الرئيسية حدث وصورة
أحداث اليوم -
في كلمة له خلال الحفل السنوي الـ26 لمركز دراسات الشرق الاوسط
المفكر البحريني علي فخرو: المنطقة بحاجة لاستعادة فكرة الوحدة العربية وتحقيق الديمقراطية والتجديد الثقافي
قام مركز دراسات الشرق الأوسط مساء السبت حفله السنوي السادس والعشرين بمشاركة ثلة من الشخصيات السياسية والأكاديمية والدبلوماسية والإعلامية الأردنية والعربية، فيما تخلل الحفل محاضرة للمفكر والوزير البحريني الأسبق الدكتور علي محمد فخرو بعنوان "إعادة الاستقرار في الوطن العربي: الفرص والتحديات".
وفي بداية الحفل استعرض المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط الدكتور بيان العمري في كلمته أبرز إنجازات المركز ونشاطاته خلال العام 2016، من خلال تنظيم الندوات المتخصصة والصالونات السياسية وورش العمل بمشاركة العشرات من الشخصيات الأكاديمية والفكرية والسياسية من داخل الأردن وخارجه، إضافة إلى إصدار 13 تقريراً حول الأزمات العربية وتقديم مسارات مقترحة للتعامل معها منذ العام 2013، وتنفيذ برنامج المنتدى الفكري للشباب، وإصدار سبع إصدارات ورقية متخصصة خلال العام الماضي.
الحمد : ضرورة بناء المصالحات الوطنية والإقليمية
من جانبه تناول رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد في كلمته ما تشهده المنطقة على الصعيد الأردني والعربي والإقليمي من تطورات، معتبراً أن من أكبر التحديات التي تواجه البلاد اليوم هو استكمال بنيان الوحدة الوطنية والإصلاح السياسي، مع حاجة المنطقة إلى المصالحات الوطنية والقومية العربية والإسلامية نحو استرداد القوة واستجماع الإمكانات لبناء المستقبل العربي وتحريره من التبعية وإنهاء الاحتلال واسترداد الدور العربي الدولي الفاعل.
كما أكد الحمد على ضرورة توحد الأنظمة العربية والإسلامية خلف دعم القضية الفلسطينية في ظل ما تتعرض له من مخاطر، فيما أشار إلى دور الأمة العربية بمجموعها من مراكز أبحاث ومفكرين إلى جانب النخب السياسية الحاكمة والقوى الاجتماعية في تشخيص وإدراك اتجاهات التحول الممكنة ليتجه الجميع، من حكومات وقوى وطنية، نحو "ربيع عربي" مطوّر لمواجهة التحديات، وتحقيق توافق عربي إسلامي إقليمي متماسك.
من جهته أكد رئيس مجلس أمناء المركز الدكتور محمد أبو حمور في كلمة امجالس المركز وهيئاته على استمرار المركز في رسالته ودوره، ونجاحه بعد عقديْن ونصف ليكون من أهم مراكز الدراسات المتخصصة في الوطن العربي، ولتكون إصداراته وتقاريره مرجعاً أكاديمياً وفكرياً وسياسياً للمتخصصين ولصانع القرار في قضايا الأمة والوطن، و تعاونه مع أكثر من خمسين جهة أردنية وعربية لإقامة مؤتمراته وندواته العلمية المتخصصة.
وأضاف أبو حمور أن أهم ما يميز مركز دراسات الشرق الأوسط هو وضوح رؤيته وتمسكه بثوابت الوطن والأمة، وحسن اختياره للموضوعات والقضايا، إضافة إلى الحرص الكبير على حسن اختيار الباحثين والخبراء المشاركين في دراساته وبرامجه.
أما المفكر البحريني الدكتور علي محمد فخرو فأكد في كلمته الرئيسة على ضرورة بناء كتلة عربية تاريخية مكونة من المؤسسات العربية والمجتمعات المدنية للخروج من الوضع العربي الحالي المأزوم، و ضرورة استعادة فكرة الوحدة العربية وتحقيق الديمقراطية في المجتمعات العربية والتجديد الفقهي والثقافي في الأمة.
وحذر فخرو من خطورة الترويج لوجود مشاريع اقليمية اشد خطورة على العرب من المشروع الصهيوني بما يعنيه ذلك من الترويج لإمكانية التحالف مع المشروع الصهيوني كجزء من النظام الاقليمي لمواجه ما يعتبر بخطر مشاريع دول إقليمية مؤكدا أن المشروع الصهيوني مشروع استعماري قائم على اجتثاث الوجود العربي وابداله بالوجود الصهيوني.
كما اشار فخرو الى ما تشهده عدة دول عربية من وجود للجيوش الأجنبية وكون المشاكل العربية بيد غير العرب في ظل غياب اي دور للجامعة العربية، كما حذر من ظاهرة انتشار الجماعات التكفيرية العنفية وتمتعها بدعم استخباراتي وعسكري وتوسعها مؤخرا في سوريا والعراق لتصبح أداة بيد أعداء الأمة وفي الصراعات بين الأنظمة العربية.
وطالب فخرو بدور عربي اسلامي لمواجهة ظاهرة التطرف والدعوة لمؤتمر فكري وفقهي إسلامي بمشاركة مختلف المدارس والمذاهب الإسلامية لمواجهة ظاهرة التطرف والتفسيرات الخاطئة لموروث الفقه الإسلامي، كما اعتبر فخرو ان الدول العربية اخفقت في التعامل مع حراكات الربيع العربي التي قامت على أساس الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الإجتماعية ونشوء حراك مضاد لها ، مشيرا الى ان ابرز التحديات التي كانت أمام الشباب في الربيع العربي تمثلت بالاخفاق بالانتقال من مرحلة تجييش الشعوب إلى مرحلة تنظيم أنفسهم في مؤسسات سياسية قيادية قادرة على قيادة الشعوب.
وجرى في ختام الحفل تكريم عدد من زملاء المركز و الاكاديمين والجهات الإعلامية والمؤسسات المتعاونة معه.