قبل أزمة كورونا كان لدينا ما يكفي من الهموم والمشاكل المستعصية في مقدمتها البطالة والفقر وغلاء المعيشة. بعد كورونا سنعود لنفس الوضع السابق وبظروف أسوأ كثيرا؛ البطالة تفاقمت وضيق الحال الاقتصادي يشد خناقه، والمديونية إلى ارتفاع وعجز الموازنة في تصاعد.
روح التضامن التي صاحبت الأزمة ستتراجع، وموجة التعاطف والمودة تجاه المسؤولين ستخبو كثيرا. الابتسامات أمام الكاميرات ستفقد مفعولها.
لكن ثمة مفاجأة سارة وسط هذا كله، الدولة برموزها ومؤسساتها راكمت رصيدا من الثقة واليقين الوطني غير مسبوق منذ عقود طويلة. كنز جديد أعاد الأردنيون اكتشافه، وصار لزاما علينا أن نصونه ونرفع من قيمته.
كيف يمكن إذا المواءمة بين المهمتين، رصيد الثقة بالدولة ومواجهة المشكلات الثقيلة التي تستنزف الرصيد في العادة؟ المرحلة المقبلة حافلة بالقرارات والمهمات الصعبة، التي لا يمكن تجنبها، والعامل الحاسم للنجاح أو الفشل هو في طبيعة وهوية النخبة السياسية التي تتولى مقاليد صناعة القرار في السلطات كافة.
نحن على أبواب انتخابات نيابية مفترضة قبل نهاية العام، قد يتأجل موعدها عن الصيف، لكن المرجح إجراؤها في وقت لاحق من هذه السنة. بعد الاختبار العصيب الذي عشناه في الأسابيع الماضية وما ترك من تداعيات كبرى، صار ضروريا التفكير بمواصفات جديدة للنيابة في زمن ما بعد كورونا. المعادلة الحالية لم تكن قابلة للحياة من قبل، وتبدو مستحيلة في المستقبل الصعب الذي ينتظرنا.
طبقة المسؤولين في مواقع صنع القرار خرجت من امتحان كورونا بنتائج متباينة. مؤسسات فازت عن جدارة بالثقة والمسؤولية، وأخرى سجلت إخفاقات مريرة. مسؤولون فشلوا في تحمل المسؤولية، ورجال كانوا على قدر المهمة.
الأدوار المقبلة من البطولة ليست سهلة أبدا، وتتطلب تركيزا عاليا، وقدرة على التحمل، واتخاذ القرار دون تردد، وفي نفس الوقت، المحافظة على ما تم تسجيله من نقاط، وصون المكتسبات الكبيرة التي تحققت في ظل المعركة مع الجائحة العالمية. العالم كله بات يواجه نفس المشكلات تقريبا، وعنوانها الأبرز تداعيات اقتصادية لا حدود لها جراء الإغلاقات الطويلة وتعطل الإنتاج، وسيحتاج للتعاون لمواجهتها. العنصر الحاسم في النجاح يتمثل في حسن الإدارة والتنظيم، وحشد الموارد الوطنية لتحقيق الغايات المنشودة. ما من دولة تملك حلا سحريا لهذا الحجم الكبير من المشاكل، ولا جدولا زمنيا يمكن وضعه للخروج من حالة الأزمة. المهم أن تتوفر القدرة والإرادة على إحداث الفرق المطلوب، وذلك يتطلب الاتفاق على جدول أعمال مبدئي لمهمات المرحلة المقبلة ومنذ الآن، وتحديد هوية الفريق القادر على تنفيذه مرحليا، وبناء الشراكات الوطنية اللازمة لضمان تطبيقه.
فريق قادر على فهم المتغيرات في عالم ما بعد كورونا، واقتناص الفرص المتاحة، وتوظيفها للصالح العام. فريق يستثمر الرصيد الكبير للدولة عند الأردنيين لحشدهم من خلفه في المعركة المقبلة.
والأمر هنا لا يتصل بصناعة الشعبية، إنما بناء الثقة لحمل المهمات الثقيلة. نعم هناك فرق بين الشعبية والثقة، وعلينا إدراكه قبل أن نغرق في نفس الأخطاء السابقة. الثقة تؤهلك لاتخاذ القرارات الصعبة حتى عندما لا تحظى بالشعبية.
