الرئيسية عدسة الحدث
عهود محسن - كشريط فيلم مصور مرت حياة أحمد أمامة في لحظة الوداع الأخيرة. منذ ان سمع صوته في المهد صبياً وحتى سالت دموع قلبه حزناً علية في الكفن، استرجع أيام الخوالي بحلوها ومرها شغفها وألمها ليلقي عليه نظرة الوداع ويستودعه الرحمن وتراب الوطن. ليلة الرابع عشر من شباط هذا العام لم تكن ليلة عادية، فقد رسم فلذة الكبد إسمه بالدم فوق أرض الأردن ليغرس غرسة من الحب الخالد تتفتح أزهارها مع مجيء كل ربيع. حاول أن يخفي عبراته، لكن ضجيج قلبة ملئ أرجاء الكرة الأرضية ليسرح بصره مع العوالم الأرضية التي ستحتضن قطعة من قلبة الليلة. لم يقل، لكن تجاعيد وجهه حملت رجاءً للأرض بأن تكون حنونة رطبة على ضيفها الكريم الذي ضمته ليكون في سفر الخالدين مع الشهداء والصديقين. آآآآآه عيونك بتحكي وقالت كلام كثير كلنا سمعناك يابا وانت بتقول :"يا الله.. يا ربي رحمتك مبارح صحيته على الصلاة وودعته واليوم صليت علية وودعته، مش خسارة، الأردن بتستاهل نضحي بالغالي والرخيص، الله يرحمك ويحمي البلد". ومع آخر حفنة تراب زاحوها على قبره وبللتها دموعك، سمعناك وانت بتوصي النشامى :" يا ابوي هذا الأردن أمانة في رقابكم حافظوا علية ، ودم أحمد ورفاقة ما راح هّدر رح يطلع رص