الرئيسية مقالات واراء
أحداث اليوم -
كتب - هشام المجالي - إمبارح و أنا بقدم البطولة الوطنية للخيول العربية الأصيلة، و بالتحديد أثناء تحكيم "بطولة الذكور المسنة" و هي آخر و تقريباً أهم بطولة، إجاني سايس مصري الجنسية و عرفني بحاله و حكى لي :إذا فاز حصاننا عايزين تلعبوا لنا أغنية "يسعد رب الأردنية"!!
خلصنا البطولة و روحت، و إنمسكت (و أنا مستعجل) بنص عجقة الجمهور اللي طالع من مباراة الفيصلي، و جنبي باص (العراق – الكرك) و الشباب طالعة من الشبابيك حاملة أعلام وواحد منهم إبتسامته عريضة و داهن وجهه أزرق و أبيض حكى لي: سألتك بالله تزمر للفيصلي !! قلت له زامور لا.. بس بسمعكم هجيني.. قال لي : أحسن و أحسن الله يسعد رب الأردنية...!
و اليوم الصبح سمعت جيسي أبو فيصل بلهجتها اللبنانية بتحكي عن تحدي غينيس و عن طلبهم فزعتنا ، و كيف الأردنية معروفين بإنهم بفزعوا (بيعطوا و بينتخوا) بعدين بسألوا..و ما بطلبوا مقابل غير معرفتهم إنهم عملوا بأخلاقهم و حافظوا على إرثهم...
يسعد رب الأردنية....!
يسعدكم ! لما تكونوا إيد واحدة...
يسعدكم ! لانه ضيفنا لما يعاشركم بصير يعتبر حاله منكم...
يسعدكم ! من شمالها لجنوبها و من شرقها لغربها...
يسعدكم ! لما تنعرفوا بإنكم أهل الفزعة و النخوة...
و يسعدكم..يسعدكم !! لما توقفوا مع بعض... و تفزعوا لبعض...
يسعدكم ! في مبادرات الخير للمحتاج، و وقفتكم مع الغارمات...
يسعدكم ! منكم من يتسلق إفريست، و يتحدى غينيس، و يجيب الذهب..
يسعدكم ! منكم من يتحدى جور الجوع و يقف مع الغارمات ...
يسعدكم و أفتخر إني منكم...
يسعد رب الأردنية و يسعد فزعتهم...
و مع بعض خلينا ندق خشوم الفقر و الفساد و غينيس و إفرست و الزراعة و غيره...
يسعدكم..و يرزقكم.. و يصبحكم بالخير