قبل أزمة كورونا كان لدينا ما يكفي من الهموم والمشاكل المستعصية في مقدمتها البطالة والفقر وغلاء المعيشة. بعد كورونا سنعود لنفس الوضع السابق وبظروف أسوأ كثيرا؛ البطالة تفاقمت وضيق الحال الاقتصادي يشد خناقه، والمديونية إلى ارتفاع وعجز الموازنة في تصاعد.
روح التضامن التي صاحبت الأزمة ستتراجع، وموجة التعاطف والمودة تجاه المسؤولين ستخبو كثيرا. الابتسامات أمام الكاميرات ستفقد مفعولها.
لكن ثمة مفاجأة سارة وسط هذا كله، الدولة برموزها ومؤسساتها راكمت رصيدا من الثقة واليقين الوطني غير مسبوق منذ عقود طويلة. كنز جديد أعاد الأردنيون اكتشافه، وصار لزاما علينا أن نصونه ونرفع من قيمته.
كيف يمكن إذا المواءمة بين المهمتين، رصيد الثقة بالدولة ومواجهة المشكلات الثقيلة التي تستنزف الرصيد في العادة؟ المرحلة المقبلة حافلة بالقرارات والمهمات الصعبة، التي لا يمكن تجنبها، والعامل الحاسم للنجاح أو الفشل هو في طبيعة وهوية النخبة السياسية التي تتولى مقاليد صناعة القرار في السلطات كافة.
نحن على أبواب انتخابات نيابية مفترضة قبل نهاية العام، قد يتأجل موعدها عن الصيف، لكن المرجح إجراؤها في وقت لاحق من هذه السنة. بعد الاختبار العصيب الذي عشناه في الأسابيع الماضية وما ترك من تداعيات كبرى، صار ضروريا التفكير بمواصفات جديدة للنيابة في زمن ما بعد كورونا. المعادلة الحالية لم تكن قابلة للحياة من قبل، وتبدو مستحيلة في المستقبل الصعب الذي ينتظرنا.
طبقة المسؤولين في مواقع صنع القرار خرجت من امتحان كورونا بنتائج متباينة. مؤسسات فازت عن جدارة بالثقة والمسؤولية، وأخرى سجلت إخفاقات مريرة. مسؤولون فشلوا في تحمل المسؤولية، ورجال كانوا على قدر المهمة.
الأدوار المقبلة من البطولة ليست سهلة أبدا، وتتطلب تركيزا عاليا، وقدرة على التحمل، واتخاذ القرار دون تردد، وفي نفس الوقت، المحافظة على ما تم تسجيله من نقاط، وصون المكتسبات الكبيرة التي تحققت في ظل المعركة مع الجائحة العالمية. العالم كله بات يواجه نفس المشكلات تقريبا، وعنوانها الأبرز تداعيات اقتصادية لا حدود لها جراء الإغلاقات الطويلة وتعطل الإنتاج، وسيحتاج للتعاون لمواجهتها. العنصر الحاسم في النجاح يتمثل في حسن الإدارة والتنظيم، وحشد الموارد الوطنية لتحقيق الغايات المنشودة. ما من دولة تملك حلا سحريا لهذا الحجم الكبير من المشاكل، ولا جدولا زمنيا يمكن وضعه للخروج من حالة الأزمة. المهم أن تتوفر القدرة والإرادة على إحداث الفرق المطلوب، وذلك يتطلب الاتفاق على جدول أعمال مبدئي لمهمات المرحلة المقبلة ومنذ الآن، وتحديد هوية الفريق القادر على تنفيذه مرحليا، وبناء الشراكات الوطنية اللازمة لضمان تطبيقه.
فريق قادر على فهم المتغيرات في عالم ما بعد كورونا، واقتناص الفرص المتاحة، وتوظيفها للصالح العام. فريق يستثمر الرصيد الكبير للدولة عند الأردنيين لحشدهم من خلفه في المعركة المقبلة.
والأمر هنا لا يتصل بصناعة الشعبية، إنما بناء الثقة لحمل المهمات الثقيلة. نعم هناك فرق بين الشعبية والثقة، وعلينا إدراكه قبل أن نغرق في نفس الأخطاء السابقة. الثقة تؤهلك لاتخاذ القرارات الصعبة حتى عندما لا تحظى بالشعبية.
قبل أزمة كورونا كان لدينا ما يكفي من الهموم والمشاكل المستعصية في مقدمتها البطالة والفقر وغلاء المعيشة. بعد كورونا سنعود لنفس الوضع السابق وبظروف أسوأ كثيرا؛ البطالة تفاقمت وضيق الحال الاقتصادي يشد خناقه، والمديونية إلى ارتفاع وعجز الموازنة في تصاعد.
روح التضامن التي صاحبت الأزمة ستتراجع، وموجة التعاطف والمودة تجاه المسؤولين ستخبو كثيرا. الابتسامات أمام الكاميرات ستفقد مفعولها.
لكن ثمة مفاجأة سارة وسط هذا كله، الدولة برموزها ومؤسساتها راكمت رصيدا من الثقة واليقين الوطني غير مسبوق منذ عقود طويلة. كنز جديد أعاد الأردنيون اكتشافه، وصار لزاما علينا أن نصونه ونرفع من قيمته.
كيف يمكن إذا المواءمة بين المهمتين، رصيد الثقة بالدولة ومواجهة المشكلات الثقيلة التي تستنزف الرصيد في العادة؟ المرحلة المقبلة حافلة بالقرارات والمهمات الصعبة، التي لا يمكن تجنبها، والعامل الحاسم للنجاح أو الفشل هو في طبيعة وهوية النخبة السياسية التي تتولى مقاليد صناعة القرار في السلطات كافة.
نحن على أبواب انتخابات نيابية مفترضة قبل نهاية العام، قد يتأجل موعدها عن الصيف، لكن المرجح إجراؤها في وقت لاحق من هذه السنة. بعد الاختبار العصيب الذي عشناه في الأسابيع الماضية وما ترك من تداعيات كبرى، صار ضروريا التفكير بمواصفات جديدة للنيابة في زمن ما بعد كورونا. المعادلة الحالية لم تكن قابلة للحياة من قبل، وتبدو مستحيلة في المستقبل الصعب الذي ينتظرنا.
طبقة المسؤولين في مواقع صنع القرار خرجت من امتحان كورونا بنتائج متباينة. مؤسسات فازت عن جدارة بالثقة والمسؤولية، وأخرى سجلت إخفاقات مريرة. مسؤولون فشلوا في تحمل المسؤولية، ورجال كانوا على قدر المهمة.
الأدوار المقبلة من البطولة ليست سهلة أبدا، وتتطلب تركيزا عاليا، وقدرة على التحمل، واتخاذ القرار دون تردد، وفي نفس الوقت، المحافظة على ما تم تسجيله من نقاط، وصون المكتسبات الكبيرة التي تحققت في ظل المعركة مع الجائحة العالمية. العالم كله بات يواجه نفس المشكلات تقريبا، وعنوانها الأبرز تداعيات اقتصادية لا حدود لها جراء الإغلاقات الطويلة وتعطل الإنتاج، وسيحتاج للتعاون لمواجهتها. العنصر الحاسم في النجاح يتمثل في حسن الإدارة والتنظيم، وحشد الموارد الوطنية لتحقيق الغايات المنشودة. ما من دولة تملك حلا سحريا لهذا الحجم الكبير من المشاكل، ولا جدولا زمنيا يمكن وضعه للخروج من حالة الأزمة. المهم أن تتوفر القدرة والإرادة على إحداث الفرق المطلوب، وذلك يتطلب الاتفاق على جدول أعمال مبدئي لمهمات المرحلة المقبلة ومنذ الآن، وتحديد هوية الفريق القادر على تنفيذه مرحليا، وبناء الشراكات الوطنية اللازمة لضمان تطبيقه.
فريق قادر على فهم المتغيرات في عالم ما بعد كورونا، واقتناص الفرص المتاحة، وتوظيفها للصالح العام. فريق يستثمر الرصيد الكبير للدولة عند الأردنيين لحشدهم من خلفه في المعركة المقبلة.
والأمر هنا لا يتصل بصناعة الشعبية، إنما بناء الثقة لحمل المهمات الثقيلة. نعم هناك فرق بين الشعبية والثقة، وعلينا إدراكه قبل أن نغرق في نفس الأخطاء السابقة. الثقة تؤهلك لاتخاذ القرارات الصعبة حتى عندما لا تحظى بالشعبية.
التعليقات
كيف تحافظ الدولة على الصدارة؟
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
كيف تحافظ الدولة على الصدارة؟
قبل أزمة كورونا كان لدينا ما يكفي من الهموم والمشاكل المستعصية في مقدمتها البطالة والفقر وغلاء المعيشة. بعد كورونا سنعود لنفس الوضع السابق وبظروف أسوأ كثيرا؛ البطالة تفاقمت وضيق الحال الاقتصادي يشد خناقه، والمديونية إلى ارتفاع وعجز الموازنة في تصاعد.
روح التضامن التي صاحبت الأزمة ستتراجع، وموجة التعاطف والمودة تجاه المسؤولين ستخبو كثيرا. الابتسامات أمام الكاميرات ستفقد مفعولها.
لكن ثمة مفاجأة سارة وسط هذا كله، الدولة برموزها ومؤسساتها راكمت رصيدا من الثقة واليقين الوطني غير مسبوق منذ عقود طويلة. كنز جديد أعاد الأردنيون اكتشافه، وصار لزاما علينا أن نصونه ونرفع من قيمته.
كيف يمكن إذا المواءمة بين المهمتين، رصيد الثقة بالدولة ومواجهة المشكلات الثقيلة التي تستنزف الرصيد في العادة؟ المرحلة المقبلة حافلة بالقرارات والمهمات الصعبة، التي لا يمكن تجنبها، والعامل الحاسم للنجاح أو الفشل هو في طبيعة وهوية النخبة السياسية التي تتولى مقاليد صناعة القرار في السلطات كافة.
نحن على أبواب انتخابات نيابية مفترضة قبل نهاية العام، قد يتأجل موعدها عن الصيف، لكن المرجح إجراؤها في وقت لاحق من هذه السنة. بعد الاختبار العصيب الذي عشناه في الأسابيع الماضية وما ترك من تداعيات كبرى، صار ضروريا التفكير بمواصفات جديدة للنيابة في زمن ما بعد كورونا. المعادلة الحالية لم تكن قابلة للحياة من قبل، وتبدو مستحيلة في المستقبل الصعب الذي ينتظرنا.
طبقة المسؤولين في مواقع صنع القرار خرجت من امتحان كورونا بنتائج متباينة. مؤسسات فازت عن جدارة بالثقة والمسؤولية، وأخرى سجلت إخفاقات مريرة. مسؤولون فشلوا في تحمل المسؤولية، ورجال كانوا على قدر المهمة.
الأدوار المقبلة من البطولة ليست سهلة أبدا، وتتطلب تركيزا عاليا، وقدرة على التحمل، واتخاذ القرار دون تردد، وفي نفس الوقت، المحافظة على ما تم تسجيله من نقاط، وصون المكتسبات الكبيرة التي تحققت في ظل المعركة مع الجائحة العالمية. العالم كله بات يواجه نفس المشكلات تقريبا، وعنوانها الأبرز تداعيات اقتصادية لا حدود لها جراء الإغلاقات الطويلة وتعطل الإنتاج، وسيحتاج للتعاون لمواجهتها. العنصر الحاسم في النجاح يتمثل في حسن الإدارة والتنظيم، وحشد الموارد الوطنية لتحقيق الغايات المنشودة. ما من دولة تملك حلا سحريا لهذا الحجم الكبير من المشاكل، ولا جدولا زمنيا يمكن وضعه للخروج من حالة الأزمة. المهم أن تتوفر القدرة والإرادة على إحداث الفرق المطلوب، وذلك يتطلب الاتفاق على جدول أعمال مبدئي لمهمات المرحلة المقبلة ومنذ الآن، وتحديد هوية الفريق القادر على تنفيذه مرحليا، وبناء الشراكات الوطنية اللازمة لضمان تطبيقه.
فريق قادر على فهم المتغيرات في عالم ما بعد كورونا، واقتناص الفرص المتاحة، وتوظيفها للصالح العام. فريق يستثمر الرصيد الكبير للدولة عند الأردنيين لحشدهم من خلفه في المعركة المقبلة.
والأمر هنا لا يتصل بصناعة الشعبية، إنما بناء الثقة لحمل المهمات الثقيلة. نعم هناك فرق بين الشعبية والثقة، وعلينا إدراكه قبل أن نغرق في نفس الأخطاء السابقة. الثقة تؤهلك لاتخاذ القرارات الصعبة حتى عندما لا تحظى بالشعبية.
التعليقات