضورها أولى جلسات النواب سيكونان أيضاً أكبر الجالسين سناً تحت القبة بين الوزراء والنواب.
ودخل الحكومة للمرة الأولى الدكتور عمر الرزاز وزيرا للتربية والتعليم خلفاً للدكتور محمد الذنيبات، وهو حاصل على درجة الدكتوراة في التخطيط الحضري من جامعة هارفرد، وشغل عدة مناصب منها رئيس مجلس ادارة البنك الأهلي الأردن، ورئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله للتميز، رئيس مجلس أمناء منتدى الاستراتيجيات الاردني، رئيس لجنة تقييم التخاصية في الاردن، مدير عام سابق للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في الأردن، ومدير عام سابق للبنك الدولي في واشنطن وبيروت.
ودخل الحكومة للمرة الأولى أيضاً النائب السابق في المجلس السابع عشر حديثة الخريشه متولياً حقيبة الشباب خلفاً للوزير رامي وريكات، ويحمل درجة بكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة الأردنية، وسبق للخريشه أن ترشح لرئاسة مجلس النواب السابع عشر، وحصل على ( 13) صوتاً، في المعركة الانتخابية التي ظفر فيها رئيس مجلس النواب الحالي المهندس عاطف الطراونة برئاسة النواب نهاية العام 2014.
وعمل الخريشه سابقاً في وزارة الشؤون البلدية مهندساً وقد شغل عدة مواقع خلال عمله، منها: مهندساً في قسم الطرق ومهندساً في قسم الأبنية، ورئيساً لمجلس الخدمات المشتركة للواء الموقر، ورئيساً لبلدية سحاب، ومديراً للشؤون البلدية لمحافظة العاصمة.
فيما تنقل الوزير بشر الخصاونة من حقيبة الدولة للشؤون الخارجية إلى حقيبة وزير دولة للشؤون القانونية، وهو سفير سابق للأردن في القاهرة ومندوبا في الجامعة العربية.
وشهدت التشكيلة عودة الوزير الأسبق للدولة –نائب رئيس الوزراء أيمن الصفدي وزيراً للخارجية خلفاً للوزير ناصر جوده بعد أن شغل الحقيبة ثمانية أعوام.
والصفدي سبق وأن كان مستشارا لجلالة الملك، ومتحدثا رسميا في بعثة الأمم المتحدة في العراق، ومديرا عاما لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، ورئيس تحرير مسؤول في صحيفة الجوردان تايمز، ومديرا لدائرة الإعلام في الديوان الملكي الهاشمي. "هلا أخبار"