الرئيسية أحداث المدينة
أحداث اليوم -
أقام حزب جيهة العمل الإسلامي مأدبة عشاء مساء أمس تكريماً لعدد من النشطاء و الشخصيات الوطنية المفرج عنهم الأسبوع الماضي بعد توقيفهم من قبل محكمة أمن الدولة.
وأقيم اللقاء في مقر الأمانة العامة للحزب بمشاركة الأمين العام محمد الزيود وأعضاء المكتب التنفيذي ورئيس مجلس الشورى وعدد من نواب كتلة الإصلاح البرلمانية وقيادات من الحركة الإسلامية ، بحضور كل من المفرج عنهم اللواء المتقاعد محمد العتوم والنائب السابق وصفي الرواشدة والدكتور عمر العسوفي والدكتور حسام العبداللات والناشط عبدالرحمن الدويري والناشط فلاح الخلايلة والناشط قيصر المحيسن والناشط أحمد فريوان، إضافة إلى أعضاء لجنة الدفاع عنهم ولجنة الحريات في الحزب.
وأدار اللقاء المهندس علي أبو السكر نائب الأمين العام للحزب الذي أشاد بدور المعتقلين المفرج عنهم في التعبير عن صوت المواطن والدفاع عن الوطن " واستشعار مسؤوليتهم تجاه الوطن من باب الحرص عليه دون المزاودة على أحد".
وأضاف أبو السكر " لن يرهبنا أو يثنينا عن قول كلمة الحق أي احتجاز أو سلب للحرية في سبيل الدفاع عن مصالح الوطن وحقوق المواطن ".
فيما أكد الأمين العام للحزب محمد الزيود مشيراً أن الوطن بحاجة لتمتين الجبهة الداخلية واللحمة الوطنية في ظل ما يواجهه من تحديات داخلية وخارجية ، معتبراً أن سياسية الاعتقالات بحق المطالبين بالإصلاح والتضييق عليهم لا يصب في مصلحة الوطن.
وأضاف الزيود " نكرم اليوم نخبة من أبناء الوطن نعتقد انهم كانوا وما زالوا في الخندق المتقدم للوطن ينافحون عنه وكانوا لسان صدق للأردن ولم يتاجروا بالوطن وكانوا في مقدمة الأردنيين الذين يدعون للإصلاح في مختلف الميادين ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين ممن نهبوا مقدرات الوطن وتجار الوطنية الزائفة" على حد وصفه".
واعتبر الزيود أن سجن المطالبين بالإصلاح يعبر عن " ضيق صدر الحكومة بهم رغم حديثها المتكرر عن الحريات العامة" بحسب الزيود ، مضيفاً " نحن مع الكلمة الحرة المسئولة التي تقدر مصالح الوطن وأمنه واستقراره وسيظل مقر الحزب منبراً يجتمع فيه كل أخيار الوطن للدفاع عن مصالح الوطن والشعب الأردني".
كما تحدث خلال اللقاء كل من النائب السابق وصفي الرواشدة واللواء المتقاعد محمد العتوم مؤكدين استمرارهم في الدفاع عن مصالح الوطن والشعب الأردني ومحاربة الفساد والمفسدين ، كما ثمنوا استضافتهم من قبل "العمل الإسلامي" ومتابعة قضيتهم خلال فترة اعتقالهم .
واعتبر الرواشدة أن ما جرى من اعتقالات شملت شخصيات ممن خدمت عشرات السنوات في مواقع متقدمة في الأجهزة الأمنية والدولة واتهامهم بـ"الخيانة يمثل رسالة خطيرة تستهدف كل مواطن أردني يطالب بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين" بحسب الرواشدة .
فيما تساءل اللواء العتوم عن سبب اعتقاله معتبراً أن التهم التي وجهت للمعتقلين غير حقيقية ، حيث اتهم العتوم ما وصفه بـ"مراكز قوى غير دستورية" بالوقوف وراء اعتقالهم، مكما اعتبر أن الفساد هو الخطر الأبرز الذي يواجه الوطن في ظل ما يعيشه المجتمع من حالة احتقان بحسب العتوم الذي دعا نواب كتلة الإصلاح للمطالبة بفتح تحقيق حول "شرعية هذه الاعتقالات والجهة التي تقف وراءها".