الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    3 اعتداءات إسرائيلية يوميا على المقدسات

    أحداث اليوم - اقتحم المستوطنون المتطرفون، أمس، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل"، المزعوم، إلى اقتحامات واسعة للمسجد وصولا للاحتفاء بما يسمى "عيد الفصح اليهودي" خلال أيام.
    وتصدّى المصلون وحراس المسجد لاقتحام المستوطنين، من جهة "باب المغاربة"، ومحاولتهم تنفيذ جولات استفزازية داخل باحات المسجد، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، التي نشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى، لتوفير الحماية الكاملة للمقتحمين.
    فيما حذر المسؤولون الفلسطينيون من دعوات ما يسمى بمنظمات الهيكل الاستيطانية لاقتحام الأقصى، والمشاركة في فعاليات ما يسمى "تمرين الذبيحة بعيد الفصح"، يوم الخميس المقبل؛ في منطقة القصور الأموية المُلاصقة للمسجد الأقصى الجنوبي، بالتزامن مع الأعياد التلمودية التي تبدأ هذا الأسبوع.
    وقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، أن "هذه المنظمات بالتماهي مع سلطات الاحتلال أمعنت في تجاوز القوانين والأعراف الدولية جميعها والتي كان آخرها قرار "اليونسكو" بخصوص المسجد الأقصى المبارك".
    وأضاف، في تصريح أمس، أن "استمرار الاعتداء على المقدسات الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى، يحول المنطقة إلى قنبلة موقوتة، وينذر بحرب دينية وشيكة، ومن ثم إلى نتائج لا يمكن التكهن بمداها وعواقبها"، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية التامة عن ذلك.
    ودعا المفتي العام "لشد الرحال إلى الأقصى؛ لإعماره والصلاة فيه؛ إفشالا لدعوات المنظمات الاستيطانية لاقتحامه وانتهاك حرمته؛ في تصعيد خطير يهدد أمن المسجد وقدسيته".
    وناشد "العالم أجمع، بحكوماته ومنظماته وهيئاته، للعمل على لجم اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وإنقاذ المسجد الأقصى من المخاطر التي يتعرض لها".
    وأوضح بأن "ممارسات المستوطنين تتنافى مع التعاليم السمحة التي تدعو إليها الديانات السماوية"، مديناً "مظاهر الحقد والكراهية والعنصرية التي يكنها المستوطنون لأهل فلسطين من خلال الاعتداء على أماكن عبادتهم ومقدساتهم وأرضهم وأرواحهم بحماية سلطات الاحتلال الإسرائيلي".
    كما دان المفتي العام قرار سلطات الاحتلال بناء مستوطنة جديدة، وتوسيع المستوطنات القائمة على أراضي الضفة الغربية، في تحد سافر للقوانين والقرارات الدولية التي كان آخرها قرار مجلس الأمن 2334 حول وقف الاستيطان.
    وحذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس، من مخاطر ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة ، من حصار واقتحامات والسماح للمستوطنين بأداء طقوسهم الدينية، والاستهداف المتواصل والمتصاعد لحراسه، والمرابطين فيه، وتصاعد الحملات والقرارات الهادفة لإسكات صوت الحق.
    وبين ادعيس، في بيان له أمس، أن الاحتلال وأذرعه المختلفة ارتكب أكثر من 99 اعتداء وانتهاكا على المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي ودور العبادة خلال شهر آذار (مارس) المنصرم، مشيرا إلى أن ما تسمى منظمات الهيكل المزعوم، كثفت من طلباتها ودعواتها لاقتحام ساحات الأقصى خلال عيد الفصح العبري، وتقديم قرابين الفصح في باحاته وإقامة الصلوات التلمودية وارتداء ملابس الصلاة اليهودية، وكذلك المداولات والحديث عن السماح لوزراء إسرائيليين وأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى مجددا، وإطلاق مبادرة جديدة لتنظيم احتفالات "البلوغ اليهودي" في المسجد الأقصى المبارك، بدلا من إقامتها في ساحة حائط البراق، وكذلك اقتحام مقبرة باب الرحمة لمنع دفن أحد الموتى، ومارس الاحتلال سياسة الطرد والضرب والحبس والاعتقال بحق حراس المسجد الأقصى في خطوة منه لتفريغه وجعله خاليا أمام المستوطنين.
    وبين ادعيس، في بيان له امس الاثنين، أن الاحتلال وأذرعه المختلفة ارتكب أكثر من 99 اعتداء وانتهاكا على المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي ودور العبادة خلال شهر آذار( مارس) المنصرم.
    بدوره؛ أشار الأمين العام للهيئة، حنا عيسى، إلى "إصرار الاحتلال على انتهاك حرمة المسجد الأقصى"، مطالبا "المجتمع الدولي، ممثلا بالجمعية العامة ومجلس الأمن، بالضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف انتهاكاتها لأماكن العبادة وإجبارها على الالتزام بأحكام القانون الدولي".
    ومن جهتها؛ حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مواصلة "منظمات الهيكل المزعوم" دعواتها لأنصارها من المستوطنين للمشاركة الواسعة في اقتحامات جماعية للأقصى بدءا من الخميس المقبل، تمهيدا لفعاليات كبرى لمناسبة ما يسمى "عيد الفصح اليهودي" منتصف الشهر الجاري.
    واعتبرت الهيئة، في بيانها، أن "الاقتحامات اليومية لباحات المسجد من قبل عشرات المتطرفين وبحراسة قوات الاحتلال، تعد جزءا من مضي الاحتلال بمخططه القائم على تهويد الاقصى تمهيدا للحلم الإسرائيلي بإقامة الهيكل على أنقاضه".
    ولفتت إلى "تمادي سلطات الاحتلال بانتهاكاتها اليومية الفاضحة بين جدران الحرم القدسي الشريف على مرأى العالم أجمع، حيث باتت النوايا علنية وفاضحة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي ومتطرفيها من المستوطنين بالسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، وتحويله الى كنيس يؤدون فيه طقوسهم الدينية".
    وقالت إن "سلطات الاحتلال باتت على مشارف الانتهاء من تهويد المسجد الأقصى المبارك وإعلانه كنيساً يهودياً"، حيث تسعى "سلطات الاحتلال من خلال المتحف أسفل المسجد، عدا مئات المخططات التهويدية التي تستهدف الأقصى وكل ما هو عربي في مدينة القدس المحتلة، إلى تهويد المسجد".
    ونوهت إلى "تضافر جهود حفر الأنفاق أسفل الأقصى، والسيطرة على معالمه الإسلامية، من مساجد ومواقع وتحويلها إلى كنس ومراكز تهويدية، بالإضافة إلى فتح بوابات المسجد أمام المستوطنين المتطرفين لتدنيسه والسيطرة الكاملة عليه، تمهيداً إلى تحويله لكنيس خاص بهم وإقامة "الهيكل"، المزعوم، على انقاضه".
    وكانت ما يسمى "منظمات الهيكل"، المزعوم، قد دعت أنصارها ومؤيديها من المستوطنين المتطرفين، عبر نشرات وملصقات تم تعميمها على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع المنظمات المتطرفة، إلى المشاركة في فعالية ما يسمى "تمرين الذبيحة بعيد الفصح"، يوم الخميس المقبل، في منطقة القصور الأموية المُلاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك الجنوبي.
    وتشمل البرامج المُعلنة، من قبل المنظمات المتطرفة، فعاليات في باحة حائط البراق، وأخرى في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، فضلاً عن محاولة استهداف المسجد الأقصى باقتحامات واسعة ومحاولة أداء طقوس تلمودية بهذه المناسبة.





    [04-04-2017 10:06 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع