الرئيسية أحداث البرلمان
أحداث اليوم -
قال النائب طارق خوري،اليوم "انتابني شعور بالخوف من الوقفات والاعتصامات التي شهدتها البلاد في ظل عجز حكومي ودون وجود رؤيا في الخلاص، محذرا من الانزلاق إلى ظروف اصعب" .
واكد خلال جلسة مجلس النواب الثلاثاء تلمس صدق الوجوه التي خرجت إلى الشارع، محذرا من الايادي الخفية التي قد تستغل الظرف والاساءة للوطن.
وحذر من استمرار السياسات الحكومية التي ضغطت على المواطنين.
وكانت الكلمة كالتالي :-
الوطنُ يكبرُ بالمحبةِ ويفنىْ بالبغضاءْ
الزميلاتُ والزملاءُ النواب ،،،
لقدِ انتابنيْ شعورُ بالخوفِ والفزعِ علىْ الأردنَّ وأنا أتابعُ أخبارَ الاعتصاماتِ والمسيراتِ وهذا مؤشرُ خطيرُ وخطيرُ جداً ، يحتاجُ إلى وقفةِ تأملٍ ومراجعةٍ على أعلىْ المستوياتِ وصولاً لكلَّ المستوياتِ لئلا ننزلقُ فيْ مستنقعِ الدم والدمارْ ( لا سمح الله ) وأرى عجزُ حكوميُ في الإستجابةِ لما يطرحُه الشارع .
لقْد أحِسستُ بصدقِ الوجوهِ التي ظهرَ عليها قساوةَ الحياةِ وشعرتُ بالحناجرَ ألتي تهتِفُ بوعيٍ ومسؤوليةٍ وعبرتْ عن ضيقِ الحالْ والترديْ المعيشيْ ألذي يعتريْ كلَّ مواطنٍ أردنيَّ في ظلِ أفقٍ اقتصاديٍ وسياسيٍ مسدودْ ودون وضوح رؤيا لطريق الخلاص .
الزميلاتُ والزملاء ،،،
على العقلاءِ وأنتمْ منهمْ في مثلِ هذهِ الظروفْ أن لا يقفوا مكتوفي الأيديٍ وأنْ يتحملوا مسؤولياتِهمْ كلُ حسبَ موقعهِ بأمانةٍ عالية وأن يبدوا قدراً عالياً منَ الشجاعةِ في البحثِ عن حلولٍ ناجعةٍ وجذريةٍ وترتقىْ لمستوىْ أخلاقيٍ ووطنيْ تستنهضُ الهمَمَ وتستثيرُ العقولَ النيرةَ لاجتراحِ الأفكارِ البناءةِ والكفِ عنْ مدِ اليدِ على جيبِ المواطن ، لكي نفوتَ الفرصةَ على الأيدي الخارجيةِ ألتي قد تعبثُ بالوطنِ وامنهِ عبرَ أدواتٍ جاهلةٍ محليةٍ وغيرَ محلية .
إنّ أهمَ الحلولِ هيَ تلكَ ألتيْ تعتمدُ على المكاشفةِ والشفافيةِ والوضوحِ في وقفِ الفسادِ ومحاربتِه، وربطُ الأحزمةِ بشكلٍ حقيقيٍ على البطونِ والتقشفِ الحكوميْ إلى ابعدِ الحدودْ ، والبحثُ عن منافذَ جديدةٍ للإستثمارِ بمشاركةٍ كبيرةٍ وفعالةٍ لاتخاذِ القرارِ المناسبِ ممنْ تتوفرُ لهمْ القدرةُ وذويْ الإختصاصِ في مجلسِ النوابْ ممثليْ الشعبْ ، ولا ضيرَ من إشراكِ وجوهٍ وطنيةٍ شعبيةٍ ذاتَ اختصاصٍ وبحضورِ الإعلامِ المسؤولِ في رسالةِ تطمينٍ للشعبْ .
اتسائلُ في ظلِ قانونِ سيطرةِ المصالحِ في العلاقات الدوليةِ فإنهُ ليسَ منَ المعيبِ لا بلْ من الضرورةِ بمكانٍ وبعدِ عقودٍ من الزمنْ أن نعيدَ النظرَ بكلَّ العلاقاتِ ألتيْ ارتبطنا بها مصلحياً وحققتْ الدولةُ ما عليها من مهامٍ دونَ أن ينعكسَ ذلكَ عليناْ بأيَّ فائدةٍ تذكرُ وفي المقابلِ وامامَ المحنةِ الإقتصاديةِ ألتي تعيشهُا الأردنُ لا نجدُ من يقفُ إلى جانبها كما يجبُ وينبغي مقابلَ المهامِ الجسامْ ، لا بلْ تطالبناِ بمزيدٍ من المواقفِ والمهامِ دونَ أدنى مسؤوليةٍ أخلاقيةٍ أو التزامٍ من أيِ نوع .
الزميلاتُ والزملاءُ النواب ،،،
"لا خيرَ ولا ارتقاءَ بلا الأرض ، والاذلاءُ يضمحلونَ أمامَ الأعزاءِ والذينَ يكسبونَ الأرضَ يهلكونْ الذينَ لمْ يعرفوا أن يحافظوا عليها . الوصولُ إلى السماءِ يقتضيْ ارتقاءً لا انحطاطا . السماءُ بالعزِ لا بالذلِ فصونوا بلادَكمْ عزيزةً واحفظوا أرضكمْ ففيها السماءُ والخلود " .
النائب
طارق سامي خوري