الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم - أصدر قضاة المحكمة المركزية الاسرائيلية أمس حكما على الأسيرة المقدسية منار مجدي شويكي (16 عاما) بالسجن الفعلي لمدة 6 سنوات، بعد إدانتها بمحاولة طعن وحيازة سكين. وأوضحت حياة شويكي والدة الأسيرة في بيان لها أن قضاة المحكمة المركزية الاحتلالية أصدروا الحكم على ابنتها وهي أصغر أسيرة مقدسية بالسجن الفعلي لمدة 6 سنوات، وذلك بعد تأجيل جلسة الحكم مرتين منذ مطلع العام الجاري. وأوضحت والدتها أن ابنتها اعتقلت بتاريخ 22/12/2015 من حارة الشرف بالقدس القديمة وأنها حولت للتحقيق وتنقلت خلال الفترة الماضية بين سجن الرملة والشارون الاسرائيليين.
وقال نادي الاسير الفلسطيني أن منار «اعتقلت في كانون الاول 2015 حين عودتها من مدرستها بحجة العثور على سكين بحوزتها». وبحسب ارقام صادرة عن نادي الاسير، هناك 52 امراة من اصل 7000 معتقل في اسرائيل، 13 منهن قاصرات. واكد وجود 350 اسيرا تحت سن 18 في السجون الاسرائيلية.
وأكدت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى وحقوق الإنسان في فلسطين، في تقرير مشترك أصدرته أمس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر كانون الثاني الماضي 590 مواطنا فلسطينيا من الضف الغربية وقطاع غزة والقدس بينهم 128 طفلا، و14 سيدة، ونائب في المجلس التشريعي، وصحفي واحد. وبين التقرير، الصادر عن (نادي الأسير الفلسطيني، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان وهيئة شؤون الأسرى)، أن سلطات الاحتلال اعتقلت 156 مواطنا من القدس، و90 مواطنا من محافظة الخليل، و66 من محافظة بيت لحم، والباقي من المحافظات الاخرى.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس في قرية رمانة غرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية. وذكرت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية ما أدى الى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية تجاه الشبان والمنازل، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق بينهم أطفال تم نقلهم الى مستشفى جنين الحكومي لتلقي العلاج .
واعتقلت قوات الاحتلال أمس فجر أمس ثلاثة عشر مواطنا فلسطينيا من انحاء متفرقة من الضفة الغربية. وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان له ان قوات الاحتلال اقتحمت مدن نابلس وبيت لحم والخليل وجنين وسط اطلاق كثيف للنيران واعتقلت المواطنين الثلاثة عشر بزعم انهم مطلوبون.
كما أطلقت قوات الاحتلال نيران اسلحتها باتجاه مزارعين واراضيهم شرق رفح جنوبي قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة صوب المزراعين واراضيهم دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. كما اطلقت زوارق الاحتلال نيران اسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيادين في عرض بحر بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ما اجبر الصيادين على العودة الى الشاطئ دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وقام مستوطنون من مستعمرة «بروخين»، فجر أمس بتجريف أراض في بلدة بروقين قرب مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية. وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في بيان ان جرافات المستوطنين نفذت عمليات تجريف وتهيئة الأرض والبنية التحتية للمزيد من البناء الاستيطاني على حساب أراضي بلدة بروقين في المنطقة الشمالية أسفل مستوطنة «بروخين». وأشار إلى أن حكومة الاحتلال كانت قد أعلنت في وقت سابق عن توسيع مستوطنة «بروخين» بمئات من الوحدات الاستيطانية الجديدة، مشيرا الى أنه يجري العمل على بنائها حاليا على حساب أراضي المزارعين والمراعي الخضراء ضمن 550 وحدة استيطانية أعلن عنها.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس إن الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الدينية خلال الشهر الماضي تجاوزت الـ80 اعتداء. وأضاف الشيخ ادعيس في بيان له أمس: إن حكومة الاحتلال تسابق الزمن لفرض واقع جديد بالقدس المحتلة، من خلال التقسيم الزماني والمكاني، ومن خلال عمليات الاقتحام اليومية للمستوطنين.
في سياق آخر، رفضت حركة حماس مقترحا إسرائيليا بتبادل أسير إسرائيلي مقابل أسير لحماس على أساس إنساني، متمسكة بصفقة تبادل شاملة أو بقاء الوضع على ما هو قائم، بحسب ما أفادت وكالة «معا» للأنباء. وقال مصدر من حركة «حماس» في تصريح للإذاعة الإسرائيلية «ريشت بيت»، أمس إن الحركة ترفض إجراء تبادل أسير إسرائيلي واحد مقابل أسير فلسطيني، مؤكدا أن «حماس» لديها استعداد فقط لإجراء تبادل شامل للأسرى. وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن إسرائيل قدمت مقترحا تقوم بموجبه بالإفراج عن الأسير بلال الرزاينة وهو شقيق لقيادي في حركة «حماس» ويعاني من اضطرابات نفسية، مقابل الإفراج عن الأسير الإسرائيلي إبرا منغيستو أو هاشم السيد على أساس إنساني، كونهما يعانيان من اضطرابات نفسية، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وقررت المحكمة الاسرائيلية العليا أمس تأجيل امر هدم منازل مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، ومنحتهم مهلة حتى الخامس من اذار المقبل. وكان من المقرر هدم تسعة منازل في مستوطنة عوفرا اقيمت على ارض فلسطينية خاصة بحلول 8 شباط الجاري استنادا لأمر قضائي صادر عام 2015. واوردت وثائق قضائية صادرة عن وزارة العدل الاحد ان المستوطنين طلبوا من المحكمة تأجيل الاخلاء والهدم لثلاثة اشهر من اجل انهاء تحضيرات منازلهم الجديدة.
إلى ذلك، جرت تظاهرة في وسط تل ابيب مساء السبت لمطالبة الحكومة بوقف هدم منازل فلسطينيي 48 بدعوى انها مبنية من دون تراخيص بناء، علما بأنها نادرا ما تمنحهم هذه التراخيص. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأن حوالى الف شخص شاركوا في التظاهرة رافعين لافتات كتب عليها بالعربية والعبرية «يهودا وعربا معا»، و»نجابه الفاشية» و»نقاوم الاحتلال» و»مساواة» و»مكان للجميع». وتقدم التظاهرة نواب من حزب ميريتس اليساري والقائمة المشتركة، كتلة النواب العرب في الكنيست.
وتشن حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية حملة ضد منازل العرب في 48 المبنية من دون تراخيص، وذلك في محاولة منها لامتصاص غضب المستوطنين الذين ثارت بعدما نفذت الشرطة حكما اصدرته المحكمة العليا وقضى باخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية القريبة من مدينة رام الله لانها اقيمت على املاك فلسطينية خاصة. وقالت النائبة عن حزب ميريتس ميشال روزين ان اعضاء الحكومة «يزرعون الخوف (...) لغايات سياسية». وكان نتانياهو قال اثر قرار المحكمة العليا اخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية ان «القانون يجب ان يكون عادلا، ونفس القانون الذي يجبرني على اخلاء عمونا يجبرني ايضا على هدم المنازل المبنية خلافا للقانون في انحاء اخرى من بلدنا» في اشارة الى المنازل التي بناها عرب بدون تراخيص.(وكالات